حسين ابو سعود
الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 18:24
المحور:
الادب والفن
في غربة الروح التي تركتيني فيها وحيدا عقوبة لولهي تزدحم مخيلتي في وضح النهار بحيوانات مفترسة تبتعد عندما ترى هزالي والحيرة المرتسمة في عيني والضياع المرسوم على جبيني وبعضها تشعر بالانكسار لأجلي ورغم جفاف النهار ولفح الشمس وعواصف الغبار تتسمر عيني جهة الجنوب حيث طريق القوافل لعل قافلة تأتي وتحملني صوب النهاية ، وفي الليل عندما يحين الموعد الذي أدمنته ، تتقافز أطرافي ضحكات تشبه ضحكاتك ، ونبرات تشبه صوتك ، أراك تأتين من اليمين والشمال ، أحاول الإمساك بك فلا أجد شيئا، وذات ليلة موحشة اتكأت على هواجسي التي تكومت الى جنبي وإذا بمنظر لم يحدث مثله في الغابرين ، رأيت النجوم نزلت فتدلت و اقتربت حتى صار سمائي بستان مصابيح ، وإذا بحركة في فضاء الصحراء ، رأيت أسرابا من الطيور والعصافير وعددا من الغزلان وشواطئ من عطر فواح ، رأيت الحلاج يتقدم عددا من العشاق العذريين رأيت فرهاد شيرين وقيس ليلى وجميل بثينة وروميو جوليت يحملون لي الكساء والغذاء وصافي الهواء وترانيم للغناء.
هل تعلمين بان هذه الهواجس تميتني ببطء وتأخذ ببقاياي نحو الجنون؟
1
سينام هذا اليمام
ويستظل بالغمام
ويرتاح من الترحال
تأملي صديقتي بالحزن مليا
لعل مطرا يجئ من خلف الحجب
يمحو آثار العناء
2
وهذه عيوني تسمرت على الشباك
تشيع رواحك المر بلحن حزين باك
فمن بعدك لطول الليالي
من أناجي
ومن أحاكي سواك
3
ألا تفرشين شعرك الفاحم كي أنام
وتمدين ذراعك المكتنز أتوسده
ورائحتك أشمها مع الهواء النقي
واندس في ثناياك كطفل يتيم
يشتاق للعشق القديم
4
أرضك
الطرية كوجنات الأطفال
أضعت اليها بوصلتي
وأضعت طريق الوصال
فامسكي بضياعي
مرريه على الدرب المفضي الى صدرك
قبل أن يكشف الضوء أسراري
اهطلي علي مطرا ناعما
واوقظي حلما نائما
أريحي رأسي عند ...........
لقد أتعبني الترحال
ولم يعد هناك وقت لتفادي الغرق
5
لاحزانك متسع في أحضاني
فهل تسع أحضانك أحزاني؟
6
قالت
خذ همومي ،اعصرها
انثرها فوق حجارات الطرق
وخذني اليك ، قلبني يمينا وشمالا
اعد صياغتي من جديد
اصنعني كما تريد
وإذا صرت صديقي
وصار زفيرك شهيقي
واسمك صار علامة الطريق
سأكتمل
وكل جراحي ستندمل
[email protected]
#حسين_ابو_سعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟