أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - الحكومات العربية ضد الشعوب العربية














المزيد.....


الحكومات العربية ضد الشعوب العربية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كافة الدول والحكومات في كافة أرجاء العالم يعملون من أجل مصلحة شعوبهم وأوطانهم , يبنون المنتزهات ويفتحون المؤسسات , أما غالبية الزعماء العرب فإنهم يهدمون المنتزهات ولا يفتحون المؤسسات بل يفتحون النساء ويتسابقون على عدد النساء اللواتي تم فتحهن , وعلى عدد ضحاياهام من مثقفين ومبدعين ويبحثون ليل نهار عن اصحاب العقول الكبيرة ليضعوا فيها سُمهم الزعاف , ويراقبون حركات التمدن .

ووزارات التربية والتعليم تعملُ ضد التربية والتعليم , ومؤسسات المجتمع المدنية على نُدرتها هي ضد المؤسسات المدنية والحياة العصرية , والصحافة العربية تكتبُ ضد حرية الصحافة , والتلفزيون يبثُ ضد التلفزيون , والمنتزهات ضد المنتزهات , والأحزاب السياسية على ندرتها ضد وجود الأحزاب السياسية والأندية الثقافية ضد وجود الأندية الثقافية وضد اقامة الأمسيات الشعرية والقصصيةوتفاجأت قبل اسبوع بوجود منتدى ثقافي لا يبعدُ عن منزلي مسافة 5 كيلو مترات لا يعمل ولا يقيم الأمسيات الشعرية ولا المهرجانات والظاهر أنه حركة تجميلية يريدون أن يضحكوا بها علينا ولكن على مين ؟ (على هارون يا هامان!؟) , والشعراء ضد الشعر والنقابات ضد العمل النقابي , والاتحادات النسائية يقفن ويعملن ضد حرية المرأة وتثقيفها , والدين ومؤسسات العبادة ضد كشف الحقائق وضد البحث العلمي.

وكل دول العالم تهتم بالمواطن وتعمل على عدم توريطه في مؤسسات الدولة ما عدى الدول العربية والتي تهدفُ إلى توريط المواطنين بالديون وبالقروض , وكل الدول تهتمُ بالتنمية الشاملة ما عدى الدول الناطقة بالعربية التي تعملُ فيها الحكومات والزعماء من أجل إحباط معنويات الشعوب ومن أجل جرفهم فقط خلق التفكير في لقمة العيش وذلك عبر إقحامهم في الفقر إقحاما لأنه من المعروف جيداً أن الفقراء لا يحققون النهضة لأنفسهم , وبالتالي فإن فقر الشعوب العربية هو من مصلحة الحُكام والزعماء العرب جميعاً من الألف إلى الياء , وكافة الأجهزة الحكومية في غالبية الدول العربية تعملُ ضد مصلحة المواطن وتعمل ضد حرية المواطن , وضد الطفولة وضد البراءة وضد أن يحيا المواطن حياة كريمة هو وأبناءه , وضد المساواة , وكافة الأجهزة الحكومية والبيروقراطية والأمنية من مخابرات وجيش ودفاع جوي وأرضي حتى المطارات وحتى أصغر موظف في أبسط دائرة حكومية كل أولئك غالبيتهم يعملون ضد تسيير مصلحة المواطن العربي, وكافة رادارات الرصد الأرضي والجوي تراقبُ في الوطن العربي معدلات النمو والدخولات الشهرية للناس وتتآمر على إفقارهم من أجل أن لا يحققوا ذواتهم وطموحاتهم , وهم وضد التطوير وضد الهندسة والفنتكة والشبرقة والشفلخة ,وضد المدنية , ولم أر ولم أقرأ في التاريخ كله عن حكومات تقفُ ضد شعوبها كما هي الأنظمة العربية بكل تشكيلاتها وتفصيلاتها وبكل معسكراتها المدنية والعسكرية , كل تلك التشكيلات تقفُ ضد مصلحة الوطن والمواطن وضد أهم وأكبر القضايا المطروحة على الساحة العالمية ضد كل قضايا الحريات وحقوق الإنسان وإطلاق الطاقات الإبداعية الشابة .

إن كل ما نراه من فقر وبطالة في الوطن العربي يثبت للناظر أن الحكومات ضد الشعوب وهنا الآية مقلوبة رأساً على عقب فمن المعروف في كافة أنحاء العالم أن الشعوب تقفُ ضد الحُكّام وضد الأباطرة وضد الأحزاب الحاكمة ما عدى الدول العربية فغالبية الحكومات فيها هي التي تقفُ ضد الشعوب العربية والشعوب العربية المسكينة لا تقفُ ضد حكامها بل على العكس هي دائمة التصفيق والترويج للأنظمة الحاكمة غير أن الأنظمة الحاكمة تعمل من تحت الماء الراكد ضد مصلحة شعوبها .

كل الدلائل والإشارات تقول بأن الحكومات وأنظمة الحكم هي التي تقفُ ضد الشعوب العربية وأهم شيء عرقلة عملية السلام بين العرب وإسرائيل فهذه العرقلة ليس للمواطن يدٌ فيها ولا حتى له أي مصلحة بل على العكس يوجد في الأردن ومصر أشخاص وجماعات يقفون أمام السفارة الإسرائيلية لكي يحصلوا على فيزة عمل أو زيارة عمل لتل أبيب , وكل الفلسطينيين المقيمين في الأردن ينتظرون أن يحل السلام لكي يحصلوا على تعويضات مالية مقابل السلام , غير أن الأوضاع السياسية تقفُ حائلاً دون ذلك .

معظم الحكومات العربية وتقريباً من سنة 1950وحتى اليوم لم نسمع عن حكومة واحدة كانت تعمل باتجاه مصلحة المواطن العربي وإذا ما استثنينا الحكومات الحالية وسلطنا الأضواء على الحكومات السابقة نجدها جميعاً غارقة إلى أذنيها في الفساد والرشاوى, وكذلك فساد كبير في أنظمة التعليم وفي وزارات التموين والطاقة والثيوقراط الديني الفاسد(السلطة الدينية).


إن الفساد في الدول العربية يثبت بأن الدول العربية أغنى بكثير من إسرائيل أو أمريكيا فالفساد المالي الموجود في الدول العربية لو كان حقيقة موجود في إسرائيل لانهارت اسرائيل عن بكرة أبيها في غضون عام أو عامين وكذلك النظام الأمريكي لو كان الفساد الموجود في الدول العربية موجود في الولايات المتحدة الأمريكية لفسدت ولانهارت الإمبراطورية الأمريكية في غضون عام واحد أو أقل من عام , إن الأنظمة الحاكمة في الدول العربية هي التي تراقب الشعوب علماً أن الشعوب في الدول المتقدمة هي التي تراقب الحكومات, والأنظمة الحاكمة في معظم الدول المتقدمة هي التي تتوسل للحكومة في زيادة حجم نفقاتها بينما نحن على العكس من كل ذلك فالحكومات العربية هي التي تشحد من الأنظمة الحاكمة وبموجب الشفقة والحزن تمنح الأنظمة الحاكمة الحكومات والوزارات منحاً وصدقةً وزكاة لكي تسيير أمورها .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام من وجهة نظرأنثربولوجية
- امرأة من أهل النار
- -كلب العَربْ بسكُت من حاله-
- هل أنا كاتبٌ مأجور؟
- الاسلام هو الاعلام الأقوى في العالم
- الحاكم العادل
- الحاكم الفردي القمعي الجلاد المستبد العادل
- لو أن بني أمية انتصروا على الهاشميين
- ملح وسُكر
- إلى كل أم في عيد الأم1
- رجل من أهل النار
- المجتمع المدني الاسلامي
- بيته مقابل مسجد الأبرار
- الجيوش العربية1
- توقفوا عن بناء المساجد
- أنا غيور على الاسلام
- الطفل الذي ابتلع عشرة قروش
- الاسلام يُفرّق بين الأخ وأخيه
- الاسلام ضد كل شيء
- امرأة وأربعة رجال


المزيد.....




- منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
- -أم صوفيا-.. سلمى أبو ضيف تنجب طفلتها الأولى
- رداً على تصريحات ترامب بشأن -تهجير- أهل غزة، دعوات إلى التظا ...
- اللجنة المحلية للحزب في الديوانية: ندين الاعتداء على المحتجي ...
- حادث مطار ريغان يربط موسكو وواشنطن في مباحثات إنسانية
- غزة.. انتشال 520 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف ...
- وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بالإفر ...
- بيسكوف: التعليق على تكهنات حول -قوات كوريا الشمالية في كورسك ...
- فنلندا.. منع طالب من زيارة محطة نووية بسبب جنسيته الروسية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - الحكومات العربية ضد الشعوب العربية