|
في ليلة إعلان النتائج خوف وحزن وألم وفرح
احمد مكطوف الوادي
الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 08:51
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
الديمقراطية كائن حي لا يمكن له أن ينمو بشكل طبيعي ومعافى في بيئة مليئة بالأوبئة والأمراض خاصة وانه ولد خديجا في العراق و بعملية قيصرية الديمقراطية وليد ينمو فلا تقتلوه في مهده من حيث لا تعلمون أو تجعلوا منه كسيحا مريضا حين أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق نتائج الانتخابات شعر المستقلون في العراق بخوف كبير وحزن كبير وظلم كبير وفرح كبير خوف على الوطن ومسيرته من كثرة التحديات والأهوال والصراعات التي لن تحسم في هذه الدورة فلقد أطلت المحاصصة والطائفية برأسها مرة أخرى وشعرنا بحزن كبير على ما نراه من طبقة سياسية في العراق همها الوحيد مصالحها دون اكتراث بالوطن وفقرائه وأطفاله همها الوحيد أن تنتصر هي وتحصل على المغانم هي وليذهب الآخرون الى الجحيم وشعرنا بظلم كبير لان الانتخابات حرمت ألاف المرشحين من المستقلين والأحزاب الصغيرة الناشئة من الحصول على مقعد واحد وجاءت بالنواب"الحواسم"ممن لم يحصلوا على القاسم الانتخابي فجاءت التشكيلة مابين طائفي وبعثي وتابع وانتهازي و فاشل قذفت بهم المحاصصة لواجهة الحدث مع التقدير والاحترام للشرفاء والطيبين و الأكفاء والطاقات الخيرة من الذين قدموا للوطن الكثير من صحتهم ومن دماءهم ومازلنا ننتظر منهم المزيد وكذلك من الأعضاء الجدد الذين نتأمل منهم كل الخير والبركة ديمقراطيتنا الوليدة لا يمكن لها أن تنمو بشكل صحي ومثالي إن لم تأتي بديمقراطيين ينعشون آمالها ويديمون شعلتها وما اقلهم ديمقراطيتنا ستموت إن لم تساعدها الطبقة العليا في الهرم السياسي وهم المستفيد الأول منها والكافر الأول بها وشعرنا بفرح كبير لأن قطار الديمقراطية قد انطلق رغم ما فيه من النواقص ولكنه انطلق وأزعج الآخرين وخير دليل كلام القذافي وتدخله في الشأن العراقي انطلقت الديمقراطية وبدأت تحقق نجاحا والدلائل كثيرة منها التحاق الملايين ممن قاطعوا تلك السنوات نعم نحتاج للمزيد من العمل والتشريعات من قانون أحزاب وتعداد سكاني وقانون صحافة وقانون انتخاب جيد وعادل وطبعا هذه النواقص تتحملها الطبقة السياسية بأكملها المشكلة إن الديمقراطية هي ليست انتخابات فقط لكننا نتمسك بالصندوق أملا في أن يأتي بأشخاص ديمقراطيين وكذلك من اجل إشاعة ثقافة ديمقراطية وقانونية وللأسف وأقولها وبمرارة أن الصراع الانتخابي في العراق ما زال صراعا طائفيا وبامتياز وفي وجهه الأخر صراعا شخصيا على السلطة لم نجد صراعا أو تنافسا من اجل الوطن وخدمة الناس لم نجد خلال الفترة الانتخابية من برنامج سياسي واضح تتنافس على ضوئه الكيانات إنما هو تعكز على كلمات عائمة لا تعدو كونها حبرا على ورق وطبعا لا اتهم طرفا معينا بذاته لكني سأعرض هذه اللقطات : *مثلا هل تتوقع القائمة العراقية وخصوصا السيد علاوي إنها ستكسب ود الناس بعد فترة الانتخابات وهي تمتلك هذه العلاقة مع المجرم والطائفي مشعان الجبوري وقناته الصفراء وريثة قناة الزوراء سيئة الصيت التي تتحمل هي وصاحبها دماء الآلاف من شباب العراق وتأجيج نار الفتنة الطائفية *لجوء القائمة الى بعض القنوات الفضائية المحسوبة على طرف معين ومتهمة من قطاعات واسعة بالانتماء للنظام السابق والعمل على توسيع الهوة بين أبناء الوطن الواحد *احتواء القائمة على بعض القيادات الطائفية و البعثية المفضوحة وما تجاوز حيدر الملا محامي قناة الجزيرة السابق على شخص السيد المالكي الذي مازال رئيسا لوزراء العراق وما فيه من تجاوز على منصب سيادي عراقي دليل على خلل أخلاقي وبروتوكولي من شخص "قانوني" وهو نفسه سبق وان تجاوز على السيد علاوي حين كان محاميا لقناة الجزيرة التي أغلق مكتبها في حينه وهو الذي كان إعلانه الانتخابي ضد الطائفية كما كان يتصور ففضح نفسه ليكون طائفيا بامتياز *التفسير الدستوري المبني على المصلحة فنجد الكتل تتنقل مابين تفسير وأخر على قدر مصلحتها ومنفعتها وهو ما شاهدناه بين العراقية ودولة القانون في تفسير من يشكل الحكومة فتأخير النتائج وتفاوتها كشف الأوراق وفضح المستور *أما دولة القانون فأنهم ينظرون للعملية وكأنها استفتاء وليس انتخابا وهم غير مستعدين على ما يبدو لترك مناصبهم والشواهد كثيرة *خطاب السيد المالكي الذي أعطى رسالة مشوشة عن الديمقراطية في العراق والذي كان من الممكن أن يكون بلهجة أخرى السيد المالكي والسيد علاوي أرجوكم لا تقتلوا ديمقراطيتنا الوليدة أرجوكم تنازلوا لبعضكم اتفقوا وحلوا هذه المعضلة بهدوء من اجل أن تنجزوا في المرحلة القادمة تعديل الدستور وقانون انتخابات عادل وقانون صحافة وأحزاب وبطاقة الناخب من اجل أن لا نمر بنفس المصاعب في السنوات القادمة والاهم من ذلك بناء البلد وخدمات الناس وحياتهم ورفاهيتهم لا تقتلوا ديمقراطيتنا التي يتربص بها الطواغيت وأعطوهم درسا في الحرية والديمقراطية والروح العراقية والإيثار العراقي استحلفكم بحق دجلة والفرات فكروا بأطفالنا فكروا بالجياع وتذكروا أن من يريد أن يخدم العراق فكل المواقع مفتوحة لان الوطن يحتاج لكل شيء
#احمد_مكطوف_الوادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القذافي والتدخل العلني في العراق
-
من قلة الخيل.......
-
التنويم المغنا...طائفي
-
كرنفال
-
ايران تحتل الفكة لإسقاط المالكي... سياسة تبادل الادوار
-
الاملاك العامة في العراق وحرمتها المستباحة
-
إلزامية التعليم في العراق.. ضمان لحقوق الطفل والمجتمع
-
الدكتاتورية الناعمة
-
مشروع المركز الوطني للكفاءات والمواهب
-
المدرسة بين الواقع و الطموح
المزيد.....
-
أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن
...
-
-سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا
...
-
-الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل
...
-
صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
-
هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ
...
-
بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
-
مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ
...
-
الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم
...
-
البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
-
قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال
...
المزيد.....
المزيد.....
|