أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم السيد - الديمقراطية العراقية والقمة العربية وأشياء اخرى














المزيد.....

الديمقراطية العراقية والقمة العربية وأشياء اخرى


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 05:43
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قالوا قديما في العرب { يحبون الامارة ولو على كومة حجارة } اجده مثلا حيا لايزال يمثل شبقا دفينا ومتجذرا في النفس العربية التواقة للسيطرة والاستحواذ بسبب الطبيعة البدوية التي تنحدر منها الشخصية العربية والتي تطغى على اغلب المجتمعات العربية والتي كونت شخسية الزعيم او القائد الطاغية والمتفردة والتي لاتستوعب الاخر ولا تستطيع ان تحتمل وجوده فلهذا نرى اغلب النظم العربية لديها حساسية مفرطة من مغردات مثل الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان وحرية المرأة وحرية الرأي .... الخ هذه المصطلحات اصبحت طواطم وفزاعات مخيفة وبل مرعبة لهذه الأنظمة .
وبرغم من دعم اغلب الأنظمة العربية لأمريكا في اسقاط نظام صدام حسين بعد نفض الاثنين ايديهما منه بعد ان استهلكا عنترياته في مغامرته الرعناء في المنطقة مما جعل من أمر وجوده عبئا على الطرفين ولم يدر بخلد عقول قادة هذه الأنظمة ان نظاما ديمقراطيا يمكن ان يخلف نظام صدام فهذا اخر مايمكن ان تتقبله عقولهم وهو الامر الذي لم يكن هدفا لامريكا ايضا ومن يظن ان عكس ذلك فعليه أن يسأل نفسه لماذا لم تقم امريكا بنفس الخطوة تجاه الأنظمة السلطانية الحليفة لها وتحولها الى نظم ديمقراطية اضافة الى ذلك فلقد عملت الانظمة العربية وخصوصا المجاورة للعراق على تخريب العملية السياسية في العراق اضافة الى امريكا التي حاولت تحجيم هذه الديمقراطية وتكبيلها بعوائق عديدة وعملت على تعويق القوى السياسية التي استشعرت منها قدرة على احداث تغييرات اجتماعية وسياسية في المجتمع العراقي من تصل الى مواقع صنع القرار خوفا من صنع ديمقراطية فاعلة ومؤثرة يمكن ان تنتقل عدواها الى دول المنطقة فأمريكا عملت على تحجيم العملية السياسية وحولتها الى ان تصبح عملية صراع سياسي سلمي للطوائف الدينية والكتل القومية لغرض الحصول على مقاعد في مجلس النواب بدلا من ان تكون تنافسا ديمقراطيا لبرامج سياسية واقتصادية واجتماعية متبناة من قوى سياسية ومع هذا كله فلقد افلحت الديمقراطية العراقية الفتية ان تطل برأسها على المشهد السياسي العربي وفرضت نفسها كتجربة سياسية ديمقراطية جديدة تملك من افاق التطور مستقبلا اذا احسنت القوى السياسية في الامساك بهذه الفرصة وخصوصا بعد امام دورتها الانتخابية البرلمانية الثانية .
وطيلة فترة الأعداد للانتخابات الاخيرة لمجلس النواب العراقي الأخيرة ظلت كل وسائل الاعلام العربي المقروؤة والمسموعة تشكك بشرعية الانتخابات اضافة لتشكيكها بمصداقية النتائج التي ستفرزها فهي حسب وصف الاعلام العربي عملية سياسية ناقصة الشرعية كونها تجري في ظل الاحتلال الامريكي ولا ادري ماهو حجم ابتعاد النظام االسياسي العربي من التأثير الامريكي واستقلاله عنه وبقي خطاب الاعلام العربي نفسه طيلة أيام انتظار اعلان نتائج الانتخابات وما ان حل اعلان النتائج والأعلان عن تقدم القائمة العراقية على بقية القوائم حتى غير الأعلام العربي الرسمي خطابه مشيدا بهذا الانتصار التاريخي لقائمة اياد علاوي { القريبة من حزب البعث} كذلك لم ينسى هذا الاعلام أن شيد بنزاهة الأنتخابات وبطولة رجال المفوضية المستقلة للانتخابات الذين صمدوا اما الضغط الحكومي ونجاحهم في اكمال انتخابات شفافة ونزيهة وكأن الدول العربية واحة للديمقراطية وأن العراق هو اخر الملتحقين بها ....
ثم جاء دور القذافي ليدلوا بدلوه كالعادة فهذا امر لايمكن لسيادة العقيد ان يتركه يمر من دون ان يكون له فيه رأي حينما قام بأستقبال وفدا من أيتام البعث المقبور الذين استصرخوه في يتولى نشر ظلامتهم من هذا النظام الديمقراطي البغيض الذي جاء به الاحتلال الغاشم بالضد من مصلحة النظام السياسي العربي والذي يملك الاخ العقيد منه حساسية شديدة لكون هكذا تجربة تكشف عورات نظامه جماهيريته البائس اضافة لكون هكذا ديمقراطية دخيلة تعمل على تخريب عقول العباد وتزعز عروش سلاطين العرب في باقي البلاد .
ثم جاء خطاب نائب القائد الضرورة المقبور { عزت الدوري } والذي تولت العديد من الفضائيات العربية بثه والذي في اصله موجه الى القمة العربية ونسخة منه الى العراقيين ليضيف هذا الخطاب الى الطنبور نغمة اضافية. فهو يلمح ان تقدم القائمة العراقية في الانتخابات الاخيرة يشكل البداية للانتصار على المحتل الامريكي الذي هدده الرفيق عزت الدوري بالويل والثبور وعظائم الامور اذا بقي على نفس غيه في تعامله مع عملاء ايران { يقصد الشيعة طبعا } وانه سيحرق الارض التي يقف عليها المحتل الامريكي وان على هذا المحتل ان يغير موقفه من البعث والبعثيين وطبعا دون ان ينسى ان يذكر هذا المحتل بأن ضمان مصالحه وثبات وجوده في العراق لايمكن ان يتأتى الا من خلال رجال البعث الاشداء فهم كبقية العرب لايخونون الصاحب عكس هولاء العجم { الشيعة } فهم موالون لايران والذين جرب الامريكان بطولتهم { ابطال البعث } ابتداء من ميكي ماوس العرب بطل حفرة العوجه والى خليفته خفاش الييل عزت .....



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأد البنات - بين العامل الاقتصادي والشرف القبلي - الحقيقة أي ...
- القذافي وأمومة الشعب العراقي
- اذهبوا فأنتم الطلقاء
- الهاشمي بين شهوة السلطة والذرائعية القومية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم السيد - الديمقراطية العراقية والقمة العربية وأشياء اخرى