أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حميد الحريزي - الديمقراطية المثلية!!














المزيد.....

الديمقراطية المثلية!!


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 11:10
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


النتائج الانتخابية بين ((مفردات)) المفوضية ومفردات التموينية

منذ 2003 غردت كثير من الحناجر للعروس الموعودة بعد اختفاء ((العروس))المطرودة بعد إن استطاعت دبابات الحلفاء إن تقطع رأس ((ألعريضي)) الديكتاتور وتقضي على نظامه وتشتت أزلامه وترعب جرذانه، وقد استبشر عراقي الداخل والخارج بفك اسر الديمقراطية المحجوزة في سراديب الديكتاتور لتخرج في شوارع وأزقة وجبال واهوار العراق ليستقبلها اغلب العراقيين بالفرح والأهازيج في كل مكان وقد أحس عاشق الديمقراطية العراقي المحروم منها طوال عقود من الزمان، حيث فتحت السجون وتحرر الألف من أحرار العراق الإحياء وكشفت الدلائل والعلامات للأحرار الأموات في المقابر الجماعية في شتى أنحاء العراق ولحين التاريخ.
وفي وقتها أعدت ربات البيوت رفوف المطابخ واعدت الحاويات والأواني طبل العرس التموينية التي طالت قوائم مفرداتها وأنواعها ومناشئها وأخذت العوائل تتوحم على خيال أكلات وطبخات محرومة منها حيث الخبز الأبيض الوفير والحليب الفرنسي والجبن الدنمركي والرز الأمريكي ...ووو...و الخ ولكن للأسف أخذت هذه المفردات تتبخر شيئا فشيئا كلما علا صوت طبل العرس الديمقراطي... واخذ الموجود منها يتعفن أو يستبدل ووو.
لم يبقى مسئول في الحكومة إلا وتأسى لحال المواطن لما فيه من حالة بؤس وشقاء فلا ماء ولا كهرباء ولا سكر ولا شاي ولا جبن ولا حليب ولاولاولا....وقد كثرت اللاءات حتى أصبح الكثيرون بلا رأس، وبالتالي ضاع ((رأس الخيط)) واختلطت الأوراق وتوارى ((ألحرامي)) في سوق هرج الادعاء السياسي وزيف الشعارات، فالكل تأبط سارقا ومفسدا متباكيا على النزاهة والشفافية، مرت السنوات العجاف على الشعب المكلوم بينما ينعم بالجاه والثروة عاشق الديمقراطية الحاكم المتخوم ، ومع اقتراب وإطلالة ربيع 2010 أرسل الآلاف من هؤلاء العشاق والمريدين هدايا الود وشهادات ألتنوير والتزوير وعهود الولاء والتزلف للحبيبة الدي مقراطية إن هي أجلسته على كرسي البرلمان وأنزلت على قلوبهم على حين غرة:- الحب والرحمة والعفة ليوزعوا الهدايا ويقيمون الولائم للفقراء والأيتام والأرامل من بنات وأبناء أبناء الشعب العراقي مرفقة برقم قائمة ((المخلص)).
أما المفوضية العليا للانتخابات أثبتت قدرتها الفائقة في استيعاب تجربة البطاقة التموينية وها هي تجزءا نتائج التصويت مبتدئة من 10 إلى 15الى 20 إلى 60الى 70 و80% وأصناف الاقتراع العام والخاص والمشروط وأصوات الداخل والخارج فاختلطت الأرقام وتداخلت النسب والجداول والتوقعات.... وضاع الحساب وارتبك الكتاب ، وظهر رؤساء القوائم بين مبتسم ضاحك أو متبرم مشكك حيث نرى وجهه يتلون بلون أرقام كيانه وقائمته ربحا أو خسارة... واخذ الكل يدعي هو من فاز بقلب العروس وهو الأحق بها لأنها من طائفته وهي الأقرب إلى عشيرته وطائفته وعرقه وبذلك أعلن ((النهوه)) على الخاطب المنافس وبدأت عملية التراشق بالخارق والحارق بين العشاق القدامى والجدد وليس هناك من يعلم كيف سوف يتطور الأمر بين قبائل وشيوخ وأفخاذ وطوائف وأعراق وخاطبة الديمقراطية ((العملية السياسية))وما مخبأ في صندوقها من الذهب والفضة ومفاتيح كنوز ارض السواد ،فانقسم الكبار بين ناه ولا منتهي وبدء كل منهم يحشم أولاد عمومته وحلفاءه في الداخل والخارج لنصرته لاستلام صولجان السلطة من عروس ((2010).و لا نعلم ماذا سيكون موقف ((العقل الأكبر))؟؟ هل يبارك احدهم ؟؟ أو سيجعل السلطة ((العروس)) مشاعا بينهم ضمن مبدأ المثليه عفوا الديمقراطية التوافقية؟؟ لتكون هذه العروس المدللة في بلاد الغرب ألتي استقرت وتحصنت في بيت الرأسمال، يراد لها أن تكون ملكا مشاعا لأتباعه من رؤوس ((القطوازية)) طبقته المختارة والمفضلة ، هذه العروس تبدو غريبة ضائعة في عراق ((الحرية)) عاجزة عن فهم اللغة التي يتكلمها عشاقها اللذين يريدون أن يدخلونها في خانة حريمهم ومحضياتهم محضور عليها الاتصال بعامة الناس يريد ((الكبار)) أن يغتصبونها وراء صناديق الاقتراع ، لتتحول من ديمقراطية حرة الى ((دم ع راطية)) تندب حضها في ارض العجائب، فتكون الأربعة سنوات القادمة في حكم العراق كالأربعة المنصرمة فلا امن ولا أمان ولا خدمات ولا اكتمال سيادة ،لا دولة قانون ولا دولة ((ماعون)) وليكن الأمر أسوء مما كان وبذلك يصدق المثل الشعبي القائل ((رادله كَرون كَصوا أذانه)).

حميد الحريزي 18-3-2010



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النتائج الانتخابية بين ((مفردات)) المفوضية ومفردات التموينية
- صيد الاوهام وصراع الارقام
- اعلان...نصائح بالمجان لحيازة كراسي البرلمان
- ((حي السعد)) ماض مفقود وحاضر مؤلم ومستقبل مجهول
- رحلة صيد في نهر ((النمش))
- غياب النقد وأثره على الأدب والفن في العراق و الوطن العربي
- نداء طائر((الحجل))
- للوقاية من السكر والامتناع عن المنكر
- الظاهر والمستتر حول عسر ولادة قانون الانتخابات البرلمانية ال ...
- أجري اللازم - قصةقصيرة
- وفق اية آليات سنشارك في الانتخابات البرلمانية االقادمة؟؟؟
- اجري اللازم -قصة قصيرة
- الاسلام السياسي في ميزان العصر
- أرض الزعفران - قصة قصيرة
- الانتخابات البرلمانية القادمة - المواطن لعراقي يفتش عن بديل
- من فوازير العولمة الراسمالية( ماهي المادة المحللة على الجار ...
- هل سيكون للعمال قائمتهم الانتخابية الموحدة؟؟؟
- المتقاعدون خارج القرعة؟؟؟!!!
- شوربة ((لبه))؟؟!!
- في اي قطار سيركب اليسار في الانتخابات القادمة؟؟؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حميد الحريزي - الديمقراطية المثلية!!