صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2959 - 2010 / 3 / 29 - 19:52
المحور:
الادب والفن
تُري،
من يتقلّب في هذا الموج؟
لماذا يتقلّب جناح تحت بركان؟
يتقلّب برعمْ
تتقلّب شفة كالأرض،
جنين يتقلّب في الضباب
برق يتقلب وغيمْ
كلّ ما يتقلّب في الحواس
بما في ذلك الحواسّ الطائرة
يعلن حبّكْ
هذا الأحمر الذي يتقلّب في الأسودْ
من أين يخضرْ؟
هذا الأخضر الذي يتقلّب في الأسودْ
من أين يحمرْ؟
الأحلام يا صديقتي أعاصير
كلّما توقعتِ نهايتها
سلّمتِ اليها وحدها كلّ المصير
هل تدرين ما هو المذهل؟
لن تستطيعي أبدا
أن تندمي على حبّي
هو الذي جعلك تنضجينْ
وتفكّرين في الحبْ
كما تفكّر البرتقالة
هل تستطيعين أن تتجنّبي البرتقال
أو التفاح الأحمر؟؟
سنة، سنتان...
بستان من السّنين...
ألف برتقالة...
عيناك لون الشوق
تسقط برتقالة من السّماء
كلّما حرّكتِ جناحَيكْ
يخفق التفّاح بقلبكْ
وهذا الرّجل سيجري وتمتدّ الأرض أمامهْ
ويجري ويجري ويجري
وجفونك تدور حول نفسها
لقد ماتت حبيبتي
هل تصدّقين الآن أنها ماتت؟
لقد ماتت
هل تصدّقين أنّني أحبّها؟
سأحبّها وفاء لكِ
هل تستطيعين أن تحبّينني الآن
وفاء لكِ؟
ما في مكان إلاّ وفي نفسكْ
ما من مكان إلاّ وقصّة من نفسكْ
أنا أحبّك لأنّك دون أن تشعري
أصبحتِ كالرّواية
في الرّواية،
تتقطع قلوب الأنسجة كشرائط شِعر...
الرّواية الوحيدة
التي تحمي حياتي من الثرثرة
نفس الكلام ونفس الزمان...
أنتِ لستِ نفسكْ
لو تسامحك حبيبتي
أسامحكْ
عندما تموت الحبيبة
تبقى الحقيقة وحدها
ألا يؤسفك؟
وحدي أكثر حبّا
وحدك أجمل
لا تبدين جميلة كالعادة
بل أجملْ
صلاح الداودي،
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟