الانتخابات العراقية والنتائج السياسية

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 2956 - 2010 / 3 / 26 - 01:10
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

الانتخابات العراقية حصلت فى المنطقة العربية وهى منطقة غير معروفة بولعها بالديمقراطية وصناديق الانتخابات.
الانتخابات العراقية حصلت وفتحت صناديق الانتخابات فيها, ولايمكن التكهن او الجزم سلفا بنتائجها. حيث عرفت المنطقة العربية انتخابات على شكل استفتاء مضمون النتائج تشرف عليه وزارة الداخلية ومهمة الناخبين مبايعة البرنامج المعد سلفا. ومن هنا تكون فرادة الانتخابات العراقية.
وهى الانتخابات لها هدف معلوم يؤدى اجراء هذه الانتخابات الى رحيل القوات الامريكية الصديقة بعد ان ادت دورها وساعدت على التحرير,, والانتخابات تمكن العراقيين من استعادة بلدهم.
ان هذه الانتخابات توضح لنا جميعا, بانقضاء زمن وجود الرجل الواحد القائد والبلاد تعيش فى قبضته وهو يستمد تفويضه من التاريخ لا من صناديق الانتخابات. وان ارادته فوق الدستور والمؤسسات والاعتراض عليها تعنى الخيانة, اوالنحر والقتل او النفى
ان الانتخابات التى جرت بعد حرب اهلية وعدم استقرار سياسى وعنف مذهبى واجراء الانتخابات بعد هذا الجو الخانق ليس سهلا وترسيخ الديمقراطية عملا صعبا جدا واجراء انتخابات بعيدة عن وزارة الداخلية عمل كبير وحسن جدا لصالح العراق والتطور السياسى.
ان الذين يتبارون اليوم عبر صناديق الانتخابات لم يعرف عنهم ولعهم بالانتخابات ولم تكن الديمقراطية البند الاول فى برامجهم السياسية او الحزبية وكان هدفهم اسقاط النظام والاستيلاء على السلطة ثم ان الدول التى استضافتهم لم تكن ولا كانت معجبة بصناديق الانتخابات او تكن ودا كبيرا للديمقراطية وتعتبرها وباء يجب مكافحته ومحاربته , او تعتبره بدعة غربية .كما ان ترسيخ الديمقراطية فى البلاد يحتاج الى شروط اخرى وتطورات مهمة فى المجال السياسى والاقتصادى و الاجتماعى وتطور فكرى واسع النطاق ,, يقوم على احترام النتائج والاعتراف بالخسارة وتهنئة الناجح فى الانتخابات كما تحتاج الى تطور وازدهار ثقافى واسع.
كما ان الانتخابات تعطى صورة واضحة على احترام الاخر, والقبول بالاخر والبحث عن مساحة مشتركة معه. لقد قدمت هذة الانتخابات لنا جميعا بان الشعب العراقى الواعى سياسيا حيث صوت بعيدا عن الطائفية وخاصة فى مناطق غرب البلاد . وان الناس اوضحوا للجميع انهم بعيدون كل البعد عن الاحتلال والمليشيات ويريدون استعادة البلد منهم. ان هذه الفترة فترة تدريب للشعب وعلى ا الفائزون بالانتخابات عدم تبديد هذه المكاسب والاسراع بتشكيل حكومة وطنية لادارة البلاد.

__ الشيوعى الاخير ,, محرر بغداد

تعيش بغداد
الشيوعى الاخير هنا
الشيوعيون جاؤوا هنا
حرروا بغداد
سعدى يوسف فى28 شباط 2010

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات