أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علاء اللامي - علاوي الأمريكي وخصومه العجم وقصة ذيل الكلب!















المزيد.....

علاوي الأمريكي وخصومه العجم وقصة ذيل الكلب!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 18:11
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



رد السيد إياد علاوي زعيم قائمة "العرقية" اليوم على صفحات جريدة الشرق الأوسط السعودية ، كيف لا وقد انفتح أمامه هذه الأيام أبواب الإعلام السعودي والغربي على مصاريعها، رد على خصومه السياسيين الذين شككوا بأهليته لتولي منصب رئاسة الوزراء لأن مواصفاته التعريفية الشخصية تخالف المادة 65 من الدستور الذي كان هو أحد صناعه والمصفقين له، لكون والدته رحمها الله ليست عراقية فيما تنص تلك المادة على وجوب أن يكون أبوا المرشح لمنصبي رئاسة الدولة ورئاسة الوزراء عراقيين، رد عليهم ردا يذكرنا بروائح غير محببة كدنا نظنها أصبحت جزءا من الماضي.
علاوي، أو رجل أمريكا القوي، والمؤيَّد اليوم بكتلة ناخبة مهمة، ولا ندري إن كان هذا من سوء حظ أو سوء تدبير القوى والشخصيات الوطنية في المناطق الغربية والتي لم تجد - كما يبدو - بديلا غير علاوي يقف في وجه حكم المحاصصة الطائفية، أو هو نتيجة سوء حظ وتدبير من قبل المالكي وائتلافه ، هاج وماج – نقصد علاوي - لأن خصومه ذكروه بتلك المادة الدستورية. هم لم يتهموه أو يشنعوا عليه أو على أصله أو أصل والدته، ولكنهم وجدوا مادة دستورية تكفيهم شره سياسيا، وتحرمه من مقعد رئاسة الوزراء، وهذه حسابات وألاعيب سياسية ليست محرمة أو ممنوعة قانونيا، ولكن رد فعله جاء متشنجا وذا رائحة شوفينية بامتياز وخصوصا في تلميحاته لأصول خصومه السياسيين الأعجمية عائدا بنا إلى ترهات ساطع الحصري العنصرية قبل قرن تقريبا، أو بعباراته هو كما تنقل الشرق الأوسط ( لنرَ إلى أي مستوى بلغ الرخص بطروحات البعض، وصار في العراق من جنسيته هندي أو أفغاني أو باكستاني أو إيراني أو تركي يحترم أكثر، ولكن أن تكون أم مواطن عراقي لبنانية فهذه سُبة، وهذا أسلوب رخيص لا يُرضي الخلُق العراقي ولا العربي ولا الإسلامي...) والواقع فإن أحدا لم يسب علاوي على حد ما قرأنا وسمعنا، بل قيل له إن القميص الذي فصله الاحتلال لك ولزملائك في حكم المحاصصة جاء ضيقا عليك فابحث عن غيره.
كان يمكن للسيد علاوي ان يكتفي بأن يرد على خصومه السياسيين بالقول إن والدته - كما زعم على صفحات الشرق الأوسط - حصلت على الجنسية العراقية حتى قبل أن يلتقي بها والده ويتزوجها، ثم يبرز دليله إن كان لديه دليل..بالمناسبة كان شريك علاوي في هذه الملهاة المبكية أو المأساة المضحكة السيد عادل عبد المهدي قد رد بطريقة أهدأ رغم غمزاته ولمزاته السياسية حين وجهت إليه ذات المآخذ.
أما اتهام الخصوم بأنهم أعاجم وهنود وأتراك ، أما البكائيات الباعثة على الضجر عن الخلُق العراقي و الشهامة العربية و التقاليد الإسلامية، فلا مكان لها في عالم السياسية، وخصوصا السياسية المصنعة أمريكيا، وتحديدا في العراق المحتل، ولعل آخر من يحق له التباكي على الخلق العراقي والعربي والإسلامي هو هذا الأياد علاوي الذي فاجأ العالم باعترافه الشهير بأنه كان عميلا لأكثر من عشرة أجهزة مخابرات معادية لدولته، ويبدو إن عتاة الوطنية و"المناضلين" من بعض الفئات قد تناسوا هذه القصة اليوم وجعلوا من علاوي أملهم المنقذ وقائدهم الديموقراطي الأصيل، اللهم لا حسد ولا شماتة، بل أسف وكمد وحسرة!
إن السياسة والأخلاق نقيضان لا يجتمعان، فإن حاول أحدٌ أن يجمع بينهما فإنه سيجبر غالبا على الخروج من السياسة والتاريخ معا. وقد حدث هذا الأمر في العراق مرتين: مرة بضربة سيف مسموم على رأس علي بن أبي طالب صاحب المحاولة الأكبر في العصور القديمة لقلب السياسة إلى أخلاق وتقى، ومرة بزخة رصاص بعثي في صدر عبد الكريم قاسم في غرفة الموسيقيين في دار الإذاعة وهو صاحب المحاولة الأكثر جرأة لقلب السياسة إلى أخلاق ووضع الرحمة فوق القانون في العصر الحديث.
أما اللجوء إلى نظرية تحديد المواطنة على أساس الجينات البعثية، فليس لها حظ من المستقبل لا في العراق ولا في العالم، لا بل أن بعض أقرب أصدقاء ومستشاري علاوي لم ينج من شرورها، فهذا الشخص الذي يتنطط اليوم حوله كقرد حقيقي ويصاحبه في زيارته لأربيل وسليمانية والرياض والمدعو حسن العلوي لم ينج من الاتهام بالعجمة، وقد "اتهمه" كاتب وضابط بعثي، على قومي، على يساري، على دارسين، يدعى موسى الحسيني بأنه أعجمي وقال في كراس أصدره قبل بضع سنوات أن جده جاء من إحدى تلك البلدان التي ذكرها علاوي لجريدة الشرق الأوسط وأظنها أفغانستان إن لم تخني الذاكرة.
لقد أصبحت نظرية الجينات والأرومة و عروق السلالة حصرا على بعض المخلوقات المنزلية كالقطط والكلاب و الخيول ولكنها لا علاقة لها بالبشر والزمن المعاصر، وستكون محاولة "بعثها!" من جديد على يد أصدقاء وحلفاء أمريكا وديموقراطيتها المجوفة محكوم عليها بالانقراض والعار.
هذا بخصوص نظرية الجينات والسلالة، أما الغزل الذي يبديه علاوي وفريقه اليوم للصدرين، وتعهده لهم – كما نقل موقع موالي لعلاوي على النت – بتقديم المالكي إلى محكمة خاصة بتهمه ارتكاب مجازر ضدهم في البصرة والعمارة فهو دليل آخر على أن علاوي هو آخر من يحق له الكلام عن الخلق والصدق والاستقامة، فهل نسي أنه هو ما غيرو الذي ارتكب ضدهم المجازر لأنهم كانوا يقاتلون ضد أسياده الأمريكان؟ وهل نسي مذاق قنادرهم التي انهالت عليه حين حاول زيارة النجف في تلك السنة، ولم تتمكن القوات الأمريكية حينها من تخليصه من تلك القنادر إلا بالشافعات ؟ حسنا، إن كان علاوي قد نسيَ ذلك فغيره لم ينسَ ، ولكن لم لا ينسى علاوي وقد نسيَ حزب آل الحكيم مذاق قنادر الصدريين التي انهالت علي قيادته في إحدى حسينيات مدينة " قم " الإيرانية قبيل الاحتلال، وها هو حزب آل الحكيم وكافة نتوءاته وامتداداته متحالف اليوم مع الصدريين ولا يستبعد المراقبون من حملة الأخلاق الديموقراطية الجديدة ان يدخل هذا التحالف مع تحالف علاوي على علاته ! وتعال يا خالي شيِّللني !
سيتهمنا البعض بأننا ندافع عن الجانب الآخر ولا يهمنا هذا الاتهام في شيء البتة، فقد كررنا حتى السأم إننا ننظر إلى المالكي وحزبه والقوى الشبيه به وبحزبه كقوى طائفية وجزء من العملية السياسية الاحتلالية، وقد حاولت هذه القوى التمرد على الطائفية والتناغم مع التوجهات الشعبية العميقة الرافضة لها وللاحتلال، ولكنها لم تحقق النجاح المأمول وظلت تراوح في مكانها وهاهي اليوم ومعها قيادة المالكي تفكر بالنكوص إلى الطائفة والطائفية لتندمج بأحزابها عوضا عن التقدم إلى الأمام نحو الأفق الوطني المناهض للاحتلال المباشر وغير المباشر القادم والذي ستناط إدارته بعلاوي وحلفائه ، وعلى هذا فإن آخر ما نفكر فيه ككتاب سلاحنا الوحيد هو القلم المرتبط بالضمير والذاكرة أن نبرئ أنفسنا أمام الملوثين وعبيد الجاه والمال والسلطة والاحتلال سواء كانوا من هذا الحزب أو ذاك، من هذه الطائفة أو تلك ، من هذا العرق والعنصر أو ذاك، ولكننا سنواصل فضحهم وتعريتهم دون تردد دفاعا عن شعبنا وبلادنا..
أما الاتهام الذي وجهه أحد محازبي علاوي على صفحات جريدة لبنانية لكاتب هذه السطور بأنه يهاجم علاوي لأنه عضو في حزب المالكي أي حزب الدعوة ( حتى انه لم يقل حزب الدعوة الماركسي اللينيني !!) فهو نوع من الصفاقة الممزوجة بالعته ثم أن هذا الاتهام يؤكد لنا ان نظرية ذيل الكلب الذي وضع لأربعين يوميا في قالب مستقيم لكنه ظل أعوجا معوجا مازالت بخير وصالحة للاستعمال بفضل جهود علاوي ورفاقه المدافعين عن نظرية المواطنة الجينية!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما سيحرق العراق بأيدي ساسة الأحزاب المليشياوية ثم ينسحب!
- موقفا الهاشمي و-الكردستاني- من قومية رئيس الدولة وجهان لعملة ...
- الانتخابات العراقية : نتائج متوقعة و دروس جديدة
- بمناسبة شنق شابين من المعارضة السلمية الإيرانية
- جدل الأصل والصورة : الاجتثاث العراقي والمكارثية الأمريكية.
- ماذا لو فاز الطائفيون أو المدافعون عن النظام الصدامي في الان ...
- كتاب جديد عن الطائفية في العراق بعنوان - السرطان المقدس -
- خفايا حملة الاجتثاث وإحباطها أمريكا: نرفض الاجتثاث ونحتقر مَ ...
- تفاقم الصراع الكردي الداخلي : خلافات حول الماضي والحاضر والم ...
- ترهات حسن العلوي - أبو طاسة - الفكرية وسذاجة تحليله للظاهرة ...
- بين حماقات الاجتثاثيين وسماجة أكاذيب المتضامنين مع صالح المط ...
- نهاية الفيتو الرئاسي الطائفي والحكم التوافقي وآفاق الانتخابا ...
- وظيفة حكومية بعنوان - محرم- والخمور بين منع وإباحة!
- رائحة البعث تفوح من دماء الضحايا في تفجيرات بغداد
- -الحركة الوطنية لعلاوي-..الاسم والمسمى.
- ج2/ هارون محمد والشينات الثلاثة .. شتائم ديناصورات طائفية فا ...
- ج1/ ساوينا بين الطائفيين من الشيعة والسُنة، فاتهمتنا بالطائف ...
- ج8/ الدعوة لرفض المشاركة في الانتخابات مع احترم إرادة ملايين ...
- ج7 / هل يختلف الجعفري عن سواه من طائفيين وما حقيقة خيار النض ...
- ج 6/ بين دعوة القلمجي للحرب الأهلية وعموميات هيثم الناهي.. م ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علاء اللامي - علاوي الأمريكي وخصومه العجم وقصة ذيل الكلب!