أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - شرقيات إليك ..














المزيد.....

شرقيات إليك ..


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 899 - 2004 / 7 / 19 - 06:27
المحور: الادب والفن
    


إليك ..
إليك ..
كل هذا اليقين الذي هو"أنا "

الرأس الذي أحمله ..
فوق كتفيّ ..
ليس لي ..
لماذا يعشش الغراب فيه؟
والنحل ..
وخفافيش الليل
هذا الرأس ..
الذي أحمله
كل يوم يسقط أمامي
يتدحرج ..
وأنا ألحق به

الطاولة ..
لها أربعة أرجل
وأنا اثنتان
وكلانا ..
لا نقدر على الحركة

أفتح الباب ..
وأمشي ..
ولكن إلى أين؟
حزمة الضوء في عيوني
والطريق اسود

في قنديل الوقت
زيت أيامي
وفي ساعته ..
عمري الذي يمر
وقلبي نار زيته
وضعف فتيله

الباب ..
دائماً يقف في طريقي
مغلقاً .. مفتوحاً
دائماً ..
لا يمشي أبداً
إنه حارس الكلام المهرب

أنا شجر ينام على شجنٍ
لحنُ يعزفه الغصن
والجذع يرقص
أنا شجر يبكي ..أيامهُ
ربيع لن يعود

السرير ..
ألوانه مختلفة
زاهية ..
متعددة..
يناديني .. يطير بي !!
ولكن جسدي ..
ضيق عليه ..
وأهوائي ...متعددة

عذراء نام تحت ثوبها القمر
مدت يداً حيرانةً ..
تحت السرير
لم تر غير حلم قد مر بها بعيد
هائمةُ تسأل عن سرها
من هدم الجدار السميك ؟
من يغني لها ..؟
إذا هام بها جسداً عاشقاً؟
في الطريق...
لن يسألوا الفتى ماذا أضاع؟
لكن سيفتشون تحت السرير !!!
عن أساور الحلم ..
عن أهداب الأنين .
عن عذراء أهدرت حائط المبكى الثمين !!!!
في ليال أعدت لطائر يحرق منقاره في ليل طويل
وعذراء....
هائمة بالحب تبحث عن بقايا حلم ..
مر تحت السرير.

الوردة
الرياح ..
المطر ..
ثلاثة حروف متشابهة .
ولكن ؟
لماذا كل منهما ..
يضرب الآخر ..؟

أنا إليك بعضُ من كواكب سيارة
وخواتيم العهود بيننا
عهدٌ ...وميثاق
تجلبه الرياح
تأخذه الزوابع
وأنت بوادٍ غير ذي زرعٍ
وأنا ..
أهبُ .. إليك ..
مع كل ريح

أنا ..وأنت
نحيك الكلام بصنارتين
نشبك الحروف بالوجد والخوف
من يدل النقاط إلى سريرها
من يهدي الحنين إليك
إلى زهرة تفوح منك ..
إلى مقلتيك ..
كلام كثيرُ.. كثيرُ
المفاتيح ضاعت
وتلعثم اللسان
وبكتْ أغنياتي .. إليك
يا حبيب الحب ..
هاتِ نصف ما لديك؟
رغيفاً .. وكأساً
وقليل كلام
وبعض زيت ..
أشعل به قنديل قلبي
خافتُ ضؤه ..في الطريق إليك

العجوز التي أمام الباب
والعمر أمامها.. يمر
بلباسه الصيفي.. والشتوي
بأحزانه .. وفصوله الأربعة
وهي تحمل بيديها ..
سبحة الأيام وتعد..
كان عمري...كذ ا
صار عمري .. كذا ..
وكان زمان .. ولن أعود
أنا العجوز..
والعصا المسحور
أنكسر!!

يرقبها ..
المشلول بصمتْ
أربعة أرجل..
وقدماه السادسة
والنهوض ..
يهرب منه بصمت حزين
يدفعها ..
بيديه . ..وقدميه
هي هكذا
الكرسي ذات الأربعة أرجل
والجسد الذي يملأه .
هو يدفع بالكرسي ه
ويترك خلفه الحطام
الحطام...
الذي...هو

عمياء ترى بيديها
وقلبها مصابيح الزيت
والعصا نجمة تهتدي بها
والكلب خير صديق
يقولون:
عبرت من هنا ..وينسون

خرساء ..
لكن ..
كلام كثيرٌ
على شفتيها
لمن تشكي أشواقها
أي الحروف منها..
تطير..
بعينيها حكتْ لي
عن الشوق المسافر
عنها بعيد ..
وأنا كنت أقرأ ..
كيف يموت الكلام ..
وتندبُ أغنية



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبهورة بك أيها الصمت
- سؤال
- أليس لهذا الليل جسد أمسك به
- نص شعري
- رائحته مازالت عالقة في الهواء
- إلىأين ستأخذني
- وجوه في المدن الغريبة
- قراءة في دفتر الزمن
- القداسة المستباحة-نص شعري
- هي التي أخذت كل شئ- شعر
- مجرات الحنين
- أبيض ……أسود
- مثل الماء لا يمكن كسرها
- ضمائر
- في الوجه المقابل حديقة نائمة على الألم
- شيء ما يشبه البكاء
- طائر الحواس
- رسائل لم يستلمها…. أحد
- الشعر كائن حيًُ ليس له أرض - غربة أخرى- للشاعر محمد جابر الن ...
- المرأة التي تسكنّني في عباءة من غيم أزرق


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - شرقيات إليك ..