أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كامل الشطري - ألانتخابات العراقية.. تباكي الخاسرون وصراع الفائزون















المزيد.....

ألانتخابات العراقية.. تباكي الخاسرون وصراع الفائزون


كامل الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 07:56
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الانتخابات السياسية بصورة عامة هي ظاهرة حضارية عصرية متمدنة ديمقراطية متطورة من اجل تثبيت حكم الشعب والتداول السلمي للسلطة السياسية ديمقراطيآ وعبر صناديق الاقتراع والاختيار الطوعي والسري من قبل الشعب للمرشح السياسي الافضل والأكثر نزاهه و وطنية وكفاءة لتمثيل الشعب في السلطة التشريعية والرقابية دون ضغط او ترهيب او اغراء او اي محاولة لأفراغ الاتتخابات من مضمونها واهدافها السامية النبيلة .

و ألانتخابات هي معيار حقيقي لممارسة الديمقراطية نظريآ وعمليآ وترسيخ مفاهيمها الوطنية والانسانية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب إذا ما توفرت فيها النزاهه والشفافية وحرية وسرية الاختيار وهو حق دستوري وطني ، شرعي واخلاقي يمارسهُ الشعب بكل تلاوينه وافكارة لأختيار من يمثلهُ من المرشحين المتنافسين في مجلس النواب المشكل من مختلف الاحزاب والكتل والقوى السياسة والتي تمكنت من الوصول الى قبة البرلمان وحظت بثقة الشعب ويعتبر البرلمان اعلى سلطة تشريعية في البلد وفترة البرلمان في حالة العراق أمدها اربعة سنوات.

وبالتالي على المرشح المنتخب السهر على مطاليب الشعب و تحقيق طموحاتهم وأمانيهم في العيش بحرية وكرامة في دولة مستقلة وكاملة السيادة ومكتملة الهياكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية والثقافية والعلمية والمؤسساتية والقادرة على مواجهة تحديات العصر وتوفير الامن والاستقرار والحياة الحرة الكريمة وبناء مستقبل سعيد و زاهر للشعب والحفاظ على وحدة الوطن والدفاع عن حدوده.

هذه نظرة عامة للانتخابات بمعناها الديمقراطي الحقيقي كمبدأ وممارسة كما يحدث في البلدان الديمقراطية المتطورة والمتحضرة والتي مارست الديمقراطية السياسية لعقود من الزمن وعاشت تجربة الانتخابات البرلمانية كأسلوب دستوري وحضاري وانساني راقي لتداول السلطة السياسية سلميآ وديمقراطيآ لصالح القوى والاحزاب التي يراها الشعب هي الافضل والاكثر قدرة وكفاءة وإداء على خدمته وتمثيله والسهر على تنفيذ متطلباته وفي شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وفي مجال الصحة والتعليم والتنمية البشرية والاقتصادية.

هذه المقدمة تقودنا الى الانتخابات العراقية التي عشنا اعراسها وأفراحها قبل فترة في داخل العراق وخارجه كمبدآ وأسلوب عصري وحضاري راقي لأختيار نواب الشعب وبأرادة شعبية لمختلف مكونانه القومية والدينية والمذهبية وتوجهاته الفكرية والطبقية والسياسية من اجل انتقال السلطة السياسية سلميآ و بالوسائل الديمقراطية .

و قد رأينا كيف زحف الشعب العراقي وباندفاع قوي من خلال شاشات التلفزة المحلية والعربية والاجنبية وامام انظار كل دول العالم الى صناديق الاقتراع لأختيار المرشح السياسي الأكفأ والاخلص للشعب والوطن من المرشحين للبرلمان القادم وكل حسب قناعاته الوطنية و القومية والدينية والمذهبية والفكرية وكانت طوابير الناخبين تؤكد هذا الاندفاع الكبير والتحدي الذي قل مثيلهُ وفي ظروف العراق الحالية والتي يعرفها القاصي والداني .
وقد اشادت القوى والاحزاب السياسية العراقية والمنظمات العربية والدولية بأرادة هذا الشعب العظيم وتحديه قوى القتل والارهاب والجريمة المنظمة التي رفعت شعار العداء للعراق وعموم الشعب العراقي

نتائج الانتخابات الجزئية المعلنة ونظرية المؤامرة

كل بلدان العالم خصوصآ ألدول التي تؤمن بالديمقراطية قلبآ وقالبآ والتي قطعت أشواطآ كبيرة في تبني مبدآ الديمقراطية السياسية وممارسة العملية الانتخابية واستوعبت مفرداتها نظريآ وعمليآ وخاضت عملية الانتخابات كطريق وحيد وحر لتداول السلطة السياسية سلميآ وديمقراطيآ ومن اجل تناوب الا دوار في الحكم ومراجعة الاخطاء والنواقص في عمل الحكومة للفترة الماضية بعيدآ عن الانقلابات والثورات والبيان رقم واحد كما سمعناهُ ونسمعهُ في البلدان المتخلفة واللاديمقراطية وعلى سبيل المثال لا الحصر موريتانيا ونيجيريا والامثلة على ذلك كثيرة.

إن ما يحدث في العراق اليوم والمتعلق بالانتخابات بنتائجها وتداعياتها وصراع القوى والاحزاب المتنافسة وخصوصآ الكبيرة منها والمؤثرة يدلُّ على ان العراق لم يزل بعيدآ عن فهم وادراك معنى الديمقراطية فكرآ وممارسة .

وبكل تأكيد وللاسف الشديد فأن هذه القوى والاحزاب والتي خاضت العملية الانتخاببة تتشدق بالديمقراطية ولكنها لم تكن فعلا ديمقراطية لأن جذورها أساسآ طائفية ومتخندقة ومصطفة حول اهدافها الثانوية والفرعية ولم تقف الى جانب الشعب العراقي في محنته ومعانانتة ولم تحترم خياراته التي عكستها صناديق الاقتراعات .

وطعنت بنزاهة الانتخابات والقائمين عليها وإعتبرت ان كل الانتخابات مزورة و مجيّرة لصالح هذه الكتله او ذاك الفريق و أعتقد إن هذا خارج منطق الديمقراطية وحرية الاختيار ولا تؤدي الى نجاح العملية السياسية برمتها وتشتت الجهود المخلصة لخروج العراق من وضعه الحالي .

نعم قد أتفق مع البعض على قسم من الاشكاليات التي حدثت إثناء الانتخابات وتعرضت المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات والتي واجهت من خلالها سلسلة من الاتهامات ولكن اغلبها باطلة ولا صحه لها منها والسبب في اغلبها الشرّع العراقي وليس الجهة التنفيذية أي المفرضية وكلها لاترتقي الى اتهام المفوضية بعدم المهنية والحيادية والاستقلالية وإنها فرّطت بصوت الناخب العراقي لجهات معينة وبثمن مدفوع واعتقد وكوني شاهد أعيان على انتخابات الخارج في هولندا ن ما حدث ايام الانتخابات ممكن أن يحدث في كل بلدان العالم المتطورة.

فكيف وحال العراق وفي ظل تجربة ديمقراطية فتية لم يستكمل بنيانها وفي انعدام قانون لتنظيم ألاحزاب و تشريع قانون انتخابي لم يخرج عن اطار وعباءة الطائفية والتخندق وشرّع على مقاس وأرادة القوى والاحزاب الكبيرة و المتنفذه والمتمكنة والتي لديها قوة القرار في البرلمان العراقي لأسقاط اي تعديل لا يخدم مصالحها الذاتية والبعيدة عن مصالح الشعب واهدافه النبيلة وتنطلق من منطلقات اغلبها طائفية وشوفينية ضيّقة .

ومن هذا المنطلق أقول لكل القوى والاحزاب السياسية العراقية، صغيرها وكبيرها بضرورة التعقل وألايمان بمنطق الربح والخسارة بين الفرقاء المتنافسين وانه لابد من غالب و مغلوب في اي عملية انتخابية ديمقراطية وليكن الانتصار للشعب والوطن و هو الاهم وعليكم احترام خيارات الشعب العراقي وقراراته والتي سطّرها عبر صناديق الاقتراع ودفع ثمنها غاليآ بدمائه الطاهرة الزكية يوم الانتخابات.

و لهذاعليكم الابتعاد من وهم قناعاتكم من ان كل احزابكم وإئتلافاتكم المشاركة محبوبه ومقبولة من الشعب وان الشعب العراقي كله قد صوته لصالحكم جميعآ وانكم أكتسحتم كل شوارع ومدن العراق وحزتم على ثقة الشارع العراقي وعموم العراق من شماله الى جنوبه وان سبب هزائمكم وخسائركم وللاسف الشديد بسبب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لقيامها باعمال القرصنة والسطو في وضح النهار وبالتالي سؤالي إن كنتم كلكم فائزون فمن الخاسرين فهل هناك منافسة بالعالم وبشتى مناحي الحياة السياسية والاجتماعية بلا خسائر وعلى صعيد شعب قوامة الملايين.

أيها الساسة العراقيون كونوا ديمقراطيين وعقلانيين وحكماء وتقبلوا النتائج الانتخابية بشفافية وبروح رياضية كأسلوب حضاري متمدن و قولوا للفائز الف مبروك وبكل رحابة صدر وبلا اتهامات ضيّقة غير متحضرةوبدون أدلة مادية تؤكد ظاهرة تزوير خطيرة قد تقلب موازين القوى الانتخابية لصالح هذه الكتلة او ذاك الحزب.

وقولوا للخاسر هارد لك وليتقبل الجميع النتائج في الربح والخسارة لتثبتوا للشعب العراقي وكل شعوب العالم بانكم واحة للديمقراطية في العراق الجديد وإنكم فعلا ديمقراطيون وتؤمنون بالعملية الانتخابية ولا تنسوا ان هناك صولات وجولات قادمة في مسيرة عراقنا الديمقراطي الجديد و لتجربوا حظوظكم مرة أخرى واني على يقين ان القوائم الكبيرة لم تبقى كبيرة والاحزاب الصغيرة سوف تكبر وهذا يتأتى من خلال أعمالكم وجهودكم في المستقبل والتي تصب في خدمة الناخب العراقي وخدمة الوطن و عموم الشعب العراقي وبالتأكيد فان الشعب العراقي سوف يلفظ من لا يستحق صوته ألأنتخابي ولم يقبلهُ في المرة القادمة.

وكذلك لا يبخل عليكم الشعب العراقي بصوته إن كنتم صادقين واوفياء ومخلصين لعهودكم ومواثيقكم الانتخابية وتوجهاتكم الوطنية الديمقراطية وليكن همنا الاكبر جميعآ مصلحة العراق وخدمة شعبة العظيم ولننبذ الطائفية وسياسة التوافق اللاديمقراطية والتي تسلب حقوق الاخرين وإبتعدوا عن الصراع من اجل التمسك بالسلطة والمناصب السيادية والخاصة ونهب المال العام والتخندق الطائفي والاثني وعلى حساب الشعب وحقوقه الوطنية العادلة .



#كامل_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية 2010 تطبيق جديد لممارسة الديمقراطية و تع ...
- التهاني الحارة الى الأخ رزكار عقراوي وكل القائمين على موقع ا ...
- مهرجان اللومانتية الباريسي العالمي أيلول 2009 مهرجان المحبة ...
- إشكاليات أزمة السكن المتفاقمه في العراق أسبابها و إمكانية مع ...
- شدٌة ورد للمرأة في يومها العالمي
- رسالة الى صديق اعتز بصداقته.. الى عدنان الشاطي مدير موقع الن ...
- ألايزيديون العراقيون الخصوصية واشكاليات الكوتا في برلمان أقل ...
- الحوار المتمدن علامة مميزة وشعلة مضيئة في نفق الظلام والتخلف ...
- الكاتب والانسان ناجي عقراوي... موقف الوفاء من لجنة الوفاء
- شعب اقليم كردستان العراق وكادحية بين فكًي المحاصصات المناطقي ...
- التوافق السياسي ومبدآ الديمقراطية في عراق اليوم
- البند السابع .... والموقف من ألاتفاقية العراقية الامريكية
- الحزب الشيوعي العراقي صمام ألأمان لعراق حر موحد وديمقراطي.. ...
- الكويت وفكرة اسقاط الديون العراقية مقابل الفائض من مياة شط ا ...
- البرلمان الكوردي الفيلي العراقي المستقل..إنطلاقة موفقة وآمال ...
- الدكتورة نزيهة الدليمي شمس اشرقت لأنارة عتمة الظلام
- الجيش التركي ... الهجوم المرتقب وإنتهاك السيادة العراقية
- مؤتمرعمّان للثقافة العراقية..... آراء و أفكار
- الحلم السعيد .... الى اخي وصدقي عدنان الشاطي
- تهانٍ ومحبة وإمتنان الى الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كامل الشطري - ألانتخابات العراقية.. تباكي الخاسرون وصراع الفائزون