أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - النفط عندما ينضب ماذا نفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟- عبد الرحمن تيشوري - شهادة عليا بالادارة














المزيد.....

النفط عندما ينضب ماذا نفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟- عبد الرحمن تيشوري - شهادة عليا بالادارة


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 16:46
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



يعود تاريخ النفط في سوريا إلى مرحلة الانتداب الفرنسي وبدايات عهد الاستقلال، فقد حصلت شركات أجنبية على امتيازات التنقيب عن النفط وكانت أكثر الآبار التي حفرتها آنذاك جافة، وسرعان ما تخلّت عن عقودها، أو تنازلت لشركات أخرى. وجاءت مرحلة الستينيات حين اكتشف النفط وصدر المرسوم التشريعي رقم 132، الذي عدّ جميع الثروات الطبيعية ملكاً للدولة، ومنع حق إعطاء الترخيص لشركات أجنبية في البحث والتنقيب عن النفط، ورفع شعار (استثمار النفط وطنياً)
في هذه المرحلة برزت تجربة الشركة السورية للنفط بعد اكتشاف النفط في حقلي السويدية وكراتشوك، وأثبتت هذه التجربة إمكانية التنقيب واستثمار النفط وطنياً. وعمل الاختصاصيون على تقسيم أراضي القطر من الناحية الجيولوجية، ودرجة الاحتمالات النفطية، إلى وحدات وقدمت دراسات تشير إلى احتمال وجود النفط في مناطق مختلفة
مع الأسف بدأ التوجه بالتراجع عن سياسة استثمار النفط وطنياً وتفريغ المشروع النفطي من مضمونه، وكان رأي البعض أن إمكانات الشركة السورية للنفط المالية والفنية لا تستطيع القيام بعمليات البحث والتنقيب في جميع أنحاء القطر وبالسرعة المطلوبة، لذا أبرمت عقود مع شركات أجنبية، وأعطي حق امتياز البحث والتنقيب عن النفط في مناطق عدة وبقيت أعمال الشركة السورية لسنوات محصورة في مناطق محدودة /رميلان وجبسة /مما أضاع الفرصة على الشركة السورية للنفط لتوسيع أعمالها، وكان بإمكانها القيام بذلك.
ما هي الدوافع لتخلي الدولة عن الاستثمار في قطاع استراتيجي ذي أهمية وطنية بالرغم من تحقيق الشركة ربحا اقتصاديا؟.
هل يعود قرار الاستعانة بشركات دولية لاستثمار النفط إلى أسباب تكنولوجية أو أسباب مالية؟
ألم يكن من الممكن للشركة السورية للنفط أن تلعب دوراً أفضل في تمكين الصناعة النفطية وتطويرها، وأن تكون نداً قوياً إلى جانب الشركات الأجنبية؟
ولكن حالت دون ذلك أسباب عدة:
لعبت القوانين والتشريعات والنظام الروتيني والبيروقراطي دوراً كبيراً في شل الشركة وإضعاف حركتها، مما انعكس سلباً على عملها، وظلت متخلفة عن بقية الشركات النفطية المحلية والعالمية واتصفت الشركة بنظام إداري تقليدي بخلاف الشركات النفطية الأخرى وتركز الضعف والخلل في نظام تأهيل الكوادر الإدارية والفنية وتدريبها مما انعكس سلباً على تطوير الأداء ورفع مستوى العاملين أيضاً عدم صدور تشريع خاص بهؤلاء العاملين وخضوعهم لقانون العاملين الموحد يعتبر إجحافاً بحقهم.
إضافة إلى ضعف في منهجية وقواعد البحث والتنقيب عن النفط ومراحل تقييم الاستكشافات النفطية، وعدم المسح الاستكشافي الشامل لجميع مناطق القطر، وعدم المواكبة الجادة للتكنولوجيا الحديثة في الصناعة النفطية.
يعتبر قطاع النفط والغاز من القطاعات السيادية وعلى الدولة أن لا تتخلى عن الاستثمار في هذا القطاع على اعتباره قطاع استراتيجي بالغ الأهمية.
إن استثمار النفط وطنياً أمر بالغ الأهمية وذلك لمنع الاستنزاف نتيجة تقاسم الإنتاج النفطي بنسب مجحفة للدولة مقابل الشركة الأجنبية.
مثال: شركة انرجي انك مثلاً أعطيت حق التنقيب على مساحة /10030/ كم 2، أي ما يوازي مساحة دولة لبنان، بشروط ونسب _ برأينا_ هذه النسب لا تكفل حقوقنا ولا تحمي ثروتنا النفطية الوطنية.
إضافة للتسهيلات والإعفاءات المقدمة للمقاول من ضرائب ورسوم جمركية.
ولكن في ظل الواقع الحالي للاقتصاد السوري ولعدم توفر كافة المستلزمات اللازمة للاستثمار الوطني من تكنولوجيا وتمويل وأساليب إدارية حديثة وكوادر فنية متخصصة ومؤهلة... كان لابد من الاستعانة بشركات دولية للاستثمار في قطاع النفط.
و يمكن أن نميز بين حالتين:
أ‌- أماكن ذات خطورة أو درجة عالية من المغامرة يمكن أن تعرض للاستثمار الخارجي على اعتبار عدم توفر التمويل اللازم واحتمال الخسارة قائم ولكن بشروط مالية مناسبة تضمن حقوق الدولة مع الاستفادة من هذه الشركات الأجنبية بتدريب الكوادر السورية على استخدام التكنولوجيا الحديثة.
ب‌- مناطق تكون الحكومة قد أجرت عليها مسح سايزمي وتوفر لديها معلومات تبشر بإنتاج جيد هنا على الحكومة أن تستثمرها وطنياً ولا تلجأ للمستثمر الخارجي.
وهنا نتساءل:
ألا تطرح المشاكل التكنولوجية البحتة والصناعية العامة والحاجة التاريخية الملحة إلى الإصلاح بل التغيير على صناع القرار مهمة التخطيط لوضع رؤيا وسياسة إستراتيجية وطنية تكنولوجية صناعية تسعى لتحقيق التنمية والنمو؟
الفساد والنهب والتهريب والتهرب الضريبي والهدر والبيروقراطية والروتين عوامل أساسية في استنزاف خزينة الدولة واهتلاك البنية الاقتصادية على مدى عقود مضت .
وبالتالي لم يعد ممكناً في ظل هذه العوامل إلا الاستمرار في تدمير بنية الدولة وكل ما تبقى من مشروع الأمس ، مشروع الدولة المحلية اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً .




إن تفعيل النمو في سورية وتعظيمه ورفع معدلاته إلى مستويات عالية (لا تقل بل تزيد على 7 بالمائة) واستقراره عند تلك المستويات لا بد من خيارات التغيير والإصلاح (اصلاح الادارة العامة وتفعيل المعهد الوطني للادارة ) والتحديث الاقتصادي ولاسيما التكنولوجي والصناعي والزراعي بالتلازم مع الإصلاح والتحديث التعليمي. لكن هذا النمو الفعال الرفيع المستدام لا يمكن تحقيقه بتقزيم دور الدولة الاقتصادي ودورها الاستثماري وإنما يتحقق هذا النمو بتعظيم دور الدولة الاقتصادي نوعياً وكمياً ، يؤكد ذلك الانعكاس السلبي لتراجع الاستثمار العام الصناعي لا على أداء القطاع العام الصناعي فحسب، وإنما على الاستثمار الوطني الإجمالي والنمو الاقتصادي



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكل الوظيفة العامة وحلولها
- مفهوم القيادة - اهميتها- نظرياتها- عبد الرحمن تيشوري- شهادة ...
- مفهو م الادارة والنتائج الكارثية لغياب الادارة - تيشوري - اد ...
- احداث جهة معنية بالتطوير والاصلاح هو المفتاح
- معيار الخدمات العامة- عبد الرحمن تيشوري- شهادة عليا بالادارة
- المدرسة الوطنية الفرنسية للادارة والمعهد الوطني السوري للادا ...
- الحقبة الادارية الحديثة ؟؟؟
- الاصلاح الاداري بين المركزي واللامركزي وخريجي المعهد الوطني ...
- الادارة هي الاساس وهي فن وعلم وكياسة
- دروس وعبر من تدريب خارجي في فرنسا - تيشوري - ادارة عامة
- عدة عمل مدير القرن الحادي والعشرين
- مفهوم المنظمة (جهة عامة مؤسسة شركة بلدية مصرف )وتعريفها وانش ...
- التدريب - مفهوم - حاجة - اهمية
- تشخيص مشاكل الادارة العامة
- التجربة اليابانية في الاصلاح الاداري
- الاصلاح الاداري في الدول النامية
- الاصلاح في الفكر الغربي - تيشوري-
- التجربة التونسية في الاصلاح الاداري - تيشوري-ادارة عامة
- الادارة التنبؤية من فرنسا - عبد الرحمن تيشوري- اذار باريس 20 ...
- المعهد الوطني للادارة تجربة كبيرة يجب دعمها واستثمارها واعاد ...


المزيد.....




- السعودية: إنتاج المملكة من المياه يعادل إنتاج العالم من البت ...
- وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادا ...
- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - النفط عندما ينضب ماذا نفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟- عبد الرحمن تيشوري - شهادة عليا بالادارة