قليل من الرغبة في رواية عن الحب والموت والوطن

حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 18:48
المحور: الادب والفن
    

صدرت للكاتبة التونسية منيرة رزقي رواية بعنوان قليل من الرغبة عن دار سحر للنشر، صلامبو، تونس أكتوبر 2009.
والرّاوية كما تقول عنها صاحبتها هي «كتابة للحياة» ومن هنا كانت الحياة حاضرة بشكليها الذاتي والموضوعي في هذه الرواية المكتوبة بإحكام لغوي وبراعة أسلوبية بائنتين، عبر استنطاق الجدلية الأزلية ما بين الذات الفردية واعتمالاتها وخوضها لمعركة مصيرها، وبين الجماعة البشرية ونضالها في سبيل تأكيد وجودها في لحظة معينة من التأريخ العام، ذلك التاريخ الذي يمكن اعتباره البطل الثالث في الرواية بعد الفتى العراقي البغدادي والفتاة التونسية العائشة في مصر.
وبالعودة إلى بعض الأحداث السياسيّة التي عصفت بتونس في العصر الحديث، وتأثير ذلك على حاضر ومستقبل البلاد، مما له كامل انعكاساته على تكون الشخصية التونسية وهويتها، ترسم منيرة رزقي في روايتها الجديدة قليل من الرغبة، خلفية قاتمة وداكنة لصورة عشق كبير ورغبات إنسانية مشروعة من واقع تونس اليوم عبر احتدامها بأحداث العراق بعد سقوط بغداد عام 2003، وغوصها في مرحلة تأسيس الدولة الوطنية بتونس على خلفية سياسية تمثلت في صراع الزعيم الحبيب بورقيبة والمناضل صالح بن يوسف الذي اغتيل في ظروف ما زالت غامضة في فرانكفورت عام 1961 .
هذا وكانت قد صدرت لمنيرة رزقي من قبل مجموعة قصصية بعنوان: رائحة العنبر، عن دار سيراس للنشر بتونس سنة 2001 كتبت بلغة سلسة موجزة وضاجة بالصور الشعرية والحدث اليومي عن الحنين إلى الطفولة وما تمثله من نقاء وبراءة. ومجموعة ثانية بعنوان: سوق المتعة، عن دار مجد للصحافة العربية بالقاهرة سنة 2003 وهي مجموعة قصص تكاد أن تكون متخصصة بالكلام عن عالم النساء اللواتي يُخضعن أنفسهن لعمليات التجميل والتعديل في الوجه والجسد والمتعة، مما يشكل سابقة أدبية رائعة في هذا المجال تحتاج إلى اعتناء أكبر من قبل المهتمين بالشأن الأدبي، كما من المختصين بالشأن النسوي في عالمنا العربي.

#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات