أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - انتفاضة القدس.. فاصل ونواصل














المزيد.....

انتفاضة القدس.. فاصل ونواصل


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 02:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن كانت وسائل الإعلام تطبق نظرية حارس البوابة، تلك النظرية الإعلامية الشهيرة، التي تعني ممارسة الرقابة الذاتية، ورسم خطوط وحدود المحظورات الإعلامية التي لا ينبغي تجاوزها، داخل المؤسسات صاحبة الايدلوجيات الفكرية والسياسية الحكومية وغير الحكومية، فإن الحكومات الصهيونية المتعاقبة في دولة الاحتلال ومن ورائها اللوبي الصهيوني في أمريكا والغرب، وبمنطق " اضرب كف واعدل طاقية " تطبق ذات الدور في ممارساتها السياسية التي تستهدف بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.
فإن وجود مخطط " القدس أولا " الذي رسمت الصهيونية العالمية خطوطه العريضة العام 2008 بيد الصهيوني "يورام زاموش" مهندس بلدية الاحتلال، لتهويد المدينة المقدسة ، باتجاه تنفيذ مخططات التغيير الديمغرافي ليصبح في صالح " شعب الله المختار، بدلا من " شعب الله المحتار "، إنما يصيب كبد الحقيقة، التي لا تشي بمحض صدفة، والتحضير الجاري على قدم وساق لبناء وافتتاح ما يسمى ب " كنيس قدس النور " بعد بناء وافتتاح ما سمى ب " كنيس الخراب " إنما هو لا شك، خير دليل.
في الاتجاه الآخرهناك من يمتهن حرفة الهندسة اللفظية ورفع الشعارات اللولبية للدفع نحو انتفاضة أكاد أجزم أن أحدا في الشارع الفلسطيني لا يعارضها، وإنما يطرح العديد من الأسئلة الأهم والأخطر، هل نملك في ظل وضعنا السياسي المنقسم على ذاته فلسطينيا وعربيا المقومات اللازمة لقيادة انتفاضة ثالثة؟؟؟ وهل العمقين العربي والإسلامي جاهزين لتبني انتفاضة ذات صبغة دينية بامتياز ؟؟؟ علما بأن واقع الأمور يفرض على الأنظمة العربية أن تلغي على أقل تقدير كافة معاهدات السلام المعلنة والسرية المبرمة شكلا لا موضوعا بين عديد الدول العربية ودولة الاحتلال، أم مكتوب علينا أن نقدم أبنائنا فدية خطابات عنترية تقودها بعض الشاشات المصنفة " عربية " ؟؟؟
نعم النضال المسلح ضد المحتل حق شرعي، ونعم أيضا أن للحرية ثمن يجب أن يدفع شاء من شاء وأبى من أبى، ولكن النعم الأكبر التي لا شك فيها أو عليها أن لمدينة القدس رمزية دينية تخص العرب والمسلمين من المحيط إلى الخليج، فهل علينا أن نطلق انتفاضة عشوائية دون أية أرضية نقف عليها، كأن نمارس لعبة كرة القدم بقوانين كرة اليد؟؟؟ أم الأصل في الأمر أن تتخذ المجموعة العربية في قمتها القادمة قرار تحرير القدس؟؟؟ علما بأن أحدا لم يطلب من الدول العربية الشقيقة دخول حرب عسكرية، وإنما أعتقد أن الغاء أو تجميد كافة معاهدات السلام والعلاقات التجارية وغير التجارية بين الدول العربية ودولة الاحتلال، ووضع الخطط الاقتصادية والسياسية للدعم اللوجستي اللازم لرؤية انتفاضة فاعلة، هي جل مطالب الشعب الفلسطيني للسير قدوما نحو تحرير الأقصى.
لا شك إن تسطيح الأمور وتبسيطها على بعض شاشات التلفزة عبر العزف المنفرد على أوتار مشاعر البسطاء والكادحين الصابرين على القهر والظلم، لا يعدو أكثر من كلام هاطل كالمطر يروي السحاب قبل أن يصل إلى الأرض ، فلا يقدم ما يجابه فائض القوة العسكرية للمحتل ، فقط يذكرنا بمقولة الشاعر التركي المناضل ناظم حكمت وهو يقول : "يتعفن الكلام في الفضاء، إذا لم يكن مأخوذاً من التراب، وإذا لم يكن موغلاً في أعماق التراب، وإذا لم يكن ماداً جذوراً قويةً في التراب".
على ضوء ما تقدم وفي غمرة الصخب الواقع على خلفية الهجمة الاسرائيلية المتوحشة تجاه المقدسات الدينية وكي نختصر الطريق ونحن فقط نترقب كيف يتعامل عالم المصالح، علينا أولا فلسطينيا وعربيا أن نبدأ بحراك داخلي هدفه الأهم أن نزيح الغشاوة المسيطرة على أبصارنا حتى بتنا لا نفرق بين الأنا المختلف والآخر النقيض، بقول أخر على العرب والمسلمين التملص فورا من قبضة الانقسام الذاتي الذي لم يصيب الحياة السياسية فقط بل بات يعايش الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية إلى أن أصبحنا من " المغضوب عليهم " فبتنا في نظر الآخر لا نستحق الكبت والقهر والتهميش فقط بل والقتل ايضا، ولو على القاعدة الإعلانية " فاصل ونواصل .

* كاتب وإعلامي فلسطيني



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عِلَلُ الأَنْسَنة وضمائر الأَتمَتة
- شيزوفرينا الحركات الراديكالية .. الإسلام السياسي نموذجا
- بين معارك الإنتاج وحروب الذات
- لعنة المصير
- الصياد.. والفريسة
- رسالة من مواطن فلسطيني إلى عمرو موسى .. وطنٌ من حفنة أكفان
- غزة.. وقطع لسان الحال
- الحذاء...مبتدأُ التاريخ وخبرهُ البليغ
- المُشبَّهُ بالفِعل
- الحقيقة بين الوخز والتخدير
- رقص على أوتار الجنون
- الإصلاح تلك الخطيئة التي لم تكتمل
- إعدام فرعون على يد إمام الدم
- البعد الرابع بين ضرورة التغيير وحتميته
- نحو سلطة رابعة
- المشهد النقابي ومدعو المسؤولية
- صفعة على وجه المحتل
- بين الواقع المرير وعقدة البديل.. نحن في خطر
- الإسلام السياسي والأيات الشيطانية للإدارة الأمريكية
- هنية والتورية في اللغة السياسية


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - انتفاضة القدس.. فاصل ونواصل