أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - الفرق بين السيد حمادي بلخشين وسي السيد محمود الشمري / تحليل فكري ؟















المزيد.....


الفرق بين السيد حمادي بلخشين وسي السيد محمود الشمري / تحليل فكري ؟


ياسمين يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 19:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




فليسمح لي الزميلين الخصمين المحترمين حمادي بلخشين ومحمود الشمري أن اغوص قليلا في بحر فكرهم وأستخرج بعض مكنوناتهم الفكرية الظاهرة والباطنة .

لا أقصد من هذه المقالة الأساءة للزميلين بل هي مجرد تصورات فكرية أخذتها عليهم من خلال تعليقاتهم وليس مقالاتهم لأنني بصراحة لا اقرأ لهم الا نادرا .

قد أصيب في تحليلي لفكرهم وقد أخطأ فأن أخطأت فهذا من عندي وأن أصبت فهذا من عندي أيضا وليس من عند الله كما يقولون .

من المعروف أن الزميلين مسلمين أي أنهم من دين واحد ولكنهم من مذهبين مختلفين في كل شيء عدا أثنين وهما الله ورسوله .

السيد حمادي بلخشين من خلال متابعتي لأفكاره ونظرته للمرأة والحياة في بعض تعليقاته وردوده على مقالات الكتاب الآخرين هو أنسان طيب القلب ومهذب ومحترم لنفسه وللآخرين ويحب كثيرا الاحتشام في اللباس وفي الكلام أيضا ولكنه يعتقد أن كل هذه الأمور لا يمكن أن يتحلى بها الا عبر أعتناق دين يكون هو الدافع والمحفز له لهذه الصفات وبدون دين يظن أنه سيصبح شيطانا أثيم . مشكلة السيد حمادي أنه لا يتصور أن يعيش بدون دين لذالك نجده دائما يحاول تبرئه دينه وتطهيره وتنزيهه من جميع آثامه التي يواجهها في مقالات بعض الكتاب، ولأن نفسه طيبة وطاهرة لا يصدق أبدا أن هذه الأمور موجودة في دينه لذا هو ينفيها بشدة رغم أستحالة نفيها وعدم منطقية أنكارها لأنه بأنكارها سينكر أمور أخرى هو متيقن بها وكل ذالك من أجل أن يظل مؤمنا بدين أبائه وأجداده الذي وجد نفسه به . يعني لو كان قد ولد في عائلة هندوسية تعبد البقر سيقدس البقرة أيضا وسينزه دينه الهندوسي من جميع مايقال عنه . فالمهم عنده هو أن يبقى معتنقا لدين . هو يريد الأيمان بشيء فقط لأن عدم أيمانه بشيء هذا يعني في أعتقاده خطأ عظيم وضد الفطرة الأنسانية لذالك هو ينكر بعض الأمور الدينية التي تشوهه دينه ويكره بشدة من يفاخر بها كالسلفيين والشيعة وفقائهم لأنه يعتبر الدين هو السلوى والأمل الوحيد في الحياة وبدونه لا جدوى من هذه الدنيا .
فأين سيذهب من غير دين وهو من بداية دخوله الى هذه الدنيا ونشأته فيها قد غرس في عقله وقلبه فكرة الله والدين فأصبح من العسير عليه التخلي عن هذه الفكرة وفي نفس الوقت يصعب عليه التصديق والرضا بما تحتويه هذه الفكرة من أعمال وأمور لا يقبلها عقل ولا منطق . وأذا فكر بأن يعتنق دين آخر يقوده إله أيضا ولكنه يختلف عن إلهه السابق سيكون متشككا أيضا ويخاف أن يوصله تحوله هذا الى تحولات أخرى هو لا يرغب بها ففضل أن يبقى متمسكا بالدين الذي تشربه منذ طفولته وقام بينه وبين نفسه بتنقيته وتطهيره من آثامه حتى يستطيع تقبله ويرضى عنه ويرضاه لنفسه .


وأما في خصوص نظرته للمرأة فأن السيد حمادي ككل الرجال الشرقيين الذين تربوا في بيئة عربية تعتبر الحجاب أو الجلباب وجميع الملابس الطويلة التي تغطي جميع الجسد هي الأحتشام حتى لو كانت التي ترتدي هكذا ملابس هي بائعة هوى ، المهم المظهر عنده وليس الجوهر وهو يجد في الدين المحقق الوحيد لهذا الاحتشام لذالك لا يريد أن يتخلى عنه . ولأنه رجل عربي يحب تأكيد ماتحمله عقليته العربية بأنه أفضل من المرأة وأعلى منها شأنا وأكبر عقلا وأقوى فكرا ، وهي تفتنه وهو لأ، وهي شرفه وهو لأ ، وهي تطيعه وهو لأ ، وبأمكانه الزواج عليها وتطليقها وهي لأ ، فوجد كل هذه الأشياء التي يحبها في دينه وفي غير دينه لأ ، فأعجب فيه وفضل التمسك به على سواه .

هذا رغم أن السيد حمادي أفضل كثيرا من غيره من أبناء دينه بالنسبة لنظرته للمرأة وللحياة ولكنه يحمل من جميع ماذكرته عنه نسبة لا بأس بها وأن كان يتحلى بالاخلاق الكريمة الا أنه يبقى رجلا عربي ..
ولا أقصد الاساءة للرجال العرب بل للعقلية العربية المسيطرة على عقولهم .

في أعتقادي أن السيد حمادي بلخشين لو تنازل قليلا عن الفكرة التي غرست به منذ الصغر سيرى الحقيقة بشكل أوضح لأنه أقرب من غيره للهداية العقلية وانا أتوقع له هذه الهداية في القريب العاجل ..



أما سي السيد محمود الشمري فهو مختلف تماما عن زميله السيد بلخشين وكل ماذكرته في حق السيد بلخشين لا يأتي نقطة في بحره فمحمود الشمري لا يبدو أبدا منزعجا من آثام وخطايا دينه بل على العكس نجده يتباهى ويتفاخر بها ولا يحاول أن ينفيها أو يشكك بها أبدا وهذا في أعتقادي يعود الى بيئته البدوية فهو كما واضح من أسمه ينتمي الى قبيلة بدوية ، لذالك هو لم يستنكر القيم والعادات البدوية الموجودة في دينه لأنها من صميم ثقافته البدوية التي تجري في دمائه وهو يعتبرها أشياء طبيعة ولا غبار عليها ، لا وبل معجب بها جدا وليس كالسيد بلخشين الذي لا ينتمي لنفس البيئة والثقافة رغم أن ثقافتهم الأم هي واحدة لكنها تتفاوت من بلد لآخر ومن مذهب لآخر . فالسيد بلخشين يبدو أنه نشأ في بيئة اكثر مدنية وحضارة من محمود الشمري لذا هو لم يقتنع ببعض المساوئ الموجودة في دينه بينما محمود الشمري كما يبدو من أسم عائلته هو أبن بيئة تفتخر بهذه المساوئ وتمارسها يوميا بشكل جدا طبيعي ومن إجل ذالك هو يغضب من أنتقادها فقط ولا يغضب من وجودها في دينه فهذا بالنسبة له عين الصواب .

مثلا محمود الشمري لا ينفي زواج المتعة ولا يرفضه الا على قريباته أو من تريد أن تمارسه للاستمتاع فقط مثل الرجل وليس كضحية لأنها ستكون حينها في نظره ساقطة فالأستمتاع في فكره ( للرجال فقط ) .
وأيضا هو لا يستنكر زواج طفلة من عجوز كهل لأنها في تصوره مجرد شيئا للاستمتاع كلما كان غضا صغيرا كلما كانت المتعة به أكثر .
وأيضا هو غير مستغرب تعدد الزوجات لأنه ليس بغريب أن يكون قد رأى امرأة في بيئته ترقص في زواج زوجها عليها حتى تخبئ أنهيارها وتحطيم كبريائها وهو ظن أنها ترقص بهجة وطربا .
وهو معجب جدا في العباءة ومستلزماتها لأنه لم يرى في بيئته أحدى قريباته أو جاراته امرأة سفور فلم تتعود عيونه الا على النساء المغلفات بالسواد من رأووسهن حتى اقدامهن فأصبح هذا المنظر في تصوره هو الزي الطبيعي للمرأة .
هو لم يتعود على أن للمرأة كلمة وقرار في بيتها وعلى نفسها لذالك هو لا يحتمل فكرة أن تصبح امرأة رئيسة دولة أو في أي منصب قيادي .
كل هذه الأمور وغيرها وجدها في بيئته وتشربها منذ الصغر لذالك هو لم يستغربها من دينه بل على العكس فرح بها لأنه وجدها مؤيدة ومؤكدة لما تربى عليه ولما تعودت عيناه على رؤيته وأذناه على سماعه وهكذا أتفقت عقليته البدوية مع معتقده الديني فأصبح لا أمل في هدايته وعلاجه الا أذا تخلى عن المؤسس الأول له وهي عقليته البدوية فحينها سيكون الأمل به كبيرا أن شاء الفكر ..

وآسفة جدا اذا كنت قد أخطأت في حق أحد السيدين من غير أن أقصد فكل ما قصدته من هذه المقالة هو تحليل فكري لهذه الشخصيتين والفرق بينهما ..



#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم القوة في العالم العربي .
- يوم المرأة العالمي .. أيش يعني ؟
- السنة والشيعة ...
- أبو عنتر ... نموذج للرجل العربي ؟
- الفرق بين هيفاء المسلمة وأليسا المسيحية
- ما الفرق بين تعدد الزوجات وتعدد الأزواج ..!!
- العدل والله ...
- رسالة إلى الفتاة المسلمة ... وردي عليها
- انتقادات متنوعة 4
- خربشات
- ردود على الاشواك والورود
- هل المحاماة فطرة ؟
- تحليل نفسي لأشباه العلمانيين !!!
- أنا ممثلة العلمانية الحقيقية !!
- انتقادات متنوعة -3-
- للاسلاميين فقط !!
- لماذا تعترض المسلمة على شرع الله ؟
- من هي السلعة ؟ المسلمة أم الكافرة ؟ ...
- تحليل نفسي للمسلمين ...
- قصة شعرية ...


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - الفرق بين السيد حمادي بلخشين وسي السيد محمود الشمري / تحليل فكري ؟