أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محسن ظافرغريب - صفحة محترقة على رمال متحركة















المزيد.....


صفحة محترقة على رمال متحركة


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 00:29
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بعد 7 سنين عجاف من الإحتلال، مضافة إلى حلم وصبر 40 عام أعقبت نكبة العراق في شباط الأسود 1963م، في مؤتمر صحافي عقد بفندق الرشيد بالمنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية "بغداد" مساء 26 آذار 2010م، أعلنت المفوضية العليا للإننخابات النتائج النهاية للإنتخابات التي أسفرت عن فوز قائمة إئتلاف "العراقية" برئاسة رئيس حكومة الإنتقال إثر الإحتلال "د. أياد علاوي" (علماني شيعي المولد)، قبل نصف عقد من الزمن العراقي الصعب (2005- 2010م)، فوز "العراقية" بالمركز الأول بعد حصولها على 91 مقعدا تليها قائمة إئتلاف دولة القانون التي حصلت على 89 مقعد، ثم الإئتلاف الوطني العراقي في المركز الثالث بحصوله على 71 مقعد.
وبانتظار "عام فيه يغاث الناس" (قرآن)، أظهرت النتائج النهائية أن التحالف الكردي حصل على 42 مقعد، وقائمة حركة "التغيير" على 8 مقاعد، وقائمة التوافق على 6 مقاعد، والإتحاد الإسلامي الكردي على 4 مقاعد، وقائمة "وحدة العراق" على 4 والجماعة الإسلامية على 2 مقعد.

في تنافس الانتخابات 6172 مرشح من 165 كيان سياسي و12 ائتلاف انتخابي لم يحظ اي مرشح منفرد بمقعد بالبرلمان المقبل بالنسبة للتصويت العام ولم يحققوا نتائج تؤهلهم للتنافس على المقعد فخسر 151 كيانا سياسيا وائتلافا وترشيحا منفردا. وفازت 9 قوائم تصويت وطني و 5 قوائم مقاعد مكونات الكوتا من اصل 165 كيانا سياسيا و12 ائتلافا والكتل التي حصلت على مقاعد وعبرت القاسم الانتخابي في المحافظات: ائتلاف العراقية وائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي وقائمة التحالف الكردي وقائمة "التغيير" وقائمة التوافق الوطني وائتلاف وحدة العراق والجماعة الاسلامية الكردية والاتحاد الاسلامي الكردي.
كما حصلت قائمة الرافدين والمجلس الشعبي الكلداني على مقاعد كوتا المسيحيين كما حصل المرشح محمد جمشيد على مقعد الشبك والمرشح خالد امين رومي على مقعد الصابئة والحركة الايزيدية من اجل الاصلاح والتنمية على مقعد الايزيدية.

ذلك على أمل مواصلة مرحلة الإنتقال المعطل منذ 47 سنة خلت بفعل أحزاب الخراب الفاشلة الممهدة للإحتلال والإحتيال الإنتجابي (الإنتخابي)، وفئوية مثيلاتها الأصغر والوهمية الهلامية العبثية العدمية التي ظهرت مع الإحتلال في لعبة صفحة محترقة على رمال متحركة، تطفلت على اللاعبين الأكبر منها في غفلة زمن القائمة المغلقة، أفادت فاستفادت من لعبة الرمال المتحركة لا عنة لها في آن معا، غائبة دائمة عن جلسات البرلمان الغابر، متمتعة بأشعبية امتيازاته، حاضرة دائمة خارج العراق على القنوات الفضائية تحضيرا لدعاية الإنتخابات التي خسرتها، وكما سادت؛ بادت!.

كان قانون الإنتخابات النيابية لعام 2005م اعتبر كل العراق دائرة انتخابية واحدة، وإن أي صوت في أي محافظة كان يحتسب لصالح كل كتلة!.

القانون الحالي أقر الدوائر المتعددة بدلا من الدائرة الواحدة، أي أنه اعتبر كل محافظة عراقية دائرة انتخابية مستقلة. وعليه، فإنه لم يسمح باحتساب أصوات الناخبين في كل محافظة في حال عدم وصول الكتلة الى ما يعرف بالعتبة الإنتخابية (حد أدنى من الأصوات تحتاجه كل كتلة كي تتمثل في البرلمان، يتم الحصول عليه بتقسيم أصوات الناخبين على عدد المقاعد المخصصة لكل محافظة).
ورغم كون غالبية الكتل الخاسرة تقع ضمن دائرة الكتل الصغيرة والمحدثة، إلا أن بعض الكتل التي فازت بالقليل من المقاعد عدت نفسها مع الخاسرين، ملقية اللوم في ذلك على قانون الإنتخابات الحالي وتعديلاته.

كل الذين فروا على طريق مطار بغداد الدولي" ذاته، هوامش امتطوا متن الطائرة إلى خارج الوطن الجريح، امتطوا أيضا آلية أمثال الوضيع هتلر النازي الذي دمر وطنه ألمانيا شبيهة العراق بالقانون النتخابي ذاته لاحقا، آلية ديمقراطية الإنتخابات، كلهم أدلوا بأصواتهم لأنفسهم ورفعوا شارة النصر عند صندوق الإقتراع لأنفسهم غير النفيسة في معدنها كما ظهر لاحقا جليا!.

ويرى العديد من في الكتل الصغيرة أن التعديل الذي أجراه البرلمان العراقي المنتهية ولايته على قانون الإنتخابات أضاع فرصتها في تثبيت وجودها السياسي وأخرجها من الساحة السياسية لفترة قد تمتد لسنوات.

ويرى قادة الكتل الصغيرة، أن تلك الأصوات المتفرقة، لو جمعت، يمكن أن تمنح كتلهم مقعدا في البرلمان. وضياع الأصوات بسبب تفرقها في محافظات مختلفة، توزيع على خصومها الكبار.


الإنتخابات العراقية المستقلة تابعة للأمم المتحدة

بيان صادر عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة (الهولندي المناوىء للانظام صدام المدان دوليا) "آد ملكيرت" بمناسبة إعلان نتائج الانتخابات
بغداد 26 آذار 2010م
نحتفل الليلة بإنجاز تاريخي للشعب العراقي. وتدعو الأمم المتحدة كافة المرشحين والكيانات القبول بالنتائج والتحلي بالمسؤولية لقيادة العراق إلى المرحلة التالية من الديمقراطية والاستقرار والازدهار للجميع. قال أيضا " نحن واثقون من نظام العد والفرز الذي احتوى العمليات الضرورية لفرز الأصوات ونحن متأكدون من إن النتائج تضمنت الأصوات الحقيقية للناخبين".

قائمة إتحاد الشعب (الحزب الشيوعي) التي لها أنصار متفرقين في عدد من المحافظات، حصلت على 2 مقعد في البرلمان الماضي عام 2005م، عام 2010م، حصلت على 2490 صوتاً في محافظة بابل و على 509 صوت في النجف، فضلاً عن أصوات متفرقة في مدن أخرى، ما لن يكفيها للتمثل في البرلمان. ويقول النائب السابق عن الحزب الشيوعي مفيد الجزائري مستاءً مطالباً مع مثيلات حزبه بإرجاء إعلان نتائج إنتخابات 7 آذار الجاري غير المنصفة وفق بيان صحافي لها اليوم الجمعة إن "إحصائيات المفوضية تشير إلى أننا لم نصل الى العتبة الانتخابية في اية محافظة وستذهب اصوات ناخبينا الى القوائم الفائزة". ويؤكد مفيد الجزائري على أن التعديل الذي أجراه مجلس النواب على قانون الانتخابات "سيكرس بقاء الكتل العملاقة كونه الغى احتساب اصوات القوائم المتفرقة والصغيرة التي لم تتمكن من الوصول إلى العتبة الانتخابية". ويضيف الجزائري أسباباً أخرى لخسارته وبقية الكتل الصغيرة في الانتخابات، قائلا إن "الكتل العملاقة استخدمت إمكانيات أكبر من الكتل الصغيرة في دعايتها الانتخابية بعضها غير معلن تم من خلاله توزيع مبالغ كبيرة من الأموال لكسب الأصوات وهو أمر قد يتكرر في أي انتخابات مقبلة أيضا". وتابع الجزائري ان دور الامم المتحدة لم يكن واضحا" تمام" في الانتخابات وعليه اكثر من علامة استفهام، مؤكدا انها لم تحرص على ماينبغي ان تحرص عليه وهناك امور كثيرة غير واضحة وتبعث على الكثير من التساولات.

قائمة وحدة العراق التي يتزعمها وزير الداخلية العراقي جواد البولاني الذي كان جزء من الإئتلاف العراقي الموحد وحصل على 3 مقاعد في البرلمان الماضي، فلم تتمكن من تجاوز العتبة الانتخابية في أية محافظة، وحصدت أعلى نسبة أصوات في محافظة بغداد بلغت (17533) صوتا في حين أن العتبة الانتخابية لمحافظة بغداد هي 35 ألف صوت للمقعد الواحد.
زعيم حزب الأمة العراقية مثال الألوسي الذي تمكن من الحصول على 1 مقعد في الانتخابات الماضية وقع هو الآخر في المطب ذاته، إذ لن يحالفه الحظ في أن يحظى بأية مقعد، ولم يحصل سوى على 1016 صوت في بابل و903 أصوات في محافظة النجف.

جبهة التوافق التي كانت الممثل الرئيس للسنة في الانتخابات الماضية لم يرد ذكرها إلا في ذيل قائمة النتائج في المحافظات التي كانت تمثل القاعدة الرئيسة لها.
وكانت جبهة التوافق قد خاصت انتخابات سنة 2005 بائتلاف مكون من ثلاثة أحزاب وحصلت على 44 مقعدا، إلا أنها تعرضت لانقسامات حادة مع الانتخابات الحالية وخرج منها أبرز قياداتها.
ويرجع قصي القرغولي المرشح عن جبهة التوافق العراقية تراجع جبهة التوافق إلى "تشتت أصوات الناخبين بين مجموعة من القوائم بعد خروج مجموعة من قيادات الجبهة ودخولهم في قوائم أخرى".
وقال إن "تجربة الانتخابات أثبتت أن الإئتلافات الكبيرة تفوز بحصة الأسد في عملية الاقتراع، وإن الإئتلافات التي تشتت قياداتها تشتت معها أصوات الناخبين لم تتمكن من تحقيق ما كانت تصبو إليه من نتائج" (توقع المراقبين أن تحصل التوافق على أقل من 20 مقعدا).
ورغم الانتقادات الموجهة إلى قانون الانتخابات، إلا أن مراقبين وجدوا فيه بعض النقاط الايجابية. فقد أتاح نظام القائمة المفتوحة المعتمد في انتخابات 2010 للناخبين التصويت لصالح مرشحين بعينهم ضمن القائمة الواحدة وليس انتخاب للقائمة كلها كما جرى سابقًا في انتخابات 2005. وهو ما ادى إلى تهاوي العديد من الأسماء صاحبة النفوذ، المحسوبة على كتلٍ كبيرة. وسقوط أكثر من 30 وزيرًا ومستشارًا وقياديًا متنفذًا في ائتلافات كبرى ونواب ومسؤولين في الانتخابات.
ويرى مراقبون أن الكتل الكبيرة، وإن حققت مكاسبا نتيجة اعتماد الدوائر المتعددة، إلا أنها منيت بخسائر لم تكن هيّنة أيضا بسبب اعتماد القائمة المفتوحة بدلا عن المغلقة.
رغم تبني أياد علاوي سابقا وتبني قناة "الشرقية" الفضائية لدعاية المعمم العلماني ميرزا أياد جمال الدين (تجمع "أحرار" إسم على مسمى كتلة "الأحرار" الصدرية المؤيدة من مقتدى الصدر) لم يصل إلى العتبة الإنتخابية وأصواته القليلة جدا قياسا لنبرة دعايته تحسب لصالح الفائزين. بين كبار الشخصيات السياسية المعروفة التي سقطت في هذه الانتخابات التشريعية كل من: وزير الدفاع عبدالقادر العبيدي ووزير التخطيط علي بابان ورئيس مجلس النواب أياد السامرائي وموفق الربيعي مستشار الأمن القومي السابق وسامي العسكري المستشار السياسي لرئيس الوزراء نوري المالكي ومحمود المشهداني رئيس البرلمان السابق وحاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية السابق ومهدي الحافظ وزير التخطيط السابق وعلي العلاق الامين العام لمجلس الوزراء وصادق الركابي المستشار السياسي للمالكي.
خسر في الحصول على مقعد برلماني كل من مستشار المالكي لشؤون الإعلام مجيد ياسين وعلي اللامي المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث ووزير النقل عامر عبدالجبار ووزير التربية خضير الخزاعي، وكذلك وزير المهجرين عبدالصمد رحمن.
وضمن الخاسرين أيضا أثنان من أكبر قياديي المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي وجلال الدين الصغير فضلا عن نواب مرشحين عن المحافظات لم تكشف أسمائهم أيضا لهزال أثرهم!.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في 11 شباط الأسود 1963م، انتحرت!
- لماذا نُسمّي المندحر ونستسهل الإحباط؟
- مُعَرِّفي مُزَكِّي وكلاء الولي الفقيه
- علامَ تباكى الدعاة إلى الله؟
- ابتسامة Mona Lisa
- . . وعام 1858م، ولد
- ربيع بغداد 1963، 2003، 2010م
- عام 1858م ولد
- عام 1877م، أسس
- فضائع فضائح Washington Post
- كسر سكوت وWaffenstillstand
- بينَ المِلَل ِ
- تعذيب العراقيين في معتقلات الإحتلال
- فتاوى مسكونة بأبي رغال وإبرهة
- ميليشيا الطوائف الطفيلية
- تلفيق التوثيق السياسي
- أوپرا ندى
- المالكي وGuardian
- صحافة المدنية تفشي فساد الحضارات
- أخبار الأسبوع المتنوعة


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محسن ظافرغريب - صفحة محترقة على رمال متحركة