باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 15:31
المحور:
الادب والفن
كثمار صبّارٍ ..
كنهرٍ لا يفرُّ من التعبْ
كنضوج أغنيةٍ تغازلُ ماءنا العاري ،
على قلقٍ أجيء أحبتي ليلاً ،
يؤالفُ لون عاشقةٍ هنا
سُرق الفَراشَ من الحقولِ ،
وحين مروا عن كثبْ
مرَّت على حقلٍ بعيدٍ كي تنامَ ،
وعبأتني مثل نافذةٍ ،
حبستُ أصابعي ليلاً ،
وكنتِ قريبة مني ،
أيرجع ما مضى ؟
لا تعرف اللغة القبيحة أين تختبئ النوارس ،
هل مررت هناك ؟
لا ،
" عتليت " منفانا الجديدُ ،
حصارنا
ونشيدنا الوطنيّ ،
أركضْ ،
لا تمتْ
اهتفْ
ولكن لا تمتْ
حتى تفض بكارة الأشياء ،
لن تلد الحديقة غير أسرى ،
أو جراحاً مثخناتٍ بالرجوع إلى هناك ،
إلى بلادٍ كل ما فيها انتحبْ
والصوت تسرقه الفجيعة ،
كنت مفجوعاً هناكَ ،
منابري لغة تُدمّر ،
كنت أحبو نحو وجهك يافعاً
مثل البراءة ،
كان موعدنا الجميل قد اقتربْ
مني ومنك ،
ومن بقايانا العجاف ،
وكنت أحبو نحو وجهك يافعاً
لم تشهدي لغتي ،
وكنت قريبة مني ،
هل انفجر البكاء بلا عيون ،
أين تختبئ المناديل ،
احتفاء الدمع ،
تُشعلُ رأسَه هذي الرطوبةُ في الجدارْ
والوقت يصرخ ملء كفيه :
ـ انتهى
هذا النشيد الغض ،
وانقشعت غمامته ، ومات
هذا الحنين الى سباتْ
*
ركضت أصابعهُ ،
تساقط في خريف الوقتِ ذكرى ،
نام ،
واحتضن الوسادةَ ،
لم يكن ذاك الربيع سوى انتظارٍ ،
لاحتراف الوقت ،
والوقت انكسارٌ ،
تعبر الريحُ المكانَ ،
وكان يشرد في بلاد الصمتِ ،
يفتتح النوافذَ ،
أشعلت ريح المكان ستائر الغرف المليئة بالغبارْ
لا يعرف الأسرى مضاجعة الحقول ،
ولم يفرّوا باتجاه الماءِ ،
لكن الجداول أيقظتهم في المساءِ ،
توضّأوا
صلوا بعيداً عن طريق الريحِ ،
حين تقدموا
كتبوا على الجدران أغنية الحنينِ ،
لكي تمر العاصفةْ
سجن عتليت 1988م
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟