عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 09:39
المحور:
الادب والفن
للذكريات مقابرٌ وفواصلُ
قد يُدفـَن ُالذكرُ الجميلُ الماثلُ
إنَّ الصبابة َ قد يدوم ُ أوارها
أو قد تعودُ كما يعود ُ الزاجلُ
فهل الوفاءُ أنْ تعيش مذلة ً
أو يستفيق ُ العشق ُ وهو الراحل ُ؟
أو ترجو من مطر الحنين مدامة ً
وفؤادها وهو الضنينُ القاتلُ
او ترجو خيرا من جنوح وفائها
إنَّ الوفاء َ ثوابت ٌ ونوافلُ
هل تشتهي كأسَ النضوب ِ وعلقما ً
في كلِّ وقت ٍ حار َ فيه السائل ُ؟
قالت ْ يمامة ُ أن ْ تعيش َ غرامها
بحراً يموج ُ وبستفيق ُ الساحلُ
وأغزلْ لها شوق َ المتيم ِ نرجسا ً
فلربما لان َ الفؤاد ُ الماحل ُ
القاحلُ الغريد ُ في وكناتهم
مهما يُداهنُ فهو قلب ٌ قاحلُ
ولربما حل َّ الحنين ُ تمايلا ً
جذلا ً يطلّ ُ عطاؤه ُ المتواصلُ
الله ُ لو عادت ْالى شطآنها
لتبسمت ْ في عمق روحي خمائلُ
وتعانقت ْ كل الحروف ِ تيمنا ً
وتراقصتْ بين السهوب ِ جداولُ
كيف َ السبيلُ الى مضارب عقلها
وجمال ذاك الصوت وهو عنادلُ
متعبدٌ يجثو على محرابها
أنا عاشق ٌ ما غيرتني عواذل ُ
وطنٌ يقاسمني بكاء َ قصائدي
وهوى ً يطوف ُ كما يطوف ُ النادلُ
عذرا إذا قام النقاء ُ لطهرها
مرجا ً يفوح ُ كما يفوحُ الكاملُ
لو كنت ُ أعلمُ سرها في كوكبي
لشدوتُ في احضانها وأ ُباهل ُ
وأ ُباهل الدنيا بأنَّ حبيبتي
روحُ الربيع ِ وضوعه ُ المتفائلُ
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟