|
مجموعة أغنيات مرتبكة . . لبغداد 2000 - 2004 م. نثر شعري
أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 2956 - 2010 / 3 / 26 - 23:06
المحور:
الادب والفن
اغنية مرتبكة ( 1 ) ارق من نسمة الصبح من بسمة الورد ... حين يحل الربيع - من قطرة الندى حين تسقط على جسدي فأظل احلم بعالم وردي ... عمرا واجد اسمك يحفر خطاي .. في الاماكن وعلى وسادة نومي وعتاب الاخرين - احبك واعلن بصوتي انك دورة الفصول ... للهوى - كيف اخفيك عن الجميع ويفضحني نبضي وحين اجدني وحيدا يثور جنوني فتخرجي من اضلعي ... وانا في هدأة الطفولة - احبك اغنية مرتبكة (2 )
ء اكون وحيدا .. والكون يرافق نبض قلبي، يكونه بالسكينة وفرط النعاس. - ء اكون وحيدا وقلبا يناوشني العشق .. لاظل صغيرا - بيني ونفسي مزقا من الاحلام لهو الطفولة .. وغرام المسن - بيني والسماء .. مساء مدلهم اصابيحا اغسل فيها مخيلتي وتغسلني دموع زهرة البنفسج تؤججني هدير موج يعصف باشواقي ... اليها ... وذنب الطامع للمغفرة تؤجج بي مسارعمر ... فارطٍ من يدي - من يعرف عما كنت ابحث - من يعرف .. اني غادرت القلاع والحضارات التي عبرت علي ... ومازجني سياج الخصوبة اسلمت يدي عن القتال واسقطت الاقنعة ... (فدوى) لعينيك الدامعة وتؤلمني الخصوبة .. اكون طيفا عابرا وانا المانح حمى الابتسام - اراني مجنونا بذاتي .. لكني قطعة منك واحلم المس ذيل ثوبك ولمس حريق الخلايا تحت الحجاب احبك لكني محكوم عليه بالعقاب تحت اسوار بابل وتمثال الحرية الامريكية ... وقبائل اليمن. - قد يغتالون فرحتي ويكتمون صوتا يقطع فيا وربما يحيلون اغنيتي الى البكاء ربما يقطعون علي الطريق ويحرموني التهجي لحروف الكلام لكني اظل زيوس ان اوصدوا بابي افتح عليهم ابواب جهنم افتح مسارا لعشقي - اني انا .. انسانية اليمام - احبك .. وكفى
أغنية مرتبكة (3 ) لوردة يافعة كن صديقي لاعلمُ اني لست وحيدا ولست غريبا في عالم مجنون - كما يعتقدون ولاحلمَ بنشوة تعتريني وتفتح في وجهي المدن ... دون حزن دون خطو عاثر ... في مساحات لا يَقبَل فيها النبيل - آه لحزني الذي لايغادر يحاصرني كالبلاد ... حين تحاصرها القبائل يحاصرني ... فاتوق اليك الى عينيك الى السحر الذي لا يخاتل والحضن المغازل لطفل شريد - اتوق اليك فكوني ضيائي ... سمائي ولاتكون بيننا حدود - كن صديقي حتى اتنفس اليك اني دون الورد اموت فلا اري لوجهي وجها ... دونك ولا ارى لنفسي مطرا يغسل الذنوب يغسل الامي التي لاتموت - دونك – ليس من معنى للوجود تصبغ الارض بالسواد ولا جدوى للانتظار دونك – لااعيش دونك ليس للورد من ذبول ليس له ان يظل ساكنا ... دون عشق ... فهو للعشق خليل ليس لي .. سوى ان اذوب - يا صديقي ليس في الحب خطيئة وليس لنا فيه ذنوب ... كن صديقا ليس للحياة معنى .. سوى ان نكون .. او لا نكون
أغنية مرتبكة (4) الحيرة بين وطن ... وامراة اي المسارات اصعب حين تقاتل وطنا يضج في اذنيك او امراة تعاكسك الطريق اي المسارات ... يا صاحبي حين تقاسمتنا المنعطفات حينما اخبرتني لاقوة تمتلكها يداي ... دون امراة حينما تنفلت الاشارات منك ويختلط العذاب: .. في خطوك ... العجليٍ تريد يحتوي مساءات المصابيح وليال الشتاء المقمرة لتصنع العشق في الاوردة ... بديلا عن المذابح وفي خطوك المنقاد في السلاسل حين تغادرك الازمنة ولا تترك لك قيد انملة - من التنفس - الحلم .. والمعصية. حين لا تجد سواك .. سواك والموتى يحيطون بك .. من الجانبين يهللون لموتك ويعلنون انتصار الامير - عليك حتى ما احببت امراة ... ووطن ولا ياتيك سوى النذير حرقة تعتريك على ارض اتيت منها على انثى حلمت الارتماء في حضنها بين المروج ومفارق الشعر - حين الربيع .. لا يعيد اليك .. ليالي الشتاء الباردة لايأتيك سوى النذير: - لاعالم بين يديك لا حلم الاصدقاء لا نزوة المراهق البكر - في حدود الحرام ... ولا صبر السجين في السياسة - لوحدك .. كن مثل اليمام لاتُمِلك نفسٌ حد الحرام ... في امراة ... مثل الوطن كلما احببت وطغى غرامك في الضلوع مسحتك خيوطا من الضعف مزقا ترميك هنا وهناك ولا تبقى سوى ذاكرة وجسدا كان هنا ... للانتهاك.
أغنية مرتبكة (5) وحـدك.. ايقونتي
وحدك من تاخذني بها الاغاني وتضمني في ذراعين لا امل فيها سجني وحدك يمنحني صور البطولة التي احلم بها وكوخي .. حين تستلقين رامية صنوف الوقت ينتظرني سقوطي بين ذراعيك ... باكيا ... شاحبا من قسوة الوقت حين يرحل من احبهم ومن تبقى .. يذهلهم ما جرى .. في حدود الخارطة فتُغفي عليهم سحابة داكنة ... منحنيات الطريق وتأخذهم الاقنعة لمدارات هائمة ... ويأخذهم المد لِلاَّ مدى - من تبقى تهرب الاحرف منهم وتبقى نار مطفأة وعيون ألهبها الانتظار ورحيل النعاس عنْ خمجً لم يعط الضوء بعد خيوط لديهم ... لم يعط .. حتى احرفا .. صامتة وحدك .. قلب من ذهب احبه سجنا احبه خضرة لا تَتعِب الناظرين والغروب والهلال حين لمست ارتجاف صدرك وخاتم وجهك الباسم .. عند انبعاج الصباح وحدك لا اهرب الا اليك حين يخذلني العوام ... والزمن الرديء وحدك - كونِ كما انت – السلام يدفء قلبي وانشطر الافا شوقا اليك وكلي يختزل العمر .. لحظة اليك – آه من السم العربي حين يصادر حريتي ويمنح عني الكلام ... حتى احاسيسي التي تحرقني يسخر منها ... يحاكمني يستل خنجره من اضلعي ويعفيني بمعسول الكلام ... يصادر اللاحول ولاقوة بي ويرميني مزقا تحت ذريعة الايام - احبك – ولكني لا اعرف ... الوصول اليك كيف اوقدت الظلام بزهرة والارض لم تعد تنبت الاَّ شوكاً بريا – ماريا ليت بغداد لم تعرف الحروب ... ونخاسة زمن الحروب تسقي الظامئين الهاربين من صحراء الجزيرة ليت بغداد تظل سيج نخيل ... يمطر العابرين الفرح ليت بغداد تسبح في المعلقات ... القبب النامية ... وفرش الشمال حين تزهو اوراقه ذهبا ... ليتها تمنحني .. حورية .. لا تفطمني ... ليتها تنسني غربتي والام البشرية
أغنية مرتبكة (6) في تساؤل لا ينقطع لما ينفلت قلبي .. حينما تبسم ملاك ويرتعش كالورق الخائف حين تحاكي منار .. خطب الرجال ... وتداعب فيَّ احاسيس الطفولة وتبكيني اية .. خوف الرحيل - آه لقلبي مددته اوجاعا لاتنته واوجاع زمن ياتي آه لارض تنبت الشوك واحلم ان انبت زهرا بريا ... صولجان عدل ... وعشق مأذن تسامح ... وعشقا حقيقيا.
أغنية مرتبكة (7) بيعة . . لباحث عـن ثمـن ترى كم من العمر تنتظر مثل هذه اللحظة العابرة لتجتاز محيطك الادمي وتسمو فوق الالم - هم بايعوك عنهم تحمل الاسفار .. وكل ما يلفظه الزمن من التبعات - هم بايعوك بديلا حتى تغمض اعينهم ... عن الحقيقة ولتكن عيناك شراعا ... يبحرون عليها وتختزل عذابا الوقت ... ولايعرفونك - هم يقبلون عيش الصمت... المميت ويسرون اليك بأحلامهم ... فتبكي ... ويصبح الدمع دمك المرافق ... وهم نائمون حتى تنهكك المسافات ... والاحلام وحتى الامنيات العابرة - فيقطعون عليك الاماسيي - يصادرون .. ان قلت يوما .. آه أو شكيت ما لهذا التقلب يبيح التحولات .. الاَّ ان ترمي رأسك في حضن الفراشة وتنام على شفتيها - اقاموا عليك الحدود .. وكل الحواجز لقطع الاحتماء - توقف نبضك الحالم .. لامرأة لا تغادر.. خوفا .. او تهرب من لعنة العائلة - تراك كم تنتظر هذه اللحظة العابرة الساكنة فيك حمى تاريخ لايمحي ويقطعك الوقت بين الوحشة .. الشوق.. والجنون - أن تموت في اللحظة . .على صدرها .. ولا تذرف دمعة عليك - هو الحب يا امرأتي أحبيني كما أنا .. مجنون لا يهزمه التعب
اغنية مرتبكة (8) بغدادية حين تعتلين نجمة في السماء ودافئة حين تمطرين .. وحدتي بالسكينة متعبة النفس وحين تكشفين وشاحا من الحزن او ارهاق ليلة عاصفة بالحروب، او غموض الايام القادمة - احبك – كالمساء عند الاصيل تتلفحين بقوس قزح وتُلبسينه سرورا صامتا وحلما تفتح له الاقدار ابوابا من الحب والعشق - لعينيك المكحلة برفيف اوراق النخيل عند هبوب النسمة الباردة لبسمة الورد المعشوشب في قلب صديق عسايا اكون ظلاً ... لاينطفء اثرا لا تعبر عليه السنون - ياوردة اورقت فيا حياة ذات طعم وامنية تكون مرآة لا تنكسر حين ابصر فيها ارى روحي ترفرف على وجهك ونبض قلبك الصغير ... لايغادر ... اضلعي - يا صديقتي اني دونك ... لااعرف طيفي
أغنية مرتبكة (9) بغداد ... نهايات 2003 ايتها الصغيرة لا تتركيني حين يجف قلمي وتضيق الارض بي - من سيمسح دمعي حينما تسكب المآقي حزني - من يلملم اشلائي المبعثرة وفواصل ذاكرتي الراحلة ... في الجنون - من يسميني بعد اليوم عراف العاشقين – في السر – ومن يُسمِعُني صدى صوتي الممزق بين امان مبعثرة وارتجاء في ان يكون ... ما لا يكون - كل شيء بمبيد بي حتى العصافير هجرت الغصون ولا اجد غير صمتي الحزين يعبر بي النوافذ وفي المساحات الضائعة ... يوزعني ... ينقلي بين احلام يقظة ... مائته وبيني ونفسي التاركة ... ما يهواه الاخرون - لا تتركيني ان بي رغبة للجنون ان بي مسحة من جنون ان بي طفلا يئن … تبتعد عنه الصلاة ان لي قلبا يحن ولي كل المسافات … بين القلوب والادمغة - أنَّ لي عصفورة لا تغادر لا تعرف خوف الحرام وخطوط الانعزال - اي ارض لها ان تحتوي عابدا لا تمَلْه حيطان المآذن لا تماحكه اقدار خجولة ولا اقدار تشاكس واقدار توعد كثيرا وكثيرا ما تفقأ العيون … راصدة الانتظار - انا يا فتاتي .. اعرف اني صغير ولكني حين اكون بين ذراعيك .. يأخذني الجنون واخذ في يدي زهرة اناوش بها الحقول أسرِّح بها منعطفات الزمن اغني للطيور وللراقصين في الحلم والتائهين في القتال - اغني لارض بتول في ارض شاردة في القديم لا تعرف الف من ياء .. وتهوى الاحتراب - لا تتركيني ان لي رغبة للبكاء والخروج من دوائر الاعتصار - ان بي اه حزين لا تغادرني الذكريات المؤلمة واشواق كالحصى تنتثر - كل حجر كل صوت يرتأيه البشر يحلم بالسوسنة واحلم كيف المدى يعود بك ثانية … ولا ينتحر
أغنية مرتبكة (10 ) حــين حين يعبر الوقت ثقيلا تموت الف لحظة .. ولحظة تسترجع الذاكرة لظلال حورية تميل عليك، تلبسك دون فراق، وترتعش روحك: لقبلة .. للمسة وينزعها بعض قول: الاعراف وتجد نفسك وحيدا .. على الطريق – يقرأوك العابرون، تراهم يعرفون الاس، ام ان اوجاع الحروب قتلت احاسيسهم، ولم تبق سوى التطفل، ونار موقدة للانتقام !!… حين يعبر الوقت ثقيلا لا تعرف اي الشهور يسقط المطر لا تعرف الا السقوف المحيطة بك، وظلمة المكان يلف اوجاعا لا تغادر او ضجيج الشاحنات العابرة .. من بعيد .. لاتعرف ماذا تريد، ماذا يتحدث به العامة، كيف يقضي الصديق اوقاته - لاتعرف اي شجن تعتريك ويجف قلمك متعبا يسترق نظرة خوف اليك .. نظرة حزن وانت لا تعرف ماذا تريد ؟! - اني اعرف .. لكني لا اعرف ما بيدي اعرف عبقرية الفصول، والارض حين تحن الي اعرف الربيع حين يزهر في قلب ملاك ومي، حين تنتثران كالندى على الزهور، واتي كفراشة ملهوفة للطلع، وكزهرة تنفتح عندما تسقطان كالندى اعرف الصيف حين تدفء بعدى ارتعاشات ضعفك – حين لا تاتي الا كآلهة منقذة؛ وتغادر حتى لا تلمس ضعفها – عشقها – كما تعتقده الالهة …. اعرف الشتاء بياضا طفوليا في وجه هدى، في نفساتها المعطرة راس السنة، الروح المعذبة للامان، في قطرات دمعها بعد عقدين من الزمن، حين اعلنت الانتحار … دونك. اعرف الخريف معنى مغايرا، ريحا رافضة، واوراق الذهب تتحدي بؤس الطبيعة، لتصنعها كما تشاء – هي منار، تدك القلاع المظلمة، اسرة المستحيل، تلون المعاني، وتخلق الفصول – في سرك، تخاف عليها قبح البقاء، الرحيل، تخاف على الوردة الباسمة بسمر الطفولة – اية – كيف يختفي العالم حولك حين تداعبها، فتعيد السقوف ضحكاتها، احرف النطق الاولى: با … با دي … دَّا … اعرف … مااريد. … ولا اعرف .. ما اريد، فكل ما بيدي زئبق، ما ان اشعر بالدفء يباغتني الصقيع، اوجاعا وتتبخر الاماني، تاركة جدران اربعة تقفل المضيق، وظلمة تسبح فيها، دون شط يقابلك، او بصيص ضوء … حينما يعبر الوقت سريعا تفر الاحلام خائفة من بين يديك … كان عمر هنا … وغادر وتجد نفسك كالشجر المعمر تتغير حولها الفصول وتنمحي الخارطة تقف شائخة، لاتمتلك اسرار ارض تدور وفق علائق زائفة وقرار ملك مأفون، بين صحو وذهان يصيغ الفصول … ودورة المياه، يقسم البلاد كيفما يشاء. يعيد ترتيب الازمنة - ومن بين يديك تهرب الاغاني ... باحثة عن وطن وتهرب الحشائش ... الطيور ... وبقايا معالم الامس ... تهرب من جنون القبيلة - حينما يعبر الوقت سريعا .. عليك تفاجأ بتلاشي المكان والناس بكل لون ولون ... يتناسلون كالفئران ... دون مسمى يتناسلون جنونا .. ووهماً، لا يعرفون ماذا يريدون - لاتعرفهم - غرباء .. ترى ام انت الغريب كالشجر المعمر .. وحيد حتى الهواء يأتي ويغادر وتتحول تكنولوجيا الاسمدة والمياه تتعايش مع مواد المدافن، القادمة من المحيط - كل متغير، وتظل انت .. انت وحيد تظل حاضرا .. وبعيد تراقب الامور .. دون تعب دون انقطاع الدموع .. واهات لا تغادر
أغنية مرتبكة (11 )عن قصص الأولين ... واللاحقين قلت ... وقالوا .. يقولون .. قل الامر بين يديك حين تعبر المسافات .. بين قلبين وتشيد القباب على مستعمرات .. لم تعد اليك قل هو الرب بين يديك حينما تمسح امرأة دمعك وتبكيك اخرى ... عند اشتداد اللواعج - صيفا .. شتاء .. تحلم بالشفتين وبعض ما وهبك الرحمن ... من شوق ونبض تعبث من تدفقه السنين كالطير يورق عند بدء الطيران كالخصوبة حين تستدعي قصص الاولين - هل انت اول العاشقين - ام ... اخر العاشقين - تعبت من الانتظار من ارتعاش الخلايا ودوران الحوائط عليك - تناثرُ الحواجز .. طول الطريق - بين تعرجات خطوك وانسلال طقوس التقاليد كلما خلوت الى نفسك تحلم بالمستحيل ... فتقوم عليك الاساطير ... حرام .. حرام - لم والزمن قد أخذ دورته ... مع العاشقين وتبقى انت مكبل بالقديم هي سورة من الاتحال .. بين المآذن ... واحضان النساء التلونات بالظلال والضياء وينتكسن في بؤر من الاردية - ما لكن تغادرن الجلود ... عند الفراغ وترتدين الاسمال مع الصباح وانا لا ارتدي سوى عشقي واعلاني اني سرمديا خارج تلك الاسوار يا سيدتي ميلي علي وامنحيني قليلا من شغفي ... لاسكن الي فالمسافات صارت تعبر في دمي تقاتلني الامتلاك ... بلفظ من الحب ... وتعاويذا من الحرام - حرام ان يشي بي الدهر اني كنت نبيا ابذر الخير .. دون قصد واحب تكوير الرغيف بيدي احب مذاق الفاكهة وارتعاش البنفسج على القمم الحجرية احب ان احب - كما انا - لاكما فرضه ابي عليا - متى تغدو القلوب .. والرحيل اليها دون اسوار تعصر مهجتي متى ازهر – فقد عبر العمر والفصول اتت وتذهب واظل واقفا في منتصف الحقول اغني للقادمين عن حلم لا يغادر عن امراة اراها تتعطر عارية فتحيلني الى قديس لايقاتل قديس يخرج آه صامتة فيستجيب له الربيع بالوان قزح ويحمل العاشقين الى مدن لاتعرف الدماء لا تعرف حدود الحرام اقف في منتصف الحقول انادي بأعلى صوتي يادورة الفصول .. قد تعبتُ فلما لا يتعب الحرام ... في عقول النائمين
اغنية مرتبكة (12 ) لتائه في الطريق بين نفسي ونفسي تتوه ذاتي ... في منعطفات الطريق بين نجوم اربعة وصاحبة العرش المستديم ... تنفطر روحي شوق مجنون وانا بين يديك - اليك وخوف عليهم .. عليك - احبك ... احبهم معادلة لا يقبلها الاخرون - اقول مرة اني مازودتشيا ... يستلذ العذاب لكني اكره العذاب بيننا مسافات لا تتقاطع - بيني ونفسي ... عداء اكون كالاخرين .. تحركهم الرياح وقول هنا .. او هناك او اكون كما قال لي: كن .. فأكون - ليس للوجود حدود - انا ملك الارض حين يكون فعلي .. محب للاخرين لا ذنب عليه .. يحين وان تقاطرت عليه الاعراف ... كالذباب او استطالت عليه ضباع الخوف ... والمنطق العقيم - احبك .. لاني انا ملك لا ينيخ - احبهم .. لاني انا لا اظلم .. من احب - حين نفخ في الصور قال: كن .. فأكون لاشيء يعادلني في الوجود واحرق كل ما يرد طريقي قد ابدل الاسماء - الا اسمك .. يحفر في الضلوع ايقاعه ويشكل جسدي ظلين لا يفترقان - هو اخر العمر قد ابدل الوجوه ... الاغنيات حتى رحيق صوتي لكني كما قال: كن ... فأكون انت اخر شهقات روحي ودمي الذي يتمثل في المكان انت اخر فورة من العمر تنبت الف عمر او يزيد قد احرق كل ما يمر في طريقي لكني عن فرح .. احرق روحي فدوى ارتعاشة تعتريك - يا فرحي القادم يافرحي المغادر يا حزني الذي لايلين ونجمتي التقيتها بعد حين - كل ما يجيء مخاتل اليس هناك سوانا ... لهذا القدر اللعين! - يكفيني احبك ونبض قلبك الذي كان يصرخ في الجوار ... احبك انها اخر الكلمات وفاتحة حياة الاخرين ... احبك لا قيود .. تفرضها السنون - بين بلد والف بلد عاصفة من جنون وحبي لك .. اقوى الجنون ... في عمري الراحل استخرتك تميمة السكينة قوتي التي خزنتها عاما فعام - حتى التقيتك اجدني افور ... بعد ان انهكتني المعارك والجمتني بفولاذ – تافه – من التقاليد ... والمنطق العقيم لاني انا – كما قال: كن .. فأكون احفظ سنته .. في عظمة الورد في المناخات التي لا تعرف .. الحرام احفظ نفسي من الجذام: ان اكون .. كالانعام تحركني ما خورات العرف العربي .. على البسطاء سياط .. وحدود حرام ... على من يعرفون الحب يعرفون قداسة الخالق حين رمى علينا الاختيار - لا حدود - احبك فرحة الارض .. ببسماتك - لست ساديا .. يرضى العذاب لست ممن يعبث بالطيور بالزهور حين تورق لاول يوم في الربيع - لست شيطانا .. يمزق القربى ... ولست قويا .. لابعد عنك العذاب - لست ممن يهوى العذاب لكني اعرف اني ممسوس بحبك و .. ولاعتاب على ما اقول لاني انا ملك الحب .. واخر العاشقين لاني كما قال: كن ... فأكون اغاير الاشياء
أغنية مرتبكة (13 ) المسيح على بوابة بغداد كيف لك ان تتركني ذابلا .. بهمي بوحدتي القاتلة حيث لا اكون الا بها ... وتغادريني دون رحيق ... دونما سلام وتتقاطعني ذئاب الوقت ارجوحة الاوهام - ما لعينيك الحالمة حينما وعدتني بالمطلق الرحيم فبنيتُ انسانيتي لاول مرة وكنت اعتقد اني ملاك يرفرف حولك ... دون طلاق فأراني ابحلق شاكياً .. قسوة الوقت منذ نطقتها اول مرة – احبك ولم اعرف اني انتزعتها بعد ان افرغت قواميس اللغة … بين يديك ولم تفء بما يضج مضجعي - احبك - ترى الوعود الانثوية ... اقوى من الوقت من الاعراف البدوية - تراك تعرفين ام ان مناخات الطريق تستبدلني لديك .. كرحلة عابرة سألتُ عينيك هل تعرفيني ودنوت اتشمم يديك ... من الصورة العالقة تحدثت كثيرا وشكيتك اليها - اقمت الطقوس لارحل اليك ... باكيا وطفت على مكان اللقاء - لاشيء ياخذني منك - لكني لم اجد غير الوجع المستديم ابحلق في الصورة العالقة تراك ما تفعلين وهل احضر فيك - ظنون .. ظنون والام تعصف بي انه الجنون .. والشوق اليك ... فليتك تعلمين!!
أغنية مرتبكة (14 ) عن كقطرة الماء ... يا حبيبة كقطرة ماء وحيدة ... اجدني يا حبيبة على ارض تمود .. تحت اقدامي ... اجدني يا حبيبة كقطرة ماء ... تلعب بها الرياح من شرق لغرب وجنوب وشمال اجدني يا حبيبة وحيدا .. اعارك موج وتاريخ بليد اجدني .. ياخذني العمر من يديك واظل احلم بالسوسنة ومعملُ تشكيل يديك اظل احلم بلحظة بين يديك ... ابكي ... اشكو عن عمر فرط من يدي وعني حين ذهبتْ بي المساءات لبعيد .. لان اكون وحين وجدتني واقعا هربتِ من يدي - كقطرة ماء وحيدة يعبث بها الريح ولاتجد ارضا .. للخصوبة * * * يا طفلتي ... عذابا ساعود حاملا معي اشواق الدهر ونبت الزيزفان غدا فرحلتُ .. وقلت غداً التقيك او ربما بعد غد اشتري لك النجوم وعقداً من اللؤلؤ … وربما اتيك بالسيسبان - اني جذعا لا ينيخ ولا تعصف به الحوادث … العظام - غدا حين اعود تلبسي فساتين الزهور ويقطر فاهك بعطر المسك ورائحة البخور - غدا .. وربما بعد غد اكون بين ذراعيك … اغنية سهرناها .. طويلا واكون خاتمك الذي يشع واسما تفتخري به في العصور - غدا يا حبيبة يكون لي اسما يحمله دفتر اوراقك وتنتظريني كالقمر - آه .. كم احب القمر واحب ان ارمي رأسي … بين ذراعيك - يا حبيبة – كم انا وحيد كقطرة الماء الساقطة عن جبنيك - كم انا وحيد وانتظر مجيء المظفر يعلن عن وليد لأهديك ورق القرنفل وقلبي المعذب .. من بعيد - يا حبيبة – بين نبض قلبك اخفي نبض عيوني فاقرأيني في كأس يعتريك - اذكريني - غدا سآتي اليك .. عساني أتي بزهر الاقحوان.
الأغنية الأخيرة (15 ) . . لزهرة الأقحوان النساء يرصعن السماء .. حين يختفي القمر حين تظلم روحي والنفس حين لاتلقى طريقا بين الدروب العاثرة ويعتصر قلبي من جنونه .. اين المسار؟! وتلوح بين البروق باسمة خجلى كزهر الاقحوان - اسال اهو الطريق الى المدينة؟ فلا يخبرني التراب .. الحجارة على طول المدى وبعض المخلفات الحزينة - اديم النظر في نجمتي الوحيدة - لم لاتاخذ المسار؟ حين اتي .. ارحل دون حس – تقول - - وحدك انير له الدروب .. وتسال !! - ان لي بلغة النجوم … ياطفلتي شاخ الطريق عني والاراضي لم تعد تذكر اسمها - هنا مرقوا الملوك والحثالات الادمية حيث توجت رؤسهم وقد تكون الحجارة اخذت الظنون والموت ولُبِّس باغنية لكنك .. كما انت .. منهزم .. لاتعرف الطريق وانت .. انت .. بين المقاومة والفراش .. تنتصر فاتحا عوالم النفس .. صامتا وتحب صوت فيروز حين يصبح باكيا وحين يناغي الطفولة بحياء انت .. انت الطريق لم يزل غامضا .. عليك .. وتسال عن المسار !؟! - هذا الزمن .. يلف بي ايقونة من العذاب وظرف سؤال .. لايجاب ؟! - لم انا ؟! وهذا المستحيل قبل ان اكون - وهذا الزمن ان يراودني .. على نفسي - اكون ولا اكون!! - معضلة السنون حين تحفر اقدامك بياض الارض وسمرة اليوم الاسيوي وبذورك تحمل الف لون … ومناخ … وتجدك .. وحيدا .. وحيدا بين الرصاص .. والليل الحزين (.. بوم .. طاخ) وحلم .. لاينطفئ!!… ايها الملاك الصغير ان لي قلبا .. لايشيخ كم ضحكت وملئت ارضا بالبسمات واعلنت انك اليوم ملك الزمان وحين وجدتني فيك ياتي الزمن اليك يشد ازرك ويمنع عنك الوصال - ايها الملاك الصغير كم اغريتني بفرح الطفولة .. وانت بعيدا وحين اتي اليك يستبد بك المغيب - وتظل اجمل الاغنيات .. علي .. فانا المسافر بظني .. اظل .. الوحيد !!!… *** آه .. بغداد كم قاتلوا يلوك فيك الاماني واليوم تافها يعلن العشق .. وراء ستار كصرواح حين كانت تقيم المعابد وتزرع الجبال اودية حين اعلنت الحب نارا ابديا والطواف له الف معبد وقالت لكل القادمين اقم لك مقدسا .. وزوارا فأحرقت المدائن والسبأية حين بنت الاماني وام البحار .. لا تطالها السماء - فأتت البوارج دون اذن لا صرواح … كانت ولا بعض احافير نبشت عنها التراب - كلهم كانوا هنا .. وذهبوا في المعمعة !!! .. *** كل النساء .. يشتقن اليك وانت تشتاق السماء - الف لون .. واغنية .. وتظل وحيدا .. انت .. انت ... دون دمار!!..
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيعة . . لباحث عن ثمن نثر شعري
-
وحدك . . ايقونتي نثر شعري
-
اغاني حزينة في المقابلة اقصوصات نثر شعري
-
حين . . . نثر شعري
-
القادم مع الشروق قصة قصيرة
-
بغداد . . اغنيات مرتبكة ( 1 )
-
صاحبي يفتقر للعروس - قصة قصيرة
-
ماذا لو ؟ ! . . قصة قصيرة
-
في رداء امرأة . . لن يغادر المسيح قصة قصيرة
-
أغنية مرتبكة . . لزهرة الاقحوان نثر شعري
-
السياسي .. قصة قصيرة
-
تسريب
-
حلم الورد المتعب قصة قصيرة
-
احلام الفراشة قصة قصيرة
-
وعد قصة قصيرة
-
المعذبة قصة قصيرة
-
غرباء – نحن – في بلد الجنرال ( قصة قصيرة )
-
المدنية .. وحلم الفلاح قصة قصيرة
-
مؤتمر لندن - مكشاف عورة العقل السياسي اليمني ( الجزء الاول )
-
صنعاء .. أتا ... والرقص البحري نثر شعري
المزيد.....
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|