إنتظار , وأمنيات ..؟

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 12:15
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    

إنتظار , وأمنيات ..؟

حبيبي ,
لو كنت نجمة لعشقت نورك
لو كنت سماء لسافرت في زرقتك
لو كنت محيطاً لحلمت في دررك
لوكنت ينبوعاً لعطشت وشربت من صفاءعينيك
لو كنت شجرة لوز , لنمت تحت ظلالك
لو كنت غابة بهارات , لعشت على نكهتك ..؟

مباركة خيرات الوجود
لنحلم بكل هذه الأشياء
أسافر في الأحلام إلى كونك الفسيح
عبر فصول الليل الأبدية
على الناطرين هنا
منذ الغياب ..

ننتظر مملكة الحب , أن تفتح الأبواب
نتجاوز السراب , خدعة الضياع
متى تلغي سلطة الألقاب , في ممرات العذاب ؟
ليعود الفرح و يجمع الأحباب
في قبة المحراب
أمام عرائش اللبلاب .. !؟


.........

في الألم تعمدت .. وترعرعت
فكان الحب .. والكلمة .. وفجر الفرح الاّتي ..

.....

في الإعتصار العاطفي , يشحذ الفكر بنور الصمت والتأمل
فتولد الصورة .. والفكرة .. وتنقل الكلمة في دفتر الأيام .
........


الكلمة تولد في كل الأوقات .. والظروف .
كلمتي , ولدت مع نجمة الليل .. في سكون الكون .. وصفاء الروح والذهن
لتنير ظلمة الإنسانية .

......

لا أدري كيف تنبثق الفكرة في قلبي ومشاعري وعقلي في اّن !؟
حقيقة , تلك الكلمة .. مقدسة
هي التي تصاغ بلغتها المعاشة ..

...
فرحة تلك النملة التي تحمل قشة أكبر منها ..!

...
جميل أن نأخذ الدروس من حشرة صغيرة !؟
" مجانا أخذتم , مجاناً أعطوا " .
......

يختصر القداس .. في " الأفخارستيا " , والمناولة -
والحكمة في كلمات .
......

الدموع المحصورة داخل العين , أكثر من خارجها .
والكلمات المكتوبة , أقل من الكلمات المخزونة ..

*

واقع يومي مكتنز بالتجارب – تصادمات دائمة –

.... إنتظرني حبيبي , تحت نصب الحرية
عند جسر باب توما – وحديقة الروضة – أو في مقهى المهاجرين
أو على مقعد الجامعة
أغنيات على جسر اللوزية
ذكريات على كل المشارف والمطارح
على جسر ديالى .. ودجلة .. والمسيب
في معابد بابل .. والوركاء
عند أقدام زقورة أور .. ونواعير حماه
وبحيرة قطينة –
إفتح لي باب سجن تدمر .. لنجلس وإياك في المعابد
أو نمشي بين أعمدة الشوارع , وقلاع زنوبيا
لنكتب أسماء المناضلين والأحرار والشهداء
تحت سماء البادية
لنغني على مدرجا ت مسارح بصرى
ذكريات الحب والفرح وأغاني التظاهرات في شوارع دمشق
وبيوتها مدارسها حاراتها ومقاعد جامعاتها .
يوم كانت لنا .. ولكل المناضلين والمناضلات
يوم كانت منابر للحرية , للتغيير , والمحبة
للتضامن للأخوة ..
للمهرجانات كانت صالات السينما
للمناشير كانت أبوابها وجدرانها للشعارات الوطنية
يوم كانت للتجمعات والأحزاب واليافطات وصرختها
تسمعها .. وترددها شوارع المغرب
أي مجد عشنا فيه
أي حاضر نحن فيه !؟
أي قمع يحتويه ..!؟
..........................
من مذكرات زوجة سجين , ومبعد , ومشرّد .

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات