|
تساؤلات ملحد من أصل إسلامي
صلاح يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 16:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
(( لا أريد لأبني أن يجود القرآن، فأنا لا أريده إماماً ولا مقرئاً في سرادق الموتى – د. أحمد البغدادي )) --------------------------- لماذا يفرضون القرآن بالقوة على أطفالنا في مرحلة رياض الأطفال ثم لاحقاً في جميع مراحل الدراسة ؟؟؟ لماذا أصبح تعليم الإسلام يعاني من تطرف ولا معقولية بحيث تفرض مواد الفقه والمذاهب الأربعة على أطفال المرحلة المتوسطة ؟؟؟ هل يفترض في أبنائنا أن يصبح الواحد منهم أبو حنيفة أو الشافعي أو حنبل ؟؟ ما الفائدة التربوية للقرآن سوى الغرق في الوهم ومعاداة العلم وكراهية غير المسلمين وبالطبع تخريج أفواج من الإرهابيين ليفخخون أجسادهم المجنونة في الناس الأبرياء ؟؟! وما بالنا بالقرآن الذي يمتهن المرأة ويحرمها حقوقها في الميراث الكامل وفي التصرف كإنسان كامل الأهلية ناهيكم عن أحاديث محمد التي تعتبر المرأة عورة إذا أقبلت أقبل معها الشيطان ؟! لماذا يلجأ ملايين البسطاء والجهلاء وحتى المتعلمين والأطباء إلى العلاج بالرقية من الحسد لطرد الأرواح الشريرة ( الجن )، بينما توصل الآخرون غير القارئين للقرآن إلى مراحل متقدمة جداً في زراعة الأعضاء والعلاج بالجينات وجراحة الليزر والخلايا الجذعية ؟؟! كيف يفرض على عقول جميع الأجيال الإيمان بالغيب بقوة السلطة وتخلف التعليم وانقضاض أئمة المساجد المتخلفون على أهل العلم والفلسفة والفن والموسيقى ؟؟؟ ألا يربي الإيمان بالغيب وفرضه بالقوة إلى تغييب العقل وحرمانه من أبسط بديهيات التفكير الإنساني التي تعتمد أسس البداهة وقوانين المادة ؟؟! لماذا يعتقد المسلمون أن الله لهم وحدهم من دون الناس وأن باقي البشر إنما هم كفار لا يصح الولاء لهم بينما لا تخلو بيوت أولئك الداعون إلى محاربة الغرب الكافر من الثلاجة والجوال والتلفزيون والغسّالة والميكروويف ناهكيم عن الجبنة الدانماركية ؟! إلى أحد حد ممكن تقبل نفاق المسلمين وانفصامهم وهوسهم حد الجنون بقرآن محمد الذي وضع المرأة بمرتبة الإتيان من الغائط ؟؟! هل الله خالق مليارات الكواكب والنجوم والمجرات يهبط إلى مستوى التلاسن مع شخص مثل أبو لهب أم أن محمداً هو المؤلف الواضح للقرآن ؟؟! لماذا تفرض على الملايين من أطفالنا يومياً معتقدات الإيمان بالكائنات غير المرئية دون أي دليل ؟؟؟ لماذا نحرم من الإلحاد بينما يجمع الفلاسفة والمناطقة على مبدأ أن جميع ما يقال بلا دليل يمكن نقضه بلا أي دليل أيضاً ؟؟؟ كيف يعتبر المسلمون أن عدم الإيمان بالغيب والسخرية من الخوارق والأكاذيب والأساطير هو جريمة تستحق العقاب ويصبح الفيلسوف مطارداً للغوغاء والجهلة ؟؟! متى ينتهي حكم المتخلفون والجهلاء ويتم إلغاء تعليم القرآن والمعتقدات البائدة للأطفال لكي نعلمهم المنطق وأسلوب التفكير العلمي وننمي لديهم الذوق والفن والإبداع ؟! يقول جيمس مادسن ( الأديان تقمع وتكبل العقول وتضعفها وتجعلها غير صالحة لأي عمل نبيل ) فإلى متى سوف يستمر هذا الانحطاط ؟؟! متى يناقش المسلمون أخلاق النبي محمد بعقلانية دون تعصّب ؟؟ متى يناقشون قيامه باغتيال المعارضين للقرآن واعترافه بذلك في القرآن ( قتل الخرّاصون = المشككون )، وكذا حرقه للكروم وإعدامه للأسرى والأطفال وهوسه بالنساء حد الجنون ؟؟! هل حقاً أن محمداً قد استحق لقب ( إنك لعلى خلق عظيم ) كما وصف نفسه في القرآن ؟؟! لماذا تخفي المناهج الإسلامية عن الناس حقيقة أن محمد قد مات قتلاً بالسم ؟؟! ألم ينسب محمد إلى الله الوهمي قوله ( والله يعصمك من الناس ) ؟؟! لماذا لم يعصم الله نبيه من الموت قتلاً بالسم ؟؟! لو أن كل مسلم سأل لنفسه هذا السؤال، فماذا ستكون النتيجة ؟! لماذا كان الموت والتنكيل مصير كل من يفكر بألوهية القرآن ونبوة محمد ؟؟! لو كان محمد على حق، فلماذا فرض هو معتقداته بالقوة على الناس ( نصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم ) ؟؟! هل يلاحظ المسلمون أن كل خطيب مسجد يوم الجمعة هو إله صغير، يتحدث باسم الله ويلوك كلامه ويفرض قوانينه ومنطقه ويبدي رأيه الخاص أحياناً ؟؟! إذا كان كل إمام ينوب عن الإله فكم نائب إله لدى المسلمين إذن ؟؟؟! إلى متى سوف يصدق شباب المسلمين أكذوبة الإعجاز العلمي في القرآن بينما القرآن يعتبر أن السماء جسم مادي مرفوع بلا عمد ( محمد حياني ) وبأن الشمس تغيب في عين حمئة وأن مليارات النجوم والكواكب ما هي إلا مصابيح لتزيين السماء ؟؟! يقول القرآن أن ماء الرجل ينبع ( من بين الصلب والترائب ) بينما أبسط مباديء البيولوجيا تقر بلا جدال أن مصدر ماء الرجل هو الخصيتين ولا علاقة للصلب ( الظهر ) بالموضوع ( كامل النجار ). ألا يحق لنا كبشر أن نتمتع بحرية التفكير والاعتقاد التي نصت عليها وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ؟؟! هل يعتقد المسلمون أن حرية الاعتقاد تعني حريتهم في الإيمان بدين عنصري همجي يلغي كل ما له علاقة بالإنسانية ؟؟! لماذا لا يتحد الملحدون من أصل إسلامي ( هشام آدم ) بهدف تنظيم صفوفهم من أجل النضال والكفاح لنيل حقوقهم المشروعة في عدم الاعتقاد بالدين ؟؟! ما موقف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من الدول الإسلامية التي يحاكم فيها الإنسان على أفكاره وتمارس ضده أبشع صنوف التمييز فقط لأنه يرفض الولاء لدين الإسلام ؟؟! هل هناك عقيدة في الدنيا كلها تقتل كل من يفكر بالخروج عنها ثم يأتي من يقول لك بكل وقاحة وصفاقة أن الإسلام لم يفرض بالقوة وبأنه لا إكراه في الدين ؟؟! إذا كان قرآن محمد لم يفرض بالقوة فكيف نفهم هذه الآية من سورة التوبة ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفورٌ رحيم – الآية 5 ) ؟؟! بالطبع ليس موضوعنا الخطأ اللغوي الفاضح في قول مؤلف القرآن ( فإذا انسلخ الأشهر ) لأن الأشهر كلمة مؤنث والصواب أن يقول ( وإذا انسلخت الأشهر )، ولو أن طالباً في الصف الخامس وقع في هذا الخطأ لأوسعوه ضرباً وتنكيلاً وتوبيخاً، ولكن عقولهم تتصحر وتضمحل وفهمهم يتجمد ويضمر عندما يتعلق الأمر بأقدس المقدسات ومعجزة المعجزات. الآية جد واضحة وصريحة ولا تحتاج إلى تأويل. خذوا المشركين ( غير المؤمنين بقرآن محمد ) واقتلوهم، فإن تابوا ( آمنوا بالقوة )، فخلوا سبيلهم، أي أن المسلمين لن يخلوا سبيلهم ما لم يتوبوا ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة، ثم يأتي من يصدق حتى يومنا هذا الكذب والنفاق الإسلامي الذي يحاول تبييض صفحة الإسلام باعتباره دين سلام ومحبة عرض على الناس فآمنوا به من تلقاء أنفسهم عن قناعة ورضى، خاصة وأن أخلاق محمد تدل بالفعل أنه ( صادق أمين )، وكيف لا وهو الذي اشتهى زوجة ابنه ونكح سبيته صفية اليهودية بين جملين واغتال المعارضين غدراً ونهب القوافل ؟؟!! لماذا يطالب المسلمون الدول الغربية بحرية الاعتقاد في الدين العنصري بينما هم يحاربون الإلحاد وكأن ما جاء به محمد يمثل حقيقة وليس مجرد امتداد لمعتقدات قديمة ؟؟! هل حقاً أن الكلب الأسود شيطان كما قال محمد ؟؟ وهل حقاً أن التثاؤب من الشيطان ؟؟! وهل صحيح أن الحمير تنهق عندما تشاهد شياطين بينما الديوك تؤذن عندما ترى الملائكة ؟؟! لماذا علينا الإيمان بسخافات محمد هذه بالقوة ؟؟! هل يعرف العالم المتحضر بأن الإرهاب والقهر والظلم الذي يعاني منه العقلاء في العالم الإسلامي أكثر بمليون مرة مما يعانوه هم من إرهاب هذا الدين وخطره الجسيم على البشرية ؟! إلى متى نجبر على العيش مع أناس جل حياتهم ومعاشهم ومماتهم يتخلص في كلمات قليلة ؟؟ هل يمكن اختزال الحياة برمتها في مجرد كلمات قليلة مملة وقاتلة ؟؟! تأملوا حديث المسلمين اليومي منذ 1400 عاما: - اليوم صليت الفجر حاضر في المسجد ! - نلتقي بعد صلاة الظهر !! - معك وضوء ؟؟؟ ليس معي وضوء .. معي وضوء !!! ( يتحدثون وكأن هذه هي الحياة ) !! - متى تنوي الحج لإسقاط الفريضة ؟؟! - هل تنوي ذبح أضيحة هذا العام ؟؟! بكم كيلو لحم العجل ؟؟! - تفضل شاي: شكراً أنا اليوم صايم !!! أما في شهر رمضان فإن الهوس يطفح ويدخل نطاق اللامعقول. جميع الإذاعات والفضائيات تستضيف الشيوخ لكي يعلمونا مستوجبات الصوم، وما هي الأمور التي تفسد الصيام. هل إبرة الطبيب تذهب بالصيام ؟؟ هل قطرة العيون تؤدي إلى الإفطار ؟؟؟ وكأن من يقطر في عيونه قد أكل نصف كيلو كباب !!! نفس الكلام الممل والممجوج والفارغ من أي هدف إنساني نبيل على مدار اليوم والساعة !!! لا يمكن أن توجد الحريات في ظل الإسلام، فحرية العبادة مكفولة في آلاف المساجد والزوايا والحسينيات، ولكن حرية عدم العبادة غير مكفولة لأن تارك الصلاة كافر. حرية الصيام مكفولة تهتز لها الدولة ووسائل إعلامها ومنابر مساجدها، ولكن حرية عدم الصيام غير مكفولة بحجة أن المجاهرة بالإفطار مساس بمشاعر الصائمين، وكأن الصائمين وحدهم لهم مشاعر أما الملحدين وغير المؤمنين بهراء محمد فليسوا بشراً وليس لهم مشاعر. طيب لماذا يصوم المسلمون السنن والنوافل ويستطيعون مقاومة كل الإغراءات في غير رمضان في وضع يكون فيه أغلب الناس غير صائمين ولا يشعرون بهذه المشكلة إلا في رمضان ؟؟! إنها السفالة والاستبداد وفرض الطقوس على جميع الآخرين بلا مبرر. حرية الحب غير مكفولة إلا لمحمد نفسه عندما أحب زينب ووقع في هواها وهي زوجة ابنه. حتى الملحدين وهم أرقى في أخلاقهم من المؤمنين لم يتزوج الواحد منهم زوجة ابنه ولم يفاخذ طفلة في السادسة، ثم يأتي ويقول لك أن محمداً كان على خلق عظيم !! الحل الوحيد للنهضة المنشودة هو إلغاء تعليم الدين في المدارس كمقدمة لعلمنة المجتمع وتقرير مواد حقوق الإنسان وبضمنها حق التفكير والاعتقاد وحرية اعتناق أي دين أو عدم اعتناق أي دين بعد بلوغ سن الرشد. لا يمكن أن تتحقق الحريات في ظل عقيدة الإسلام التي لم يمر على البشرية عقيدة تضاهي بشاعتها أو تضاهي سوء منظومة الأخلاق والقيم التي تؤسسها ومن لم يصدق عليه أن يدرس أخلاق النبي محمد وسيرته ليرى كم تنضوي تلك الشخصية على المجون والفسوق والإجرام والعنصرية. ===================== إهداء خاص للقراء الأعزاء
فنانة تخلق بالرمال أجمل اللوحات. هذه الفنانة لم تحفظ القرآن ولا أحاديث محمد ولم تتعلم أحكام الترتيل ولا أحكام الحيض والنفاس ولم تحج إلى أوثان محمد وحجره الأسود، وهي تنفق وقتها في التعلم والإبداع والخلق ولا تنفقه في صلاة لأوهام وكائنات لم يوجد دليل واحد على وجودها. تمتعوا: http://www.youtube.com/watch?v=vOhf3OvRXKg&feature=player_embedded
شكراً للمتابعة
#صلاح_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقترحات حول مخالفات النشر في الحوار المتمدن
-
لصوص النصوص في الحوار المتمدن
-
القبيلة العربية الإسلامية والإنسان الأول
-
دعوة إلى نبذ عقيدة الإسلام !
-
عن الأصل الجنسي للحجاب في الإسلام
-
نعم للجدار المصري !!
-
هل حقاً أن القناعة كنزٌ لا يفنى ؟؟!
-
ما بعد زلزال نادين البدير: هل ثمة زلازل نسائية أخرى قادمة ؟؟
...
-
نادين البدير بشائر ثورة قادمة !
-
هل ينتهي الإسلام ؟؟!
-
الإسلام والمجتمع المدني مرة أخرى
-
من شموع البابلي إلى شموع الحوار المتمدن
-
الإسلام والمجتمع المدني
-
كم تكلفنا صلاة المسلمين ؟؟!
-
في وجوب حظر تعليم وتداول القرآن !
-
الرؤية الشرعية لمكافحة انفلونزا الخنازير !
-
ملاحظات حول قانون العقوبات في الحوار المتمدن
-
أكاذيب التفسير العلمي للقرآن
-
الثالوث المقدّس في عقيدة المسلمين
-
تفاعلات الزملاء والقراء مع مقال قثم بن عبد اللات
المزيد.....
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
-
بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م
...
-
مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ
...
-
الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|