أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ستار عباس - مفوضية الانتخابات جهود كبيرة ضيعتها الإعلانات الجزئية















المزيد.....

مفوضية الانتخابات جهود كبيرة ضيعتها الإعلانات الجزئية


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 18:38
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



انتهجت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أليه للإعلان عن نتائج الأحزاب والكتل المشاركة في عملية الاقتراع الانتخابي التي جرت في السابع من آذار 2010 بطريقة غربية وغير مطابقة للمعايير والسياقات المعمول بها في دول العالم الديمقراطية,وأثارت لغطا كبيرا في الأوساط الشعبية والسياسية, على الرغم من إعلان المفوضية وفي أكثر من مناسبة بأنها اعتمدت أفضل التقنيات والمعايير الدولية في عملية الاقتراع والعد والفرز ولديها القدرة في أنجاح الانتخابات, فمن ضمن المعايير والمقاييس الدولية الولايات المتحدة الأمريكية فيها حوالي 250 مليون نسمة أعلنت نتائج الانتخابات بعد ساعتين ومثله الأمر في الدول الاوربية0 كذلك بلدان العالم الثالث تأخذ نتائج الانتخابات من 4 ساعات إلى 24 ساعة كحد أعلى وهذا الأمر هو من ضمن المعايير والسياقات التي ذكرتها المفوضية التي ضلت تتعثر في إعلان النتائج والعد والفرز ولم تستطع أن تنأى بنفسها عن الاتهامات والشك والريبة التي وجهتها قادة الكتل والأحزاب والأمراء والشيوخ وبعض المرشحين والنقاد ومراكز الشفافية للانتخابات وبعض النواب الأجانب بسبب الإعلانات الجزئية التي تظهر فيها المفوضية أسماء الكتل الفائزة فتعلن فوز قائمة في نسبه معينة على القوائم المتنافسة فترتفع أصوات القوائم الأخرى مطالبة بإعادة العد والفرز وتوجيه أصابع الاتهام إلى المفوضية وتعلن بعد ساعات فوز قائمة أخرى وتراجع القائمة الفائزة مع ارتفاع النسب واستمرت هذه الحالة أكثر من مره والشارع يراقب هذا التداعي الغريب الذي تنتهجه المفوضية بالإضافة إلى ردود الأفعال المتباينة نتيجة هذه المعطيات من الكتل والأحزاب المشاركة معها ,وعلى الرغم من ادعاء المفوضية بان هذا الامريعد ضمن الشفافية والعدالة والنزاهة والمهنية منذ الخطوات الأولى في افتتاح المراكز والمحطات والاقتراع وتهيئة المستلزمات والتصويت وإجراء العد والفرز وصولا إلى تواجد المنظمات المحلية والدولية ووسائل الإعلام ووكلاء الكيانات السياسية المشاركة مستندة على قانون الانتخابات في هذا الامر0 ومدعيه بان الأمم المتحدة والجامعة العربية إشادة بنجاح العملية الانتخابية بسبب الزحف الكبير من المواطنين في الداخل والخارج والانسيابية والحرية في الاختيار 000 هذا السرد المقدم من قبل المفوضية وهي لازالت لم تقطع شوطا في النسب سوى 50 % ولم تعلن عن النتائج وقالت بان الإعلان الأخير والحاسم سوف يكون في يوم الجمعة المصادف 27 آذار أي بعد 20 يوم من عملية الاقتراع فأي نجاح تقصده وهي مازالت في نصف الطريق على الرغم من الدعم اللوجستي المقدم لها من قبل جميع الأطراف و الحكومة ونجاح عملية الاقتراع التي ذكرتها تحسب إلى المواطن الذي قدم التضحيات وحمل الجراحات ومضى إلى صناديق الاقتراع وقطع مسافات طويلة وذلل جميع المصاعب0 هذه الإشادة التي ذكرتها المفوضية وجيرتها لنفسها غيبت دور المواطن الذي يعتبر بيضة الميزان في العملية الانتخابية وحجر الزاوية المواطن الذي قدم التضحيات وتحدى الإرهاب وأصر على الزحف نحو صناديق الاقتراع 0 أما عن الحرية والانسيابية واختيار المرشحين بعيدا عن الضغوطات فهذا الأمر يحسب للقوات الأمنية وحالة الاطمئنان التي هيئتها تلك الاجهزه وأعلنت حالة الإنذار والتهب ولازمة المراكز الانتخابية وأمنت الطريق قبل وبعد الانتخابات إلى أن أمنت وصول النتائج إلى المركز الرئيسي لعد والفرز و ضحى احد منتسبيها بنفسه من اجل إنقاذ الآخرين في عملية الاقتراع الخاص عندما احتضن الشخص الذي حاول أن يفجر نفسه وسط جموع الناخبين , لقد نجحت المفوضية في تخفيف حدت ردود إلا فعال من الكيانات والأحزاب التي لم تجد حضوضها في الانتخابات ولم تحصل على أصوات توئهلها لبرلمان وفعلت الحراك السياسي بين الكيانات الفائزة وخففت ومن السجالات والتراشق وتبادل الاتهامات بقصد أو بدون قصد عن طريق الإعلان الجزئي للنتائج الانتخابات وتقطيرها على وسائل الإعلام وصولا إلى المواطن الذي أصبح جل اهتمامه هو ما سوف تؤل إلية نتائج الانتخابات و ماتفرزها ويتأمل إلى انهاءالامر بأسرع وقت ممكن من اجل أن يتسلم الفائزين مهامهم النيابية وترجمة الشعارات والعهد الذي قطعوه على أنفسهم قبل الانتخابات على الواقع ومن اجل تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن,بعض المراقبين لمشهد السياسي وضعو حالة التقليل من وطأة ردود الأفعال من بعض الكيانات والأحزاب التي لم تحصل على الأصوات في الانتخابات النيابية وعملية الحراك السياسي بين الكتل الكبيرة في خانة السياسة وامرأ لم يكن اعتباطيا و يدرج ضمن المنهاج والسياق السياسي والمفوضية غير معنية فيه فإذا كان التحليل صحيح و تكون هناك عمليات تناغم وتحاكي بصورة غير مباشرة مع تصريحات بعض الإطراف الفاعلة و المهتمة بالشأن العراقي وتراقب الانتخابات العراقية عن كثب وتتوجس خيفة من ردود ألأفعال من بعض الكتل والأحزاب الخاسرة وتتخوف من تأخير تشكيل الحكومة وتصارع المصالح,ومها تكن الأسباب والتكهنات فأن المفوضية0 أخفقت في عملية أعلان النتائج بالسرعة الممكنة على الرغم من الادعاءات التي قدمتها,ووضعت نفسها في دائر الشك والريبة ووضعت في عهدتها الكثير من الإخفاقات,فقد كان بإمكانها تحديد سقف زمني للإعلان عن النتائج بعيدا عن التجزئة التي رافقتها الاعتراضات والتكهنات وطلب أعادة عملية العد والفرز من قبل أقطاب مهمة في الساحة السياسية وأعطت مساحة واسعة لكل الكتل والأحزاب في تقديم الطعون والاعتراض, وعلى الرغم من كل هذه التداعيات والمعطيات ومن اجل أن نكون منصفين في نقل الصورة ولا نبخس دور المفوضية في الانتخابات من حيث تمتع أعضائها بالنزاهة والاستقلالية والوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وان السياقات التي نظرتها المفوضية كانت من اجل خدمة الصالح العام ولكنها لم توفق في بلورتها ووضعها قي إطارها الصحيح ولم تستطيع إيصال الفكرة إلى المواطن وقعت في شباك إشكالية فكرة توظيف الشفافية والعدالة والحيادية وكبلتها في أصفاد التجزئة نأمل أن تتجاوز هذه الإشكاليات في المستقبل.وتضع المفوضية في حساباتها أن المجتمع العراقي حديث العهد بالعملية الديمقراطية ولم يرتقي بعد إلى تبادل المعلومة والآليات المعتمدة فيها ولم يصل إلى الرقي وتقبل الخاسر و تقديم التهاني وباقات الورد لفائز مثل ما تفعل الدول المتقدمة ديمقراطيا في نهاية كل انتخابات,نأمل أن نرى هذا الأمر في المستقبل وان نتجاوز كل الإخفاقات والإشكالات.



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ستار عباس - مفوضية الانتخابات جهود كبيرة ضيعتها الإعلانات الجزئية