حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 18:23
المحور:
الادب والفن
كم ناديت
يا دوحـة الحب الذي أحيـا به ثمـر الهوى ما ذقت غير مرارهِ
ما عدتِ مبكاي الـذي أدمنتهُ ما عـدتِ حضناً أحتمي في ظلهِ
ما عدت لي طيفاً أهيم وراءهُ أو يوم عيد كـم أتـوق لقـربهِ
ما عدتِ لي أملاً يؤرق مضجعي فالشيب وشــّح ليلتي ببياضهِ
والغدر جفف نبع تحناني الذي قد ظل يروي صخرةً بمياهـهِ
فلعل هذا الصخر ينبت زهرهً بل كان ينبت خنجراً في شِقهِ
منه الجروح تكاثرت في أضلعي لم تسلم الأحشاء من تجريحهِ
سقطت سنون عمري في نيسانها لم تنتظر حتى الخريف وعصفهِ
ناديت كم ناديت دون إجابــةٍ ضجر المدى من صرختي بفضائهِ
ذهب النداء إلى الأثير مع الصدى فالصوت ضاع وما سعدت بردهِ
إن الصديق-أخال- من صدق الوفا لا من قسـاوة قلـبهِ و جفـائهِ
والمخلص الملهوف من يبقى الجوى في قلبه رغم الزمان وطولـهِ
حتى الإخوة أصبحت بزماننـا زيفـاً بقلب المرء أو بشـعورهِ
هم أخـوةٌ متفرقـون فويلهـم تركوا الوصال مقيداً في سجنهِ
فكأنهم سحبٌ بأُفـقٍ عاصـفٍ والريح شـتت جمعهـا بهبوبهِ
ما ذنب إخلاصي ليوأد قســوةً ما ذنب قلبي كي يطاح بعرشهِ
عرش المحبة والتفـاني والصفـا صعب تجود أيا زمان بمثلـهِ
فالرخص رخص قلوب من قد سعّروا وجدانهم في السـوق رغم فسـادهِ
شعــــر
حســام الســبع - جنين
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟