هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 00:50
المحور:
الادب والفن
هـذيانُ عرائس ِ السابع ْ
الى/الشيوعيين في 31 آذار/ بعد الانتخاب
النهارُ........
جنائزيُ الضوءِ والريح
الماءُ والكافور
قد مسدا جسمَ أبي, المُلقى بلا حراك
الحزنُ عميقُّ, تحت همسِ الضحى
السعادة ُ, تتحطمُ بين صخرتين
كنتُ اقف بينهما كحارس ِ مرمى
وانا اصرخُ صامتا
مع كلّ قفزةٍ جنونيةٍ , صَوْبَ الكرة المرميةِ
لقد ماتَ أبي
لا ... لم يمتْ أبي
بل مات
لا...بل....لا...لم يمتْ
فتكونُ الصرخة ُ دون قرار
بل دوائرُ, تتسع في المدى
...........................
...........................
اليوم, وبعدَ إنْ , إقترعَ المقترعون
في جحيم ِ البلدِ الثاوي
بين انقاض ِ دجلة َ والفرات
قد خرجتْ صرختي منْ معدتي
وحطـّتْ , في مسمع الاوغادْ
كما أتيحَ لي.............
أنْ أرى فلاحاً يسافرُ في دمائي
بمليون ليلكةٍ وأغاني
أو أرى عاملا ً صار كقطعة سكر ٍحمراء
وشيوعياً أحمرَ[قـرصْ] حتى الموت
شيوعياً تزدادُ فيه الشمسُ ضوءاً
وفي صفحات الجرائدِ كيف يحظى
حبي وشِعري ويومَ ميلادي
وكيف يكونُ آذار الآتي, بين الاستئثار المخزي
لأناس ٍ يتمتعون بألهٍ معتلّ
زيّنوا عرائسهم بالنائحاتِ, لمأتم الانتصار
وسط ديانات ترتقي, وديانات تحلم أوتئن
وثانية تدعي أنّ الديمقراطية َ في مجلس الشورى
وهيئةِ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
ودياناتٍ تهبط الى دساتير المغول
وأخرى تتهدمُ الى الابد , ويحل محلّها الستربتيز
والمتاجرة بالنساء..................
وأخرى ستحبو بصوامعها, وفي الليل ِ
تكونُ مرتعاً للخمارين وعطر النبيذ
وأنا أتمــددُ وحدي........................
سائلا ً الرَبعْ , أنْ إستقلّوا مااستطعتم سبيلا
ماسكا ً قيثارتي التي فجّرتْ
مايقولُ الرجالُ , منشدة ً
لحنَ الفردوس ِ الموحشِ
ولحن َالارض التي سوفَ تغور
في الاعماق الامريكيةِ القذرة
ولحنَ عواء الذئاب
لحمّى الذهب, في ثلج كاليفورنيا
ولحنَ التراب الذي يُغتـَسل بالدم
لعلّ الواحد الابدي
يظهرُ في بهاءٍ آخر
لكني............
لبستُ, تاجيَ البرقُ
وكرهتُ أنْ أموتَ بأحدى السخرياتْ
فأدركتُ بعقل ٍ مُشعشعِ
أنّ المنجلَ
قد كان َ
فوقَ عنق أبي............
هاتـف بشـــبوش/عراق/دنمار
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟