|
حكومة هزيلة وبرلمان قوي ومواطن يرحمه الله . وبسطال أمريكي مدفوع الثمن
حمزه الجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 21:39
المحور:
كتابات ساخرة
اخيرا وبعد كل هذه الفترة الطويلة ظهرت نتائج المفوضية وكل اخذ ماعطته المفوضية وليس ما يريده هو او ما اعاطاه الناخب ولو ان المفوضية لا تستطيع ان تعطي شيء لاتملكه لكن بقدرة القادر وقدرة اللاعبين الكبار خولت تلك المؤسسة بان تعطي او بان تقرر النتائج ويبقى اللاعب الكبير يشيح بوجهه عن الاضواء ليست خشية من اللوم او الخوف بل الخشية كل الخشية من ان يسمع انتقادا لما جاء به باسم لديمقراطية فقرر ان يرضي الجميع والجميع كلهم لابد ان يرضون مادامت الوجوه المستترة خلف جدار ابيض مسلط خلفهم ضوء ساطع وهم يلعبون لعبة الدمى وخيوطها من أعلى المسرح ومن لا يريد ان يشاهد العرض فباب المسرح واسع وسع الجدار كله ... ربما القسوة في هذا الكلام مبالغ فيها او لعل المبالغة تنطوي على كيفية الوصول الى مرحلة الرضى المشروط بالاستمرار والبقاء داخل الساحة لأن اللاعبين هذه المرة واللعبة ليس لها شروط بل شروطها المصلحة والإرضاء للجميع وكل من له راي له مكان حتى لو كان رايه اعادة شريعة وقانون البقاء من اجل الخنوع وهذا ما جعل الجميع يربح في المباراة الا العراقيين فهم الخاسرين الوحيدين على الرغم من صافرة الحكم بدأت بشهيقهم وانهوها الاقوياء بزفيرهم ..هكذا خرجت لنتائج الانتخابية والمراقب الذكي سيكتشف ان هذه الارقام ليست من صنع الصندوق او ليست من صنع الملايين من الناخبين العراقيين بل هي من صنع مجموعة لا تعيش في حاضرنا اليوم بل تعيش في مستقبلها هي وتعاف هذا الحاضر الذي لايناسب تطورها الديمقراطي والاخلاقي ولا حتى تطورها الكاذب الا من سرقة امال وجهود الشعوب التي تضل في نظر تلك الاصابع مجرد دمى يمكن التغلب على ارادتها من خلال الخيوط الشفافة التي يسرقه شكل الاضواء المسلطة ... خفت الوطأة بعد دقائق من اعلان النتائج ولا بد لهم ان يرضوا حتى لو علا صوتهم لكن هذا الذي اعلنته المفوضية يجب ان يتم وهو بعينه توازن وارضاء لكل المتفرجين القادمين من خرج الملعب والذين يسمعون التعليق والصورة وهم انفسهم اشتروا تذاكر الدخول الى الملعب لكنهم لم يدخلوا بل دفع ريع تلك التذاكر الى فرقهم المعول عليها بالظهور ثانية نحو رفع الكأس. الناخب والمرشح والفائز والخاسر في الانتخابات جميعهم معترضون على النتيجة الا من لاعب واحد جاء بالنسبة الاكبر وهي القائمة العراقية التي كانت هي اول من ادعت وجود التزوير وعلى المفوضية الاستقلالية وعدم الانصياع والامتثال للقوى المتنفذة في الدولة لكن ايام واختلف الحديث فصارت المفوضية مهنية في عملها من قبل العراقية وتابعة تلك المفوضية لتنفيذ اجندات خارجية من قبل القوائم الاخرى مثل دولة القانون او الشيوعية او الاحرار او البولانية او الالوسية ولو ان أي المتتبع سيقول ان هؤلاء كانوا الخاسرين والانتخابات بلحاضها كأنتخابات لابد من ناقد لها وهنا يخرج الجميع منتقد ولكن الغريب ان المفوضية هي الاقوى في كل هذه المعمعة وهي من يحتمي بقوة اخرى قوة البسطال الامريكي كمايبدوا والا ماتفسير تلك القوة وخفوت هذه الاصوات التي تدعي انها سرقت بنهار ... العراقية 91 القانون 89والئتلاف الوطني 70 اذن في لغة الارقام كل اخذ استحقاقه الشيعة بقوتهم والتي تمثلهم هاتان القائمتان القانون والوطني واستحقاهم159 مقعد وهذا هو وزنهم في الشارع وتحت خيمة وغيمة هذا الوطن الذي مد الله بعطفه ارض العراق هذه الليلة بعشرات السنتمترات المكعبة من الامطار احتفاءا بالتوزيع العادل لمكونات الوطن الواحد اما الكردية التي حصلت هي وكويكباتها التغيير والاسلامي على استحقاقها اذن الجميع رابح ولايوجد خاسر والتوزيع عادل والمفوضية نزيهة ومهنية ومحترفة بعملها وادخال البيانات الى لحواسيب وخروجها لاتغيير عليها وما اشيع من ان تلك الحواسيب مملوكة كانت لليونامي الاممية وان رسيفراتها مسيطر عليها من قبل كنترولات بعيدة او ان مالكها منظمة ارهابية مصنفة اكلة لحوم الشيعة والسنة والاكراد فهذا كلام خطير ومن يتلفظ به فليتبوأ مقعده من النار يوم لاينفع صوت ولا ناخب ولاصندوق ولا حيدري ولا عبودي ولاحسني ولا ملكرت ولا مالكي ولاعلاوي الذي ينفع فقط من اتى العراق بوجه سليم ابيض غير مدمى ولا مضشروط بمداس لاستيكي او بموس من ماركة التمساح المفقودة من سوق العراق والذي منعت بسبب فتوى منع حلاقة اللحى بموس التمساح بل بمكائن جوليت التي لا تعمل بحلاقة الوجه بصورة جيدة الا بالمقلوب وهذا يعني ان الناخب العراقي والشعب العراقي حلقت لحيته عنوة بالمقلوب وعليه ان يرضى بهذه الحلاقة الهليودية والنتائج هي الحكم وهي التي تفصح عن الحقيقة ... فقط ثلاث ايام مسموح بها لأستقبال الطعون وقادة الكتل ينتظرون بفارغ الصبر ان يقدموا شكاويهم الى المحكمة الدستورية او الاتحادية او محكمة المفوضية او الى القضاء المستقل وهؤلاء يتحدثون وكأنهم يعيشون في عالم متحضر ديمقراطي او نسوا ان عجلات الهمر المدرعة المتطورة الامريكية لاتزال واقفة على باب المفوضية المستقلة ومن فوقها تحوم الطائرات ليست حفاظا على ارواح الموظفين بل حفاظا على صناديق الاقتراع التي ذهب العراقيين لمشاهدتها وللمرة الخامسة وينتظرون مايتمخض منها من ولادة وبانت الولادة فتمخضت عن اشخاص سيكونون الحكومة باختلافات وصفقات وسيصبح للعراق حكومة جديدة انتخبت ديمقراطيا وشعب خضب اصابعه بحبر ينفسجي وعلى مرأى ومسمع ومراى من القذافي الذي لايعترف بهذا الزحف فقرر ان يمثل المقاومة في القمة العربية في جماهريته الليبية التي تسجد على كتابه الاخضر واذا حضر العراق فلايذكر واذا غاب فلا يعد ,,, اذن لايستطيع احد ان يكون حكومة على ضوء هذه النتائج التي قطرت تقطيرا ولابد لهم ان يتآلفوا والتئالفات باتت واضحة الصدريين لايريدون المالكي والعلاويين لايريدون المالكي والمالكيين لايريدون علاوي والبرزانيين لايريدون احد بالمرة بل يريدون تنفيذ المادة 140 وكما تشير تلك النتائج سيذهب الى البرلمان 325 برلماني وستخرج من تلك النخبة المنتخبة الحكومة الوزارية والجمهورية وكل هؤلاء سيتفقون توافقيا كلهم سيدخلون بالحكومة وكلهم سيصبح منهم وزراء وكلهم لهم حصة في تلك الحكومة وستعود المحاصصة وسيصبح رئيس الوزراء مثل الحديدة عن الطنطل فقط شماعة للتدهور ولايلام احد غيره اذن حكومة هزيلة وبرلمان قوي ومواطن يرحمه الله .
#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انعكاسات القراءة الخاطئة للمشهد السياسي العراقي ... القائمة
...
-
لو استعانت المفوضية بطلبة إحدى مدارس بغداد او كلية من كلياته
...
-
لغة الأرقام غير لغة التكهنات والمالكي سيعبر علاوي بأكثر من س
...
-
السيد أياد علاوي... الرابح الأكبر ..الخاسر الأكبر
-
جلال الطالباني عراقي والجميع لهم الحق بالرئاسة
-
النيشروانيون قادمون ..الى أصحاب الكتل البرلمانية الكبيرة حصر
...
-
مولانا خفف الوطء ...خض,,خض ..باجر أنشوف الزبدة
-
الله ما جمل ما يجري في العراق اليوم ...الله ما أحلى ما يجري
...
-
مسيحيو العراق.. نخلة شمّاء وعطاء بصمت
-
قائمة اتحاد الشعب (363)..شاهدت الدعاية ولم يتعرف الناس على ا
...
-
المرجعية توقف الدراسة الحوزوية في النجف الاشرف
-
مشاهد ووقفات امام صور مرشحي الانتخابات وبطلها برنامج الفوتو
...
-
الم يغتال حنظله ناجي العلي ؟...نقابة الصحفيين تغتال أهل الكا
...
-
ردوها عليهم وانتم تستطيعون ..لأن أمهات الشهداء يقفن وراءكم
-
احذروا المحكمة التميزية فإنها خرجت عن صلا حياتها
-
هل جاء بإيدن لإنقاذ العملية السياسية أم لتهيئة انقلاب عليها.
...
-
ما حكاية فلم الجياع الهندي الذي أنتجته مهراجات وزارة التجارة
...
-
عدم اقرار الموازنة آخر لعبات البرلمان القذرة وخيانته العظمى
...
-
ما هو السبب الملح وراء طلب وزير خارجية بريطانيا للقاء المالك
...
-
من هو المسئول الذي سمح لأمراء الخليج بالعبث ببيئة العراق واح
...
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|