أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جمشيد ابراهيم - اهل الكتاب














المزيد.....

اهل الكتاب


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 21:42
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يقول الفيلسوف و الشاعر الامريكي Paul Emerson
http://en.wikipedia.org/wiki/Ralph_Waldo_Emerson
ان المكتبة تشبه كهف يمتلئ بالموتى تدب فيهم الحياة من جديد عندما تتصفح كتبهم و يقول الاسقف Berkely ان طعم التفاح ليس في التفاح نفسه و ليس في فم الشخص الذي يأكله ايضا و انما في احتكاك الاثنين مع البعض. الكتاب ليس الا مادة يتكون من عدد من الحروف او بالاحرى رموز ميتة الى ان ياتي القارئ الصحيح لتدب الحياة فيها او ياتي يوم قيامتها. و يقول الفيلسوف الالماني Schopenhauer
http://en.wikipedia.org/wiki/Schopenhauer
بعض الناس لاتفرق بين شراء كتاب و محتوياتها لان اقتناء كتاب لايعني شئ اذا لم يقرأ و يفهم. . يقول الكاتب الارجنتيني الشهور Jorge Louis Borges:
http://en.wikipedia.org/wiki/Jorge_Louis_Borges
احيانا انظر الى الكتب الموجودة في بيتي و اشعر باني لا استطيع قراءتا كلها قبل موتي رغم ذلك لا استطيع مقاومة اغراء شراء كتاب جديد و انا في المكتبة. اما انا فاحيانا اشتري كتاب موجود في مكتبتي لاني اما لا اتذكر محتوياته او لا اتذكر شراءه في غابة مكتبتي لذلك اتاكد من تأريخ نشره قبل شرائه.

لايزال الكتاب في كل مكان رغم ظهور بعض الاجهزة الحديثة و توفر كتب رقمية كثيرة نوعما لقراءتها تستطيع ان تأخذ معك عدد كبير منها الى كل مكان لانها مخزونة في ذاكرة هذه الاجهزة الجديدة و تستطيع شراء كتب جديدة مباشرة بواسطة هذا الجهاز من الانتريت و باسعار ارخص. لقد ظهر و انتشرالكتاب لفوائده الكثيرة حيث انك تستطيع ان تقرأه لوحدك بعيدا عن المؤلف و الناس وبغض النظر عن الزمان و المكان و يساعد ذاكرتك الضعيفة و تتمكن ان ترجع اليه ثانية في اي وقت. لقد ساعدت الطباعة بعد اكتشافه من قبل William Caxton
http://en.wikipedia.org/wiki/Caxton
على انتشار الكتب وفتح المدارس و الجامعات و التعليم و القضاء على الامية نسبيا و التعامل الكتابي.

و لكن الكتاب له مساوئه ايضا عندما تطبع مواضيع تافهة لا تساوي حبر الورق او اعتقاد بعض الناس ان كل ما هو مطبوع مفيد غير قابل للخطأ. اصبح الكتاب رمز للعلم بغض النظر عن محتواه. الكتاب يصنع من خشب الاشجار (لاحظ ان الكلمة الانجليزية book تشير الى نوع من الشجر) و يحتاج الى حبر و الة للكتابة و هذا يعني هدر الموارد خاصة الشجر. الكتاب له سعر و يحتاج الى مكان لخزنه وتنظيفه. الاهم من هذا كله الكتاب ليس صالحا ما عدا لمواد مكتوبة او مرسومة بالمقارنة مع مواد الانترنيت التي هي مواد للاستماع (تسجيل صوتي) و المشاهدة (افلام فيديو و صور) والقراءة ( نصوص مكتوبة) وللبرمجة (برامج و تطبيقات).

تأريخ الكتاب طويل رغم ان الاغريق لم تريده ولم يكن اكبر اساتذة البشر القدماء كتاب انما كانوا متكلمين و خطباء. في احدى محادثاته يتكلم افلاطون باحتقار عن الكتاب: ما هو الكتاب؟ يبدوالكتاب كصورة حية و لكنك اذا سألته سؤال لا يجيب. لا تعرف ان الكتاب مادة ميتة الا في تلك للحظة. الكتاب شارع باتجاه واحد وهو زوالي وقتي ليس دائمي.

بعد الاغريق ناتي الى اهل الكتاب الانجيل و التوراة و القرآن. رغم ان القرآن كتب باللغة العربية يناقض المسلم نفسه عندما يعتقد انه ام الكتب اواللوح المحفوظ او جاء قبل اللغة و يعتقد البعض ان القرآن صفة من صفات الله كالعدالة و الرحمة. تماما مثل الاغريق لم يكن القرآن كتاب للقراءة و انما للتلاوة و الاستماع فهو جاء بقافية و اسلوب السجع. لكلمة الكتاب معاني كثيرة في القرآن: كتب في قلوبهم. لربما (كتب) استعارة من الارامية تستند على صياغة سريانية. اصل الكلمة تعني في العربية (خيط) او (ربط) و هذا هو سبب وجود كلمات مثل (كتيبة) و (كتائب).



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخسارة و الفشل
- استعمار جسم الانسان
- لا حرية بدون كذب
- حيرة الانسان مع الحياة
- تأريخ العقل البشري- 2 -
- التطرف و وجوهه
- تأريخ العقل البشري
- تأملات فلسفية في الحب والمعرفة
- تنبؤات عن مستقبل اللغة العربية
- رأيتها يوم السبت - 2 -
- و اكثرنا من الضعفاء بدون شخصية
- لا يوجد انسان نزيه
- عندما تتحول النعمة الى النقمة
- في الاقتصاد و السياسة و الاجتماع SP
- العربية واخواتها - 3 -
- حيرة لغة الضاد
- التنزيل في القرآن
- العربية واخواتها - 2 -
- العربية واخواتها
- اسباب بروز Shakespeare و القرآن – 2 -


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جمشيد ابراهيم - اهل الكتاب