أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيد القمنى - كعبة سيناء














المزيد.....

كعبة سيناء


سيد القمنى

الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 21:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


توضيح من سيد القمني حول اقتراحة بإقامة كعبة سيناء

لم يسبق لي أن تحدثت إلى صحيفة الراية القطرية التي أثارت الغبار كعادة قطر إزاء أي شأن مصري ، لأن الحوار الذي كنت طرفاً فيه كان لمجلة الإذاعة و التليفزيون المصرية ، و كان الطرف الآخر الصحفي النابه أيمن الحكيم ، و كان الحديث في هموم مصرية بحت ، أزمتها الاقتصادية و انتشار التطرف في الشارع المصري .
و لأن الزميل أيمن الحكيم كان مضطراً لاختصار حديث امتد لثلاث ساعات ، فقد اختصره بحرفية عالية و بما لا يخل ، لأن ما حدث من خلل كان في عيون محبي إثارة الغرائز الدينية و غبار الفتن ، و في عقول نهازين الفرص للنقمة ، لمجرد النقمة ، و أخص منهم بالذكرالراية القطرية التى وصفتنى بعدو الإسلام ، و الشاب خالد الجندي ، الذي لا يفوت فرصة إلا أسبغ على شخصي الضعيف من بديع قاموسه الأخلاقي ، و عمل لنفسه من المشيخة قناة خاصة يبرطع فيها براحته ، لأن ما قاله هذه المرة أو في مرة سابقة عند حصولي على جائزة الدولة التقديرية ، لا يمكن وصفه بأكثر من البرطعة . هذا مع التأدب الشديد قياسا على أقوالة . وفى هذا الحوار طلبتة لمناظرة علنية بقناة محايدة ولم يأتنى منة رد سوى إعلان ردتى عن اإلإسلام .
فى الحوار حول الأزمة الاقتصادية اقترحت ضبطاً و إشرافاً من الدولة على سياحة الآثار ، لراحة السائح و منع استغلاله من مافيا السائقين و التراجم و خيولهم و جمالهم ، ناهيك عن المتسولين ، و يمكن إضافة مصدر مالي آخر شديد الأهمية بالسياحة الدينية في سيناء .
لقد أخبرنا القرآن الكريم أن الله سبحانه و تعالى قد ظهر للنبي موسى في عليقة مضيئة بجبل سيناء المعروف الآن باسم جبل موسى إلى الشمال من جبل كاترين ، و أنه بينهما يقع الوادي المقدس طوى الذي كلم الله فيه موسى تكليما ، و أمره بخلع نعليه عند دخوله وادي طوى ، بينما لم يأمرنا بخلع النعلين في الحج للكعبة المكية ، و هو أيضا المكان الذي تجلى الله فيه للجبل فجعله دكاً ، و هو شأن لا تختلف عليه الديانات السماوية الثلاث . و أن إهمال هذا المكان الأقدس هو تقصير و خطأ جسيم دينياً و وطنياً و اقتصادياً . فبالإمكان إقامة سياحة دينية في هذا المكان لزيارات تقصده من كل بلاد الدنيا ، رغبة في إلتماس القداسة لا العبادة ، و إن كانت العبادة جائزة في أى مكان عدا الأماكن المدنسة . و هو أمر لو أحسّنا استثماره بذكاء و فطنة و خطة طموح ، بإقامة الطرق المناسبة و الفنادق و القرى السياحية و الساحات العامرة ، مع تليفريك يربط الجبلين بديلاً للسلم الخشبي الحالي المتهالك والمنهك للشباب ، ناهيك عن الكهول ، مع إقامة المعبد المناسب لمن شاء أن يصلي كل على طريقته فكلها طرق تؤدي إلى الله ، و فائدة أخرى هامة ستتحقق لأنه سيعمر وسط سيناء الأجوف الميت بما يحي أرضاً موات ، و يضمن سلامة سيناء بتعميرها إزاء أى خطر قد يأتيها من الشرق .
الغريب ان قناة الجزيرة القطرية و معها فضائيات كثيرة زارت الكعبة التي أقامها المغاربة في بلادهم ، و صوروا الحج إليها بحسبان الأرض كلها مسجداً طهوراً و أن الله سيراهم يحجون في بلادهم كما سيراهم بمكة ، و أن هذا هو استطاعتهم ، و لم نسمع تعليقات و احتجاجات و تكفير كما يحدث مع القمني كلما تفوه بكلمة و لو كانت في مصلحة الوطن و الناس .
و قد استخدمت تعبير كعبة حتى يقبله الذوق المسلم ، و لأن الكلمة على المستوى اللغوي تعني الغرض و المقصد و الهدف ، و هي ليست بديلاً لكعبة مكة التي علاقتنا بها هي علاقة فرض تعبدي ، ستكون كعبة سيناء محل قداسة بدون شعائر و طقوس . و ربما كان هذا كله في ذهن الرئيس الداهية أنور السادات عندما طرح فكرة مجمع الأديان بسيناء ، و هو رجل لا يشك أحد في إسلامه و إيمانه .
في ذات المجال سجلت اعتراضي للسماح العشوائي بالعمرة و الحج السياحي الذي يضخ في بنوك السعودية من أموال مصر الفقيرة حوالي ثلاثة مليار دولار سنوياً ، في رحلات مكوكية للأثرياء ، و لو راجعت قوائم أسماء المعتمرين و الحجاج سياحياً ستجد معظم الأسماء تتكرر ، و يزاحمون الفقراء الذين لا يستطيعون إليه سبيلا إلا مرة واحدة بشق الأنفس ، و لأنهم الفقراء فقد تم ضبط حجهم و تقنينه بطابور القرعة الطويل ، بينما الأثرياء الذين يحتاجون إلى الغسل و التنظيف السنوي من الذنوب ، فهم يذهبون بمال نحن شركاء فيه لأنه مال الوطن ، و يحوزون وحدهم الثواب دوننا ، و ضربت مثلاً بزمن عبد الناصر عندما احتاج المجهود الحربي إلى المال الوطني ، فأوقف الحج إلى السعودية عدة سنوات بقرار جمهوري . و مصر بحالها الراهن لا تستطيع سبيلاً إلى ضخ 3 مليار دولار سنوياً في بنوك السعودية .
في النهاية ليس لي أن أنكر فرضاً من فروض الله أو أتدخل فيه ، كل ما طلبته هو خير في خير و ليس فيه شر واحد ، خير في تقنين الحج السياحي تحقيقاً للعدل ، و خير اقتصادي في توفير دخل إضافي للمال القومي ، و خير في إعطاء مزيد من الفرص للفقير للحج الذي لا يستطيع إليه سبيلا بنظام القرعة ، و خير في إحداث حالة تسامح و سلامية بين الأديان ، و خير بإعمار الأرض ، و خير بإحياء أرض موات ، و خير بتشغيل العمالة المصرية ، و خير بحماية سيناء من الاعتداء عليها .
و الناس و الوطن من وراء القصد .



#سيد_القمنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ .... و الغوغاء ؟ !
- أبعاد ظاهرة الحجاب و النقاب ( 4 من 4 )
- أبعاد ظاهرة الحجاب و النقاب ( 3 من 4 )
- أبعاد ظاهرة الحجاب و النقاب2من4
- أبعاد ظاهرة الحجاب و النقاب( 1 من 4 )
- درس في البحث العلمي و أخلاقياته
- آلية الفتوى( تفكيك الخطاب )2 من 2
- رد وجيزعلى د. صالحة رحوتى وكل من هم فى زمرتها
- آلية الفتوى تفكيك الخطاب 1 من 2
- مؤسسات حقوقية ونشطاء يبدئون حملة للتضامن مع الكاتب والمفكر س ...
- خطاب مفتوح الى مفتى الديار المصرية
- حكاية الخمر فى عرس النبى (ص) بالسيدة خديجة ( رضى )
- هاهم يقفون عرايا!!
- بيان هام
- كم راهنت على غبائهم ... ؟ ! ! .
- نداء استغاثة لكل مثقفي و أحرار العالم!
- بيان
- أوباما تحليل الخطاب وردود الفعل 2 من 2
- أوباما تحليل الخطاب وردود الفعل 1من2
- فلما اشتد ساعده ......... رمانى !!


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيد القمنى - كعبة سيناء