محفوظ فرج
الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 23:34
المحور:
الادب والفن
لن تتكرر ابدا
نظرات الموناليزا السامرائية
لن يتكرر
لافي الماضي والحاضر والمستقبل
هذا الحب الغائر في سحنتك الحنطية
تبدين ملاكاً آشورياً يهبط من كلكٍ
في أوروك
ويغوي كاهن معبدها
وتخرّ حواريّ أريدو
تحت عباءتها
تقولين تقدّمْ يا محفوظ
ألستَ قضيتَ العمرَ تناديني
ان ادخل دارتكَ المحفوفة
بصفاء روافد دجلة
أولست المتمنى عندك
انك حين تقول عراق
تغنيك الموصل زاخو والبصرة حتى الفاو
هذا انا بنت ديالى قلبي أنقى من جريان زلال خريسان
اعلى من قمة ايفرست
رددت على عينيك اسم الله
وباركني الرحمن
ومهما أخذ المدّ
مراكبَ ابن الشرقاط
وغازلها البحر الابيض هرباً من نير
الغارق في ماء التايمز
حتى قحفة رأسه
ستعود محملة بعتاباً
وسترقص نورسة الغرّاف
على وقْعِ خطى بنت قنا حين تدوس
على القصب البردي
وترى برق بياض الخدين
ستداعب في جنحيها آخر موج
يتفاني في تربة ساحله
وتردد صوتاً
تجري منه العين دما
بحنين يتزلزل تل الصوان على من غابوا
يبوح لغزة مايلقى
وتواسيه
تمشي فيميل النارنج على وقْعِ خطاها
يهنز السعف البصري
تأوي كل عصافير الكسرة
خلف غصون اليوكالبتوز
لكي تتمعن في الشعر السارح
خلف الكتفين
وفي القد الممشوق
وفي البسمات حين تشيعها
بين العينين
تهبط من أعماق بخور التاريخ تستحضر أرواح
صبايا المنصور
تتأرجح مابين الشطين
رصافة والكرخ
يعقد جسر الشهداء المهر
قيلتقيان عناقاً أزلياً
باركه الله
وأطربت العصفور الرائح والغادي القبلات
نعم في طوق الطاعون
أن تجري عربات قطاره
فوق الاجساد
لكن لن يقدر ان يمحو ( معروف الكرخي)
أو( الخلاني)
وصبايا آشور اذا مرّ
بهن
يصرعه الحسن الطافح
في اللفتات
يولي خلف بساتين ديالى
#محفوظ_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟