أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ليث الحمداني - فيلم مايكل مور من يصنع الحرب..؟ ومن يدفع الثمن..؟














المزيد.....

فيلم مايكل مور من يصنع الحرب..؟ ومن يدفع الثمن..؟


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 900 - 2004 / 7 / 20 - 06:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أعادني فيلم المخرج الأمريكي مايكل مور (فهرنهايت 9-11) إلى مطلع الثمانينات إبان الحرب العراقية الإيرانية. كانت الحرب على أشدها، وكانت أغلب الأحزاب السياسية العراقية تؤيد استمرار الحرب وترى فيها الفرصة الوحيدة للإطاحة بالنظام الدكتاتوري ،. حملت معي إلى خارج الوطن في أول رحلة بعد (معجزة) رفع قرار منع السفر الجائر ورقة صغيرة تحمل أرقاما لا يفهمها غيري، كانت حصيلة فكرة دفعني لها عقلي الباطن.. نتاج جولة بغدادية شملت أحياء (المأمون) (المنصور) (المسبح) (الكرادة) (الثورة) (الشعلة) (الحرية) (المعلمين) (الوشاش) (الكرخ القديم) (البلديات) دونت خلالها عدد اللافتات السوداء (ضحايا طاحونة القادسية المجنونة) في كل حي. كانت الأرقام على بساطتها تؤشر ضحايا الحرب ومن أية طبقة ينحدرون بحكم مناطق السكن. طرحت استنتاجا تي المبسطة على أصدقاء في الحركات الإسلامية صادفتهم في عدد من العواصم وأنا في طريقي إلى براغ التي التقيت فيها عددا من قادة الحزب الشيوعي العراقي (شيخ الحركة الوطنية العراقية) في مقر مجلة قضايا السلم والاشتراكية وأعدت عليهم ما طرحته على الأصدقاء الاسلاميين ، قلت لهم: أعيدوا تقييم موقفكم من الحرب .. لأن وقودها هم أبناء الفقراء، وهذه الأرقام المتواضعة تعطي صورة عما أقول .. يومها دافع الراحل الكبير زكي خيري عن طروحاتي بحماس.
مايكل مور ذكرني بتلك الايام والاحداث وهو يلاحق أعضاء الكونغرس خارج مبنى الكابيتول حاملا بيده أوراقا ليسأل من يكلمه منهم إن كان مستعدا لإدراج اسم ولده للمشاركة مع القوات الأمريكية في حربها في العراق. أيضا مشاهد محاولات إقناع الفقراء من قاع المجتمع الأمريكي والمراهقين للتطوع في الجيش والذهاب إلى العراق ليعودوا جثثا في توابيت أو معوقين على عربات ..
هذه هي الحرب في كل مكان وزمان يصنعها من لا يدفع ثمنها ... ويدفع ثمنها المحتاجون والفقراء.
حقائق عديدة غير هذه طرحها مور في فيلمه المهم الذي يعتبر محاكمة سياسية لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش علاقة أسرة بوش بأسرة بن لادن، الأكاذيب التي مهدت لحرب العراق وغيرها.. رغم أن مور أكد في أكثر من مجال بأنه لم يخطط لصناعة فيلم سياسي وأن السينما برأيه تأتي قبل السياسة وكان يصر على تقديم نفسه في اللقاءات بأنه ابن عامل بسيط من ديترويت، وأنه ينتمي لحزب الشعب الأمريكي وليس من مؤيدي الديمقراطيين، إلا أن فيلمه سياسي بامتياز، فقد استطاع، ومنذ الدقائق الأولى اختيار لقطات ذكيه لا شك أنها كلفته مشاهدة عشرات الساعات من الأفلام الوثائقية ليربط فيما بينها بسيناريو كبير رغم بساطة فكرته.مشاهد (تبليغ الرئيس بوش بوقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر حين كان في زيارة لمدرسة أطفال). رصدت غباء الرئيس وعدم قدرته على اتخاذ القرار (مشهد مور وهو يتجول في باص في الشوارع المحيطة بمقر الكونغرس وهو يسألهم عبر مكبر الصوت إن كانوا قد سمعوا بقانون الوطنية، وهو القانون الذي اعتبره العديد من الأمريكيين ضارا بالحقوق المدنية، واعتبره المسلمون جاء لاستهدافهم، وكانت ردود أفعالهم أكثر من معبرة..
شخصيا كنت واقعا تحت اعتقاد مفاده عدم اهتمام الجمهور الكندي بالسينما السياسية، واكتشفت خطأ ذلك التصور وأنا أرى الإقبال الكبير على الفيلم.
صديق كندي سألني: هل شاهدت فيلم مايكل مور؟
كان ذلك قبل أن أشاهده، قلت له: لحد الآن.. لا..
أجاب: إذا أردت أن تفهم سياسة ادارة الرئيس بوش المبنية على الأكاذيب إذهب لتراه.. أنا شخصيا رأيته وأصبحت أدعو لمشاهدته لأنه أتاح الفرصة لنا ككنديين لنفهم الأكاذيب التي يصدرها لنا الجار الأكبر من ناحية، ولنتوجه بالشكر لجان كريتيان الذي أبعد عن بيوتنا توابيت الضحايا.، كندي اخر حدثني عن كيفية استقبال جمهور فانكوفر احدى اكبر المدن الكندية قال :
لقد وقف المشاهدون بعد انتهاء العرض وانطلقت اياديهم بالتصفيق وتلك ظاهرة لم نرها منذ زمن .


ليث الحمداني
رئيس تحرير جريدة البلاد –كندا
[email protected]



#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر لماذا يستفزنا هذا الطرح ؟
- لماذا يستمر اعتقال العالم العراقي د. عامر السعدي
- انطباعات اولية عن المشهد العراقي صناعات ( قضت نحبها ) واخرى ...
- اانطباعات اولية من المشهد العراقي - هموم المواطن عبدالسادة.. ...
- انطباعات اولية من المشهد العراقي
- سقوط الكذبة الكبيرة
- التخصيص بين (صديق الرئيس فولي) وصديقنا - يعقوب
- بعيدا عن أحاديث الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان ما زال ف ...
- دفاعا عن فضائية أبو ظبي محاولة لفهم العمل الإعلامي وظروفه بع ...
- اتحاد الصحفيين العرب البيان المتأخر.. والتغيير المطلوب!
- مواقع الإنترنت العراقية ´- مطلوب قطع الطريق أمام الراقصين في ...
- ملاحظات حول مستقبل العمل الصحفي في العراق
- البحث في أعماق الزمن عن زعامات نظيفة اليد
- موسيقى الأغنياء التي تذبح الفقراء
- العراقيون يكرهون الدكتاتورية، ولكنهم يكرهون الاحتلال أكثر


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ليث الحمداني - فيلم مايكل مور من يصنع الحرب..؟ ومن يدفع الثمن..؟