عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 10:22
المحور:
الادب والفن
داخل الزمن ..خارج الزمن
الروح رهينة دوران منفلت
مع العقارب ...عكسها
والعقل موزع في التضادات والكرات المضيئة والمعتمة
الشمس أمنا الرؤم
والبحر امتداد الخوف فينا
هنا أوهناك نحو أفق غسقي مدمي كل المجهولات هالات حول العينين
لا الأذنين تدرك كل هذه الموسيقى الرحبة المتلونة كالفصول
ولا العينين تدرك كل هذا التردد اللانهائي للألوان وكل هذا البريق المتقافز
كل ما بين اليدين منفي ...شاهد
وبعيون دامعة أو ضاحكة يستقبل الجديد من أزرار الورد وهي تتفتح
تحت عريشة الذكريات كنا نغني ألحانا من الزمن القديم
بيد ان أحشاءنا كانت حبلى بالحان جديدة
للذين يبحثون عن هيكل الزمن ...لاالسرمدية يمكن ان تسعدكم ولا الماضي المتشابك الخيوط
الزمن أمواج تموت على حافات السواحل ...تتوالى كالعدم
والأبدية فينا ....هذه اللحظات
تحت عريشة من الكارتون الملون في المونمارتر
جلست الجميلة في حضنها قطة رمادية
والشاب الذي كان يرسمها
كان ممتلاءا بأناشيد من الألوان
مع العقارب ...منحدر الأيام على قوس قزح
عكس العقارب....الظلام المخيم على ارض معركة قاسية
سنستيقظ ذات صباح
...نستيقظ خارج الزمن
خرج الزمن كليا
2010
بغداد
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟