أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - على عجيل منهل - العراق بين دجلة و الفرات














المزيد.....

العراق بين دجلة و الفرات


على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تواجه الحكومة العراقية القادمة بعد الانتخابات مشكلة المياه القليلة فى نهرى دجلة والفرات, حيث ان تركيا وايران استمرت بحجب المياه عن نهرى دجلة و الفرات رغم هطول الامطار والثلوج هذا العام , بالاضافة الى الوعود التى قدمتها الحكومة التركية بالسماح للمياه بالتدفق فى نهرى دجلة والفرات ,بعد ان وقع السيد رجب طيب اوردجان رئيس وزراء تركيا على اكثر من 48 اتفاقية تجارية مع العراق, و الوعود التى قطعها رئيس ايران السيد احمدى نجاد عند زيارته للعراق بالسماح للمياه ان تتدفق الى ديالى والى شط العرب وعد بذالك السيد هاشمى ر فسجنانى عند زيارته العراق ,اعتبرها السيد مام جلال رئيس الجمهورية هذه الزيارة نعمة للعراق, رغم هذه الوعود,, فان وزارة الموارد المائية العراقية اتهمت تركيا و ايران بمواصلة حجب المياه عن دجلة والفرات رغم هطول الامطار والثلوج فى كلا البلدين هذا العام محذرة ان يكون فصل الصيف لهذا العام سيشهد جفافا اسواء من العام السابق.
واوضحت الوزارة ان المياه المتدفقة فى نهر الفرات ماتزال متدنية وشديدة الانخفاض فى سد حديثة و بحيرة الحبانية رغم تساقط الامطار بكثافة فى الاراضى التركية,وان كميات المياه الواردة عند الحدود العراقية فى منطقة حصيبه اقل من الحد الادنى بحيث لا تتجاوز معدلها 250 متر مكعب فى الثانية, بينما المطلوب بحدود 500 متر مكعب. والامطار الساقطة فى الاراضى الايرانية كانت هذا العام كبيرة وهى تخدم احواض انهر الزاب الاعلى وديالى وكافة الانهر الحدودية بين العراق وايران ونزولا الى نهرى الكرخة والكارون. وان ايران لم تسمح بتدفق المياه فى نهرى الكارون ونهر الكرخة الا بكميات قليلة و قامت الحكومة الايرانية باقامة السدود على هذه الانهر وحولته الى داخل الاراضى الايرانية, وكذالك فعلت الحكومة التركية باقامة السدود مثل مشروع الغاب الكبير, والذى حول اغلب المياه الى داخل الاراضى التركية,,, وتتلخص فكرة هذا المشروع باقامة 13 مشروعا رئيسيا, خصص اغلبها لمشاريع الرى وتوليد الطاقة الكهرومائية ويهدف المشروع الى اقامة 22 سدا على نهرى الفرات ودجلة وروافدهما وانشاء 19 محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية ,والتى ستؤدى الى اضرار كبيرة على العراق وبيئتة العامة والزراعة بشكل خاص , وكما ازدادت الملوحة فى شط العرب لقلة تدفق المياه فى شط العرب من نهرى الكرخة والكارون ,وكذالك جفاف الكثير من البساتين فى منطقة ديالى والمجاورة الى ايران لقلة المياه الواردة فى انهار ديالى من ايران. وكذلك الى هجرة الكثير من الفلاحين من مناطقهم وخراب حياتهم الزراعية.
ان سوء الاوضاع العامة فى العراق بعد سقوط النظام السابق, والذى هو لم يفعل الشى الكثير فى مجال السياسة المائية فى العراق, وبعد التغيرات السياسية وتطبيق الديمقراطية واجراء الانتخابات والاستقلال السياسى فى البلاد , تقوم دول الجوار باعتماد المياه سلاح سياسى لعرقلة التطورات السياسية الجارية فى العراق الجديد. ان العراق يحتاج الى الانصاف و العدالة فى الحصول على حصته من المياه ,حيث تراجعت نسبة الاراضى الزراعية من 20 بالمائة الى حوالى 12 بالمئة فى الوقت الحاضر, ان الموارد المائية اهمية كبيرة لخصائص العراق المناخية والجغرافية والاقتصادية والتاريخية فالماء يشكل عصب الحياة لبلاد مابين النهرين وهى المظلة التى تجمع حولها ميزات العراق الطبيعية والاجتماعية والجمالية والجغرافية,, وكما ان حماية الموارد المائية من الثلوث وخاصة ان سوريا وتركيا ترسل مياه ملوثة وعلية حماية المياه من التلوث, يشكل احد الاعمدة الاساسية فى اى رؤية مستقبلية لحاضر العراق ومستقبله, خصوصا ان الجزء الغالب من الموارد المائية تنبع من الدول المجاورة ايران وتركيا وهذا يؤدى الى تراجع الثروة السمكية والطيور والحيوانات الختلفة لسوء الوضع المائى والبيئى وخاصة فى منطقة الاهوار فى جنوب العراق.
ان الحكومة القادمة عليها القيام باجراءات مهمة مع تركيا وايران للحصول على حقوقها المائية التى تضمنهاالقوانين الدولية, وكذالك اجراء سياسة مائية حديثة تقوم على اساس علمى وحديث فى مجال التنقيط الى المزروعات والاشجار, وافامة السدود, وحفظ مياة الامطار, ومنع التبذير فى المياه, والابتعاد عن السقى بالسيح كما كان سابقا وتوعية السكان فى المدن وتوعية الفلاحين باهمية المياه, والمحافظة على المياة واتباع سياسة التقنين وانشاء مزيدا من الابار فى الريف والصحارى للا ستفادة من المياه فيها. ان توسيع المنافع مع تركيا واستغلال حاجتها الى النفط والغاز امرا مهما للعراق لغرض الحصول على حقوق العراق المائية بشكل عادل ومنصف. ويمكن مع الجارة ايران استخدام العامل الدينى والرغبة بزيارة العتبات المقدسة والمصالح المتبادلة بين البلدين فى تحقيق حصة العراق من المياه. ان هذه المشكلة االمهمة تواجه الحكومة القادمة وعليها تقديم الحلول المناسبة لحلها.
العراق الجديد
رايت شط العرب نظيفا
عالى الماء
ولكنه بلا اشرعة ولاهواء
وشرفة بلا غابة النخيل العتيدة
ورايت دجلة ضحل الماء
موحلا , عامرا بالقاذورات
و ضفتاه خائفتان
اما الفرات
فلم اعرف شاءنه
الا و انا فى الطائرة
اذ رايته يتلوى على الرمال
هاربا نحو بلاد الشام
مهدى محمدعلى 20 اذار عام 2007 الثقافة الجديدة عدد 328



#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى جمهورية الفرهود ( عبد الفلاح السودانى نموذجا ) من جمهوري ...
- الانتخابات العراقية والنتائج السياسية
- الرئيس باراك,,,حسين ,, اوباما بين اسم حسين الكربلائى و الرعا ...
- امام الازهر بين الحزب الوطنى و الاسلام السياسى
- قائمة اتحاد الشعب للحزب الشيوعى العراقى,,,, لماذا,,,, لم تتح ...
- كلمات وكلمات لم ترد فى كتب الاديان
- من فخرى كريم الى صاحب الحكيم و محنة الفئة المثقفة العراقية
- من هو المثقف من كاظم السماوى الى صادق جعفر الفلاحى
- الاسلام الاوربى , والتمدن,,, القسم الثانى
- الاسلام الاوربى
- صورة الأسلام في المانيا
- العراق..... رئيس كردى ..لا .. رئيس عربى ...نعم ..و اعواد الث ...
- العراق بين الغاز و المياه
- المراءة المصرية من قاسم امين الى منعها من العمل قاضية
- العراق بين الاخبار المحزنة و المفرحة
- العراق,,, بين الصومال و مينمار و رقم 177 والانتخابات
- المرجعية........ الامركة........ الصفوية ....... الالمان و ا ...
- المقايضة برلين – بغداد و قائمة 363 الشيوعية
- السيد السيستانى .....و قائمة 363 الشيوعية
- نوري المالكي........ بين السياسة و النفط.....


المزيد.....




- كانت فاقدة للوعي.. فيديو درامي يظهر طفلاً يوقف شرطيًا لإنقاذ ...
- بتصميم مبهر.. عُمانية تصنع برقعًا من 3 آلاف ملعقة معدنية
- مزينة بالأسماك والدلافين.. العثور على فسيفساء مخفية منذ آلاف ...
- اليونسكو تبدي قلقها إزاء حرمان نحو 2,5 مليون فتاة أفغانية من ...
- مصر.. مصطفى مدبولي يكشف عن تطور جديد بشأن تسليم أرض رأس الحك ...
- وزارة الصحة في غزة: عدد القتلى تجاوز 40 ألفًا خلال 10 أشهر م ...
- قائد قوات -أحمد- الروسية: الوضع تحت السيطرة ونواصل تطهير أطر ...
- سودانيون يتخوفون من المستقبل بسبب تعديل إجراءات الإقامة في م ...
- -إيران تصعد محاولاتها لتدمير إسرائيل- – يديعوت أحرونوت
- الوجود العسكري الأوكراني يتوسع: رصد مركبات في سومي مع استمرا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - على عجيل منهل - العراق بين دجلة و الفرات