أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - امين يونس - نتائج إنتخابات بغداد .. عجيبة غريبة !














المزيد.....


نتائج إنتخابات بغداد .. عجيبة غريبة !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 20:54
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


عدد الناخبين في العاصمة بغداد بلغَ ( 2615712 ) إشتركَ ( 53% ) منهم في التصويت حسبَ المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات أي ( 1386327 ) ، وتنافس ( 1783 ) مُرشحاً على (68) مقعداً . حتى مساء الاثنين حيث اُعلنتْ " 95% " من النتائج الاولية ، كانت كالتالي :
نوري المالكي حصلَ على : 572625 صوت وتُشكل حوالي (41.5%) من مجموع الاصوات.
اياد علاوي حصل على : 371596 صوت وتشكل حوالي (27%) من مجموع الاصوات .
طارق الهاشمي حصل على : 187676 صوت وتشكل (13%) من مجموع الاصوات .
ابراهيم الجعفري حصل على : 92748 صوت وتشكل (7%) من مجموع الاصوات .
أي ان أربعة مُرشحين فقط حصلوا على ( 1224645 ) صوت وتُشكل (88.4%) من مجموع المصوتين في بغداد ، و ( 1779 ) مُرشحاً حصلوا على ( 161682 ) صوتاً فقط ، اي ما يُعادل (11.6%) من مجموع الاصوات !! . بكل المقاييس فأن هذه الارقام غريبة وغير معقولة وتؤشر الى جملةٍ من الملاحظات :
- بصورةٍ عامة ، تَوّجهَ الناخب في بغداد نحو إختيار " القائد " او " الزعيم " التقليدي بخلاف الكثير من التوقعات التي إعتمدتْ على إستطلاع آراء الناس طيلة السنة الماضية " من خلال المئات من البرامج الحوارية في مختلف الفضائيات " والتي كانت تؤكد عدم الرضا العام عن أداء ليس حكومة المالكي فقط بل الحكومات التي قبلها ايضاً . بينما صّوتَتْ أغلبية الناخبين لصالح نفس رؤساء الوزارة الثلاث الذين كانت تنتقدهم بشدة قبل ذلك .
- من الامور الغريبة التي أفْرزتْها نتائج الانتخابات ، هي ان الناخب في بغداد [ أثبتَ ] بأنه مُقتنع بان كل السلبيات والنواقص والفساد خلال السنوات السبعة المنصرمة لايتحملها أي من رؤساء الوزارة ، بل انهم يتمتعون بشعبية ممتازة ، وان " الوزراء " هم المسؤولون على الاغلب عن الاشياء السيئة التي حصلتْ ، والدليل على ذلك هو سقوط معظم الوزراء وفشلهم الذريع في الانتخابات ! . أعتقدُ ان مُعاقبة الناخب البغدادي للوزراء عادلة ومُنصِفة ، ولكني أرى ان مكافأة رؤساء الوزارة بهذا الحجم الكبير خطأٌ ومُبالغة ومُجازفةٌ لا تُحمدُ عقباها ! ، إنها تكبيرٌ وتضخيمٌ لأحجامهم وتشجيعٌ لهم على المضي في طريق الشعور بالعَظَمة وخطوة على درب صناعة دكتاتور !. فماذا تُساوي القائمة العراقية بدون زعيمها أياد علاوي الذي حصلَ لوحدهِ على (48%) من أصوات القائمة ، بل ماذا سيتبقى من قائمة إئتلاف دولة القانون بدون رئيسها نوري المالكي الذي حصدَ (69%) من أصوات القائمة لوحدهِ ؟! .
- من أكثر الشخصيات المُتهمة بالطائفية في السنوات الماضية " طارق الهاشمي " ، إذ ان مُجمل مواقفهِ وتصريحاتهِ كانت تفوح منها رائحة الطائفية ، ونرجسيته وطموحه اللامحدود قاداه الى ترك حزبه الاسلامي العراقي ، وإفتعالهِ للعديد من الأزمات بحكم منصبهِ في مجلس الرئاسة ، بحيث ان الكثير من المُراقبين كان يتوقع ان الهاشمي سيفشل وينهزم في الانتخابات بصورةٍ مؤكدة ، حتى ان " أياد علاوي " نفسهُ لم يضع الهاشمي ضمن التسلسل المتقدم في قائمتهِ بل جعلهُ يحتل الرقم (15) . فمن الغريب ان يحصل على قرابة المئتي ألف صوت والتي تُشكل حوالي (13%) من مجموع أصوات ناخبي محافظة بغداد ! . حقاً ان توقع هوى ومزاج الناخبين شيءٌ بالغ الصعوبة ، ولا زلتُ أعتقد ان عشرات المُرشحين في بغداد ومن مُختلف القوائم ومن الذين لم يحصلوا على القاسم الانتخابي ، كانوا أجدرَ من الهاشمي وأكثر منهُ وطنيةً ونزاهة ، فأما أكون انا على خطأ وأما ان يكون الناخبون مخطئون !!



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوروزٌ دامي في سوريا
- أيهما أهَم : المُتنزَه أو الحُسينية ؟!
- الكرد وبغداد في المرحلة القادمة
- سائق التكسي والإنتخابات
- المعارضة الكردستانية والموقف من بغداد
- حذاري من الغرور
- النجيفي وحركة التغيير
- المطبخ السياسي العراقي
- قفشات إنتخابية
- لو .. إعتذرَ نوشيروان وطلبَ الصفح
- الشوفينيون الجُدد في الموصل والحافات الخطِرة
- الحكومة القادمة برئاسة - رائد فهمي - !
- الإنتخابات العراقية : محافظة البصرة
- الإنتخابات العراقية : محافظة دهوك
- الإنتخابات العراقية : محافظة كركوك
- الإنتخابات العراقية : محافظة نينوى
- الإنتخابات العراقية ، محافظة بغداد
- أخلاقية موظفي الدوائر الحكومية
- متى سيُزّين نُصب - سلام عادل - إحدى ساحات بغداد ؟
- بترايوس البعثي واللامي الإيراني !


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - امين يونس - نتائج إنتخابات بغداد .. عجيبة غريبة !