عماد البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 22:14
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
وحده الموت يكاد يكون الحاجز الذي تذوب أمامه كل الأفكار وكل الأيديولوجيات وحتى الأديان لم تصمد كثيرا عند بوابته وحتى تفسيره ، لم تكن سوى فرضيات وفرضيات لاتنتهي .. فرضيات تدور حول شهوة وألم واجساد عارية وغرف تعذيب وسراديب مظلمة تحوي كتابات وطلاسم .. فشل الكل في محاولة اعطاء تفسير واضح للموت ، وبقى الموت في تعريفه العلمي فقط ، نهاية بايلوجية فقط وفقدان كل مظاهر الحياة عن هذا الكائن الحي ، وبمعنى أخر هو حالة من الفناء واعادة تحلل المركبات العضوية لمركبات أبسط .. هذا مايقوله لنا العلم عن الموت !! في الباراسيكولوجي فرع أسمه السوبر ساي وهذا الفرع يهتم بمظاهر الموت ودراسة كل الصور الطيفية التي يراها البعض منا عن موتى ، هذه الظاهرة ليست نادرة جدا مثل باقي الظواهر الأخرى في الباراسيكولوجي .. من السوبر الساي سأشرح نظرية مهمة فسرت البقاء بعد الموت ، نظرية رائعة تستحق القراءة والتأمل قليلا ..
نظرية بيجماليون ..
(( فرضيــــة أقترحها Jule Eisenbud تتعلق بالبقاء بعد الموت : تقول أنه في الوقت الذي يمكن أعتبار الشخصيات التي يبدو أنها تبقى بعد الموت كيانات حيـــة بمعان محددة ، فأنها ليست اجزاء متبقية من الميت ، وأنما هي بالأحرى أعادة تخليق لجوانب معينة للمتوفين من قبل الأحياء ، وهذه الكيانات المختلقة تكون لها حال أنتظامها ودرجات متباينة من الأســـــــتقلالية ، إلا أنها تــــــــــستمر فقط في الوجود بقدر مايديم وجودها هند الأحياء !! )) المصدر : معجم المصطلحات الباراسيكولوجية – أعداد مايكل أي ثالبورن – ترجمة سلمان يعقوب العبيدي – المراجعة العلمية د. الحارث عبد الحميد .
أذن هنا نستنتج أن الموتى هم فلاشات صورية أو سمعية لذاكرة بشرية تتسامى عبر حضور أطياف موتى في خيالات الأحياء ، تلك الخيالات التي أصابت واقعنا بجمالية مريضة !! هذا التسامي بين قناتي الموت والحياة يعبر للواقع عن طريقين :
- اماني .
- خوف .
وأذن ( أخرى ) كل حياتنا وتاريخنا وعقائدنا لاتخلو من أحد الطريقين أبدا أبدا !!!!!!!!!!!!!
وشكرا لكم
#عماد_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟