المنبر الديمقراطي التقدمي
الحوار المتمدن-العدد: 901 - 2004 / 7 / 21 - 03:57
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
عقد مجلس ادارة المنبر الديمقراطي التقدمي اجتماعه الاعتيادي مساء السبت ٧١ من الشهر الجاري وقد استعرض المجلس آخر المستجدات المحلية، فأعاد التأكيد على ضرورة بلورة مبادرة سياسية مشتركة تجمع عليها كل القوى الوطنية وبدون استثناء للحوار حول القضايا الاشكالية التي تواجه البلد، وتوفير مستلزمات تطوير وتعميق وتوسيع عملية التحول نحو الديمقراطية، وما يقتضيه ذلك من التوافق على المسألة الدستورية واعادة النظر في ترسانة القوانين المقيدة للحريات والموروثة خاصة في المجالات المتصلة بحرية التعبير والصحافة وتنظيم الحياة الحزبية في البلاد عبر قانون عصري متقدم للاحزاب، واعادة النظر في التوزيع الراهن للدوائر الانتخابية وصولا لتنظيم جديد لهذه الدوائر بما يضمن التمثيل المتكافئ للمواطنين في مجلس النواب والمجالس البلدية، فضلا عن البحث في الصيغ التي تؤمن تمثيل المرأة في البرلمان والبلديات، ويرى المنبر الديمقراطي ان امورا على هذا القدر من الاهمية لا يمكن بلوغها الا عبر آلية للحوار الوطني الشامل ولن يقدر لاية آلية اخرى جزئية او جانبية ان تحقق هذا الهدف، وهذا يقتضي اقرار جميع فرقاء العمل السياسي، وخاصة الدولة، بالاشكالات القائمة في البلاد وبابداء الرغبة في الوصول الى حلول وتوافقات بشأنها بما يخدم عملية الإصلاح والتحول الديمقراطي. وتوقف مجلس الادارة امام عدد من المظاهر المقلقة التي تمس حرية التعبير والحريات الفردية، خاصة ما يتردد عن نية بعض اجهزة الدولة في تشكيل ما يسمى بهيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي خطوة تراجعية كبرى ليس فقط بالنظر الى مستوى الانفتاح الاجتماعي والتطور الثقافي الذي بلغه مجتمعنا القائم على التعددية الاجتماعية الفكرية والسياسية وانما بالنظر الى التحولات الجذرية الجارية في العالم والتي تنعكس بنسب مختلفة على بلدان المنطقة. وعبر مجلس الادارة عن استغرابه من تدخل بعض الجهات لالغاء محاضرة تربوية توعوية للاخصائية النفسية الدكتورة هدى مرهون، ورأى في ذلك نموذجا على محاولات الحجر على الآخرين وفرض الرأي الواحد على المجتمع، وناشد الهيئات المدنية والنسائية وقوى المجتمع المدني الاخرى باستهجان هذا النوع من الممارسات والضغوط والعمل على منع تكراره.
كما توقف مجلس ادارة المنبر أمام أوجه معاناة المواطنين من ضعف او سوء بعض الخدمات، خاصة أزمة انقطاع الكهرباء التي تفاقمت مع ارتفاع الحرارة، وزيادة الاستهلاك، ودعا لمعالجات جذرية لاوضاع القطاعات المعنية بالخدمات الحيوية للمواطنين ووضع خطط مستقبلية مبنية على دراسات جادة حول احتياجات البلد والمواطنين.
وقد استمع مجلس الادارة الى عدد من التقارير المقدمة اليه حول الاداء السياسي والجماهيري للمنبر، وأقر الخطوات اللازمة لتطوير أدائه ودوره في المجتمع وفي المنظمات الجماهيرية في العلاقة مع القوى، والشخصيات الوطنية الاخرى، وجرى التركيز على ضرورة الاهتمام بالقضايا المعيشية والمطلبية للقطاعات الشعبية الكادحة، وتطوير النضال المطلبي والنقابي وبناء مؤسسات المجتمع المدني على أسس ديمقراطية.
#المنبر_الديمقراطي_التقدمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟