|
جولة في أخطر كتاب شيعي12/13
حمادي بلخشين
الحوار المتمدن-العدد: 2954 - 2010 / 3 / 24 - 10:56
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
التشيع عبادة بشر(1):
ذلك موجز عقيدة الشيعة باختصار شديد، وعلى أساس الإجتهاد في تلك العبادة إو رفضها، يكون الثواب أو العقاب، لأجل ذلك أنشد شاعرهم : من لم يوال في البريّة حيدرا ( عليّ) / سيّان عند الله صلّى أو زنى ! أمّا سبب إختزال الشيعة الإسلام في عبادة أشخاص بعنوان حبّ آل البيت فمرجعه الى ما درج عليه الفرس من عبادة ملوكهم و أبطالهم و رفعهم إلى مصاف الآلهة، فلم يفعلوا بدخولهم الإسلام (2) غير تحويل وجهة تلك العبادة من أشخاص الي آخرين، أي من ملوك الفرس إلى آل البيت الذين تجري في عروقهم نفس الدماء الفارسية التي كانـت تجري في عروق ملوكهم و أبطالهم القوميين، بسبب زواج الحسين بن عليّ رضي الله عنه ببنت يزدجرد آخر ملوكهم . فكما كان ملوك المجوس من صنف السوبرمان و ذوي القدرات الخارقة ، فقد جعل الشيعة أئمّتهم من نفس ذلك الصنف الذي يتفوّق حتى على الله تعالى( سبحانه و تعالى عما يقولون ) في القدرة ، وفي صفات الكمال المطلق كما مرّ بنا .
لقد أراد ابن سبأ ( المؤسس اليهودي للشيعة) بهاته المؤامرة الخارجية الأولى ضد الإسلام، تحويل هذا الدين الذي حرّر شعوب العالم و قلب موازين القوى، و غيّر الخارطة السياسـيّة والعقائدية للمعمورة في مدّة قياسيّة، فأرهق الطغاة المستبدين و تتبّعهم في كلّ موقـع . قلت،أراد تحويل هذا الدين الإقتحاميّ والتوسّعي والحضاريّ والعلميّ المستنير ، إلى مسخ كهنوتيّ يعظّم المخلوق أكثر من الخالق، و يؤصّل إسلاميّا للخرافة ، و يحوّل الجهاد الإسلاميّ الذي يعني بذل أقصى الجهد في القضاء على المظالم و تقليم أظافر الظلمة على مستوى القارّات الخمس، إلى بذل اقصى جهد المسلم و طاقات شبابه المتوثّب، في الرقص الصوفيّ حتى الإغماء، و في التهريج الشيعيّ بجلد الظهور بالسلاسل و تجريحها بالسيوف حتى الإدماء ! فمهما أقام الغرب للشيعة من كيانات سياسية، ودول بترولية قويّة، ومهما منحها من أموال وأسلحة و مساعدات و دعاية و بهرجة إعلاميّة، فلن يفيها معشار ماتستحقّه لقاء خدماتها الجليلة في مسخ الإسلام قلبا و قالبا . ذلك المسخ الذي لم يظهر أثره بجلاء إلاّ في عصرنا الذي نكابد سنواته العجاف بضيق و أسى، حين اصابت عدوى التشيع كل بلاد المسلمين بصورة أو بأخرى . فليست هناك مناطق موبوءة بالشيعة و أخرى سليمة منها، كما تصورت من قبل. لأن من فاته من بلاد المسلمين أن ينكب بالشيعة ، نكب بالصوفيّة التي هي بضاعة شيعيّة صرفة، لأنها تمثل الوجه الآخر للعملة السبئيّة، كما تعد صاحبة نفس الأثـرالمدمّر للــعقيدة والحضارة و العمـران، والمعادي لمبدأ تحريرالمسلمين والأسرة الإنسانيةعامــّة من عبادة العباد. (انظرضمن الرسالة الرابعة من هاته الدراسة :الصوفيّة بضاعة شيعيّة ، حتى يتبيّن لك عظم جرائم الشيعة في حقّ أمّتنا من ناحية تـشويه عقائدنا. كما سيتبيّن لك جرائمالشيعة من ناحية تحالفها مع أعدائنا و الوقوف معهم في خندق واحد لحربنا"(3) . " قل هو من عند انفسكم":
و لئن تركنا القراءة العاطفية والتبريرية، فإن سقوطنا الحضاري و تخلفنا في مجال احترام حقوق الإنسان،وهواننا على امم الأرض،لم يتسبب فيه مكراليهود والنصارى والشيعة وسائر قوى الشر و الظلام ، بل سببه الفساد السياسي الذي نكب به إسلامنا، لمّا أغيرعلى مبدأ الشورى في إختيارالحاكم و استبدل ـ بموافقة المنظومة السنية وتآمرها لنقل الحسن النية ــ بالملك الوراثي الفاسد، فأصبح مصير المسلمين وحقّــهم في العدالة الإجتماعية والحرية والمســاواة رهين الصدفة العمياء حين ربط الحصول أو عدم الحصول على تلك الإمتيازات التي كفلها الإسـلام ، بصلاح أو فساد من يسوقه التسلسل الوراثي لحكم المسلمين باسم الـــحق الإلهي، و لقد كان من ساقه التسلسل الوراثي من الحكام إلاــ ما ندرـ من صنف الجبابرة المفسدين أو المجان العابثين أوالمختلّيين أو حتى الملحدين ، و تاريخنا السياسي مليء بمئات الشواهد من أمثال تلك النماذج الهابطة و المسوخ الشائهة التي ملكت رقاب المسلمين لا بمؤهّل ولا بميزة، سوى أن نطفة السوء التي أفرزتهم، كانت، لسوء حظهم نطفة ملكية . لقد حمل الجسد الإسلامي جرثومة المرض الفتّاك الذي صرعه ـ ربما الي الأبد ــ، في اليوم الذي استبدلت فيه الشورى الإسلاميـة بالنظام الملكي المقيت والمعادي لحقوق الإنسان وكرامته، فأصيبت أمّتنا منذ ذلك الزمن المتقدم بفقدان المناعة التي مكّنت أعداءنا منّا حين بدت جلية بوادر المرض المميت سنة 1924تاريخ سقوط الأسرة العثمانية الحاكمة أو موت الرجل المريض كما كان الغرب يسمّي قادة الأسرة العثمانية الحاكمة . فما سقوط الأندلس وبغداد، وما انهيار دولة آل عثمان، وما سقوط بيت المقدس سوى مجرد أنفولونزا أصيبت بها أمتنا ، بالقياس الي ما حلّ بالجسد الإسلاميّ من دمارشامل ومن فقدان مناعة ، يوم إستبدلت الشورى بالملك العضوض، ممّا سبّب إنهيارنا الكامل و هزائمنا على جميع الجبهات.وما لم تستوعب أمتنا هذا الدرس فتحمل حملة صادقة على المؤسسة الكهنوتية السلفية السنية المتحالفة مع الظلمة، فتفهم المسلمين باننا لسنا في حاجة الى كهنة جبناء كل مؤهلاتهم الحفظ، بل نحتاج الى رجال يبرهنون عن اسلامهم ــ شأن الصحابةــ ببلائهم في خدمة الدين ومواجهة المفسدين في الأرض، ما لم نستوعب ذلك فلن تقوم لنا قائمة و لن نتخلص من الإرهاب العلماني الحاكم،وستتمدد الشيعة على بلاد المسلمين تباعا لتزيد أوضاعنا سوءا. فما كانت الشيعة لتفعل فعلها، و ما كانت الصوفية لتحدث أثرها المدمّر في أمّتنا، لولا البيئة المرضية التي وفّرها لهما الإستبداد الأعمى، ولولا العقلية الخرافية السلفية التي امدت الصوفية بالشيوخ و المريدين . ذلك أسلوب القرآن الكريم في قراءة مصادر النكبات((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)) (( قل هو من عند أنفسكم)) فلا اليهود و لا النصارى و لا أهل الأوثان و لا غيرهم من قوى الشرو الظلام، قادر على النيل منّا، ما أستقمنا على الطريقــة و اتقينا الله بالسير على نهجه قال تعالى (( و إن تصبروا و تتّقوا لا يضرّكم كيدهم شيئا )).
يتبع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) " إن الدين عند كلّ طائفة منهم هو عبادة رجل، و الرجل الذي تعبده هذه الطائفة تكفر به الطوائف الأخرى و تلعنه و تتبرّأ منه " ( إيقاظ النيام . ابراهيم الجبهان ص 20 ). (2)" كان المغرضـون يحترقون حسدا مما وصلت اليه الدولة الإسلامية من إزدهار وحضارة ولم يجدوا بدّا من تخريب ذلك، فدخلوا الإسلام ظاهرا ليكيدوا له في الخفاء و كان لهم ذلك " كسر الصنم" ص 369 ". (3) من ذلك " وقوفهم الى جانب التتار عند إجتياحهم لبغداد ثم تعاون الـصفويــين مع الأنكليـز و البرتغال ضد العثمانيين ثم تعاونهم اليوم مع اليهود ضد العرب و مع السوفييت ضدّ الأفغان و مع الهندوس ضد المسلمين في الهند و باكستان " أحوال اهل السنة في ايران لمحمد عبد الله الغريب ص 240 . و في التعاون العلني لشيعة ايران و العراق و افغانستان مع المحتل الأمريكي هناك، ما يغني عن تقليب أوراق الماضي السحيق.
#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جولة في اخطر كتاب شيعيّ 11/13
-
جولة في أخطر كتاب شيعيّ 10/13
-
جولة في أخطر كتاب شيعي 9/13
-
جولة في أخطر كتاب شيعي 8/13
-
جولة في اخطر كتاب شيعيّ7/13
-
جولة في اخطر كتاب شيعيّ6/13
-
جولة في اخطر كتاب شيعيّ 5/14
-
جولة في اخطر كتاب شيعيّ 4/13
-
جولة في اخطر كتاب شيعيّ 3/13
-
جولة في اخطر كتاب شيعيّ 2/13
-
جولة في اخطر كتاب شيعيّ 1/13
-
ثقافة ! ( قصّة قصيرة)
-
ابن حنبل و خلق القرآن زوبعة في فنجان6/6
-
بن حنبل و خلق القرآن زوبعة في فنجان5/6
-
ابن حنبل و خلق القرآن زوبعة في فنجان 4/6
-
ابن حنبل و خلق القرآن، زوبعة في فنجان 3/6
-
ابن حنبل* و خلق القرآن، زوبعة في فنجان2/6
-
ابن حنبل و مهزلة خلق القرآن1/6
-
ما صحّ عن فضائل امريكا!!
-
أحمد بن حنبل: جعجعة بلا طحين2/2
المزيد.....
-
حفل توزيع جوائز غرامي.. ما المنتظر منه؟ ولماذا لم يتم إلغاؤه
...
-
الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يصل الرياض في أول زيارة ر
...
-
مزاد تاريخي في ألمانيا.. مرسيدس تبيع سيارة سباق نادرة بأكثر
...
-
ملك بريطانيا على الشاشة.. وثائقي جديد يكشف دور تشارلز الثالث
...
-
إيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة ف
...
-
وزير الخارجية المصري: لدينا رؤية واضحة لإعمار غزة دون تهجير
...
-
قلق دولي وتحذيرات أوروبية من -ثمن باهض- لرسوم ترامب التجارية
...
-
أنقرة: نأمل أن تحل مسألة القوات الكردية في سوريا دون إراقة ل
...
-
ناشطون يتداولون وثيقة صادرة عن القضاء السوري بإلقاء الحجز ال
...
-
الحوثي يعزي -حماس- والشعب الفلسطيني في محمد الضيف
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|