أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - الكورد في المشهد السياسي العراقي














المزيد.....

الكورد في المشهد السياسي العراقي


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 08:14
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



بدأت نتائج الانتخابات العراقية تطفوا على السطح ، وتأكد انحصار المنافسة على تشكيل الحكومة بين قائمة (العراقية) التي يترأسها رئيس الوزراء الأسبق ( د. أياد علاوي ) ، و قائمة ( ائتلاف دولة القانون) التي يتزعمها رئيس الوزراء الحالي (نوري المالكي) .
ويبدوا ، ان الكورد سيلعبون دوراً هاما ًفي حسم هذا النزاع ، الا أنهم بين خيارين أحلاهما مر. فاما يميلون الى جانب علاوي أو يعملون على ابقاء المالكي على سدة الحكم لولاية ثانية . ان رئيس الوزراء الأسبق (علاوي) شخص ليبرالي علماني منفتح ليس لديه عقد قومية او مذهبية وهذا مايجعل الكورد قريبين منه ، بالاضافة الى انه رجل دولة بامتياز ومقبول اكثر من غيره عربياً وربما دوليا ً. بيد ان الكورد متخوفون من وجود عناصر قومجية شوفينية ، يمثلون بقايا البعث المنحل ، في قائمته . وقد اعرب قياديان في التحالف الكوردستاني عن هذا القلق هما (محمودعثمان) و (فرياد رواندوزي) . انا شخصياً لا اعتقد ان مشكلة الكورد هي مع بقايا البعثيين في قائمة (علاوي) ، (استنادا لتصريحات الطالباني حول عودة البعثيين خلال الفترة السابقة) ، بقدرماتكمن المشكلة في تمركز نفوذ هؤلاء القومجيين (البعثيين) في مناطق كركوك و نينوى المشمولتان بالمادة 140 من الدستور الاتحادي . اذ ان الكورد لايدخرون جهداً لاعادة هذه المناطق التي يعتبرونها كوردستانية الى اقليم كوردستان ، في الوقت الذي يرفض فيه قياديون في ائتلاف علاوي ، هذا المطلب ويعدون المادة 140 منتهية الصلاحية دستورياً .
اما رئيس الوزاراء (المالكي) الذي يقود ائتلافاً ، يمثل (حزب الدعوة) نواته الرئيسية . فانه أبان عن امكانيات قيادية بارزة خلال فترة ولايته الأيلة الى الانتهاء ، بعد ان استتب الأمن نسبياً و تعامل بحزم مع الميليشيات ، و حاول قدر استطاعته الخروج من عباءته المذهبية . لكن الكورد تلمسوا من حكم المالكي ، نزوعه الى الفردية و توجهه بالدولة الى المركزية ، فوضع العراقيل في حسم ملف (البيشمركة) وحصةالاقليم من الميزانة وعقود النفط ، بالافاضة الى عدم تحمسه بالمضي قدما ًفي تنفيذ المادة 140 من الدستور . و كانت لديه تحفظات على صلاحيات و اختصاصات الاقاليم .
في ظل هذه المعطيات الموجودة . فان وصول (علاوي) الى سدة الحكم مع كامل طاقمه الائتلافي ، تهديد مباشر لطموحات الكورد في استعادة كركوك وغيرها من المناطق ( المتنازعة عليها ) ، بل ان من حق الكورد ابداء خشيتهم من اشخاص في قائمة (علاوي) مثل (اسامة النجيفي) و جماعة صالح المطلق ، وليس اخراً (طارق الهاشمي) الذي يرفض من منطلق قومي اناطة منصب رئيس الجمهورية بشخصية كوردية . اذ ان و صول هؤلاء لمواقع متنفذة في الحكومة الاتحادية يمثل نذير خطر لمصالح الكورد ، وهم الذين لايخفى العداء بينهم وبين الكورد . في حين ان التجديد للمالكي لاربع سنوات قادمة ، ليست بالمغامرة المحمودة العواقب لاسيما أن الرجل بعد ان كان يقف في الصف الثاني على المسرح السياسي العراقي ، أظهر بمجرد وصوله الى رئاسة الوزراء ( كاريزما ) واستغلال للسلطة جعلته يكتسح انتخابات مجالس المحافظات المنصرمة ، و حصل في هذه الانتخابات على اعلى نسبة اصوات ممنوحة لشخص مرشح . ان هذا ناقوس خطر لكل القوى العراقية وليس الكوردية فحسب ، بان هناك مشروع ميلاد دكتاتور قادم ، أو مركزية في القرارلم يحن أوانها في العراق .
يتوجب على الكورد التفكير مليا ً، و دراسة الواقع جدياً ، والحصول على ضمانات تحريرية ، قبل الدخول في اية تحالفات وقبل و لوج الحكومة المنتظرة . فانهم مخيرون بين الدكتاتورية و القو مجية.
وانا اكتب هذه السطور ، لأادرى لماذا أتذكر عنوان كتاب قرأته قبل سنوات خلت ، ألفه صحفي سويدي عن الكورد ، بعنوان ( ليس لدينا اصدقاء سوى الجبال ) .

ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون
[email protected]



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصار العشيرة على البيشمركة في كوردستان
- نداء أخير قبل الانتخابات في كوردستان
- الانتخابات في كوردستان بين السذاجة والدجل
- انتخابات العشائر في كوردستان
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثالثة - ثورة من أجل فرد جديد
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثانية - ثورة على السلطة الابو ...
- نقد المجتمع الكوردي


المزيد.....




- ماذا نعرف عن صاروخ -أوريشنيك- الذي استخدمته روسيا لأول مرة ف ...
- زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
- -خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ئارام باله ته ي - الكورد في المشهد السياسي العراقي