أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - شيعة العراق، حكومتان فقط














المزيد.....

شيعة العراق، حكومتان فقط


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 09:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


راهنت مرة أن شيعة العراق إذا فقدو السلطة، لن يعودوا إليها مرة أخرى، أبداً. وسأبقى على رهاني.
كان الشائع أنهم ظُلموا في عهد صدام أكثر من غيرهم، لكن، في ذلك العهد، كان الجميع مظلومين بالتساوي. وحين "انتفض" الجنوب، بطش بهم النظام بلا رحمة، وصبّ عليهم جام غضبه بعد خسارته حرب الكويت، ولم تتقدم أمريكا وحلفاؤها في ذلك الوقت لإنقاذهم، عندما علمت أن إيران استخدمتهم!
شيعة العراق في الأصل عرب، نزحوا الى العراق قادمين من شرق الجزيرة العربية، واستقروا في الجنوب كمزارعين، وفي المدن كتجار. القليل منهم مشكوك في أصله العربي، أولئك الذين يقطنون الأهوار. يقول المؤرخون أن أقدامهم الغشائية (الغشاء بين أصابع القدم) قد تعود بهم الى العهدين السومري والبابلي. ما إن غلب التشيع على عرب الجزيرة، انتسب سكان الأهوار إليهم، وأصبحوا، بضرورة المكان، شيعة!
في العهد الصفوي، ولى كل الشيعة وجوههم الى إيران، وبدأوا يدينون لها بالولاء بعد أن كرست من عادات حول مصائب أهل البيت، عزاء، تعذيب النفس بضربها بأطراف السيوف حتى تدمي رؤوسهم، وشعائر مغالى فيها، بذلك تحول وجدانهم الى ما يصدر عن إيران من تمثيل للمعاناة!
في العصر الحالي، كره العلمانيون الشيعة ما يقوم به آباؤهم من أنجذاب أعمى لإيران، وهم قلة تميزت بالفكر المتفتح، إلا أن البقية، وهم بالملايين، ظلوا مسحورين بدولة أيران في ما تقدمه من غلو إزاء ما لحق بالحسين بن علي من مذابح في القرن الأول الهجري، فهم يبكون ويلطمون الخدور ويجرحون النفس لتلك الواقعة، غسلاً للعار الذي لحق بهم منها، إذ ذكر المؤرخون أنهم أقسموا الولاء للامام علي ثم تخلو عنه، كذلك فعلوا مع ابنه الحسين.
غالباً ما يكون التاريخ شاهد زور على وقائع مضخمة، تشق طريقها عبر تراكم السنين بصورة منحرفة!
يسأل طفل ولد في إنكلترا من عائلة شيعية: لماذا تذرف الدموع على شخص قتل قبل أربعة عشر قرناً؟
الأطفال يطرحون الأسئلة بمنطقها، ويضحك الآباء لأنهم لا يملكون الجواب.
بعد الاطاحة بصدام حسين، كشف الكثير من شيعة العراق أنهم كانوا يخفون صور الخميني داخل ثلاجات الأكل! لكن، لماذا صورة الخميني؟
الآن كل الشيعة العرب في المنطقة يخفون صور الخميني وخامئني داخل الثلاجات، أو يعلقونها على الجدران إذا كانوا في مناخ يسمح بذك، كما هو الحال في لبنان، الذي أصبح جنوبه كياناً شيعياً مستقلاً، بالقوة!
في العرق ظهرت الصور المذكورة للعيان، وشكلت حكومتان شيعيتان وواحدة علمانية، أثناء ذلك مارس، الذين ادعوا أنهم ظُلموا في السابق القتل، والسرقة، والغش، والنهب، والتجاوز على القانون، وزورت الشهادات العلمية، ولم يشبعوا. فمن لحق به الظلم كما يدعى، ظلم عشر مرات في الحكومتان التي قامتا، وأصبحت، الدولة إياها، ترعى الشعائر بنفسها، إذ في كل سنة تقام عدة مناسبات للعزاء، حيث يفرش طريق كربلاء والنجف بالمآدب السريعة، وتنصب أنابيب مياه الشرب، لتطعم وتسقي فلول المتجهين الى المدينتين، ملايين الشيعة، بعضهم بثياب خلقة، يمشون حفاة نحو النجف وكربلاْء، فرحون، مبتهجون، ليساهموا في وليمة العزاء والبكاء!
أين كان هؤلاء من التعمليم والدراسات الجامعية منذ عهد الملك فيصل حتى الآن؟ كيف أفلتوا من المدارس وسيطرت الأمية والجهل على الملايين منهم؟
توجد إجابتان، إذا وضعتا جنباً الى جنب تحصل على كارثة، الأولى:
إن الدرس، مهما بلغ مراحله العلمية المتطورة، لن يؤثر على إيمان الشيعي بشعائر عاشوراء، رغم ما فيها من قبح، ولا من ولائه لإيران، رغم عدائها للعرب! فرئيس الحكومة السابقة، الجعفري، والتالية، المالكي، درسا الطب ومارساه في إنكلترا، وعاشا في بيئة متحضرة جداً لم يتأثرا بها، وكل منهما يقود حزباً، المؤتمر والدعوة، تأسسا في إيران، ويدينان لها بالولاء، بل يضعان مصلحتها قبل مصلحة العراق وشعبه!
الثاني: إن الشيعي، وقلنا هناك استثناء بسيط، ميال الى الكسل، والتراخي، ويرجوا أن يأتيه الرزق من دون مثابرة، أو بأقل جهد ممكن، وهو يفضل التوجه للعاصمة، بأميته، بحثاً عن أعمال رخيصة يعيش منها، ويسكن الأطراف!
"القرينة" التي يقرّ بها المذهب الجعفري، جعلت من الشيعي مداهناً، منافقاً، يضحك بوجهك، ويكيد لك ما إن تلتفت، أو، في أفضل الأحول، يشتمك حينما يبتعد. فالقرينة تبرر له أن يعلن ما لا يضمر عندما يكون في حضرة القوي، إلا أنه استمرأ العادة وأصبح يمارسها حتى أمام الضعيف، فالتصقت به، كما يلتصق العلق على سطح الجلد!

للمزيد راجع: http://www.arif-alwan.blogspot.com/



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوامع والكنائس، الفنون والجدران الكئيبة
- سيرحل أوباما، وتبقى صواريخ إيران مسلطة على الخليج
- اصغوا الى عباس، ولا تستمعوا لغضب هنية الموعز به!
- هذه السيدة تجرح حين تردّ
- الكنيسة الكاثوليكية تهتز، والإسلام يختبئ
- الخلل الذي يسمح للإبادة بالصراخ بأعلى صوتها!
- أوباما يخرج الأرنب من القبعة
- المسؤولون الإيرانيون والكذب النووي من باب -التقية-
- صراخ نصر الله أيقظ 14 آذار من نومها
- إيران تهيئ مخالبها العربية لحرب تبعد بها الأنظار عن الداخل
- صفقة من فوق جثث زلزال هايتي
- قصيدة لبيروت كتبها العلامة السيد علي الأمين
- انظروا من يحرص على الدولة في مصر!
- طريق سريعة لشاحنات السلام
- حزب الله: الدمل الأصولي الخبيث
- لماذا منتدى الشرق الأوسط للحريات في مصر؟
- هل حق اليهود في فلسطين أقلُ من حق العرب؟
- اليوم (14 آذار) يقف اللبنانيون للدفاع عن دور لبنان الحضاري، ...
- مشاركة للتضامن مع أحرار لبنان
- دعوة المثقفين للتضامن مع حرية لبنان ودور بيروت الحضاري


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - شيعة العراق، حكومتان فقط