أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عجيب - الرأي والحقيقة














المزيد.....

الرأي والحقيقة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 899 - 2004 / 7 / 19 - 06:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عاش أسلافنا مئات ألوف السنين في عصور الرعب, بين الضواري والكائنات المتوحشة,وفي ذلك المناخ القاسي تكونت الخبرات الأساسية,بالتوافق مع تطورات الجهاز العصبي,حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم,السيطرة البشرية شاملة على الكوكب,مع ثورة الاتصالات والحقوق, بالمقابل العالم الداخلي بخطوطه الأساسية لم يتغير كثيرا. تتراكم الدفاعات وتتزايد,إلى الحد الذي أصبحت فيه عامل إضافي للمعاناة. عالم الداخل لم يزل خارج السيطرة,وخارج الوعي.
هل نجح بوذا وسقراط والمعري ونيتشة وفر ويد!؟ الرواد الأوائل للعالم الداخلي. ربما التساؤل بطابعه التعميمي غير مناسب, لكن التساؤل الواضح بلغة اليوم,لماذا بقيت نصوص بوذا مدهشة وتكاد تكون راهنة!؟ اعتقد أن معرفة النفس عند أولئك الرواد لا تقل عن معرفة الفرد المعاصر.
لبوذا عبارة شديدة الوضوح والدقة: أنت الطريق. من تلك العبارة يسقط الوعد,والادعاء,والتعالي,على الأقل هكذا أفهم العبارة اليوم. ليصيغها الشاعر الكوني شكسبير:
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد .
لا بد من مواجهة عالم الداخل,ليس بقصد السيطرة الشاملة(المستحيلة) عليه, فقط لفتح منافذ التهوية, لتسرب بعض موجات الوعي إلى ذلك الكهف المظلم والمخيف. أظنه المدخل الوحيد لتفسير,موجات القسوة المتصاعدة,التي تضرب عالمنا الخارجي الصغير من مختلف الاتجاهات
,أمتلك الجرأة للاعتراف بهشاشتي وضعفي, كفرد أعزل,أمام عواصف هوجاء لا يفهمها ولا يطمح أو يدعي ذلك. تخيفني اليوم اليقينية المتصاعدة والتي تنذر بموجة أشد من العنف والقسوة.
ولأني أعيش أزمة منتصف العمر,بحصادها المتنوع,وكل يقينيتي عصفت بها السنون, اخترت الصيغة الحوارية لعرض مشكلات فكرية ومعرفية, بعضها كمراجعة وبعضها أهتم به لأول مرة,ربما ذلك يفسر التشويش الفكري أو الأسلوبي أو الاثنين معا,وهو ما حدا ببعض الأصدقاء مشكورين لتنبيهي عليه,وبالأخص مشكلة الرأي,التي أعرض تصوري العام بصددها,وارغب في التوسع بذلك عبر الحوار مع الآخر الصديق والمختلف,يفزعني خوف السوريين من الكلام حتى عما نعيشه ونسلكه,ورأيي المختصر بذلك علينا أن نعكس الأمر فقط.
هل يمكن الحكم(بالخطأ أو الصواب) على طريق لا نعرف بدايته ولا نهايته!؟ يحدث ذلك بالتخمين فقط, وهو منفصل عن الحماقة أو رجاحة العقل, في كلا الحالتين. بوذا اختار التوقف والتأمل ولم يطالب به, فرويد اختار تفحص آثار العابرين لمعرفة البداية والنهاية كتوأم نقيض لماركس. أنا السوري الأعزل أفضل الغناء وأظنه الخيار المناسب لي, لكنه يحتاج إلى الجهد السلبي, الذي يمكن تحصيله فقط عبر مواجهة العالم الداخلي, والجهد السلبي شرط لا زم للإصغاء, وللتريث وتأجيل الأحكام, بالعكس من الجهد الفاعل الموجب,الثرثرة والرأي الجاهز.
الرأي في اتجاه, ومحاولة البحث وتوسيع المعرفة في اتجاه آخر. غزارة الآراء دليل حماقة.
تصوري العام عن سوريا هذا البلد الصغير, أنها ما زالت مجهولة بالنسبة للحكومة وللمعارضة وللنخب المثقفة على السواء, وأغلبية السوريين يعانون من تشوش الإدراك والتقدير الذاتي.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجّانية الرأي
- بؤس الأيديولوجيا
- تحولات أيديولوجية_2
- خداع الذات
- الليبرالية في سوريا - 3
- الليبراليون والأيديولوجيا - 2
- الليبراليون الجدد وحظائر الأيديولوجيا
- حقائق بوذا
- ضرورة نقد الليبراليين الجدد
- دولتهم ودولتنا
- طرطوس في جبلة
- من يخاطبنا نحن
- ارحمونا من محبتكم
- محنة الديمقراطي السوري
- ضرورة المصالحة
- الأنترنيت جعلنا نرى ثرثرة في اتجاه واحد
- كأس جهاد نصرة المكسور
- العدو في ثقافة الموت ظاهرة العداء لأمريكا نموذجا
- الديمقراطي الأبله يهنئ بميلاد عراق جديد
- الديمقراطي الأعزل


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عجيب - الرأي والحقيقة