أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - منى النجم - واذا المؤودة سئلت














المزيد.....

واذا المؤودة سئلت


منى النجم

الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 20:54
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


أذاالمؤودة سئلت بأي ذنب قتلت منى النجم


ترتفع بين الحين والأخر صرخات النسوة المتعلمنات للمطالبة بحقوق المرأة ويعقدن المؤتمرات ويهدرن المال العام بلا هوادة لتثبيت حقوق وضعية لا تمت لشعبنا ولا بيئتنا بصلة ناهيك عن إسلامنا الذي يرفضها رفضا قاطعا
فالإسلام الحكيم الذي شرع للمرأة ما يناسبها عقلا وروحا وجسدا من اجل صيانتها وعدم الإخلال بالنظام العام الاجتماعي لم يدعها في مهب الرياح الغربية والشرقية بل جعل لها منظومة من التعاليم السماوية إذا ما طبقت فإنها ستحظى بالنعيم الدنيوي
كما انه لم يغفل شيئا صغر أو كبر مما يخص المرأة لم يتناوله ويشير إليه
فهي كالرجل من حيث التكليف والمسؤولية (أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر وأنثى بعضكم من بعض )آل عمران195ولم يغيبها القران الكريم أو يهمشها كما يحلو للبعض أن تقول بل قرنها إلى الرجل في كثير من السور والايات (أن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات ) الأحزاب 35
كل ذلك يدلل على ما للمرأة من قيمة عليا توازي الرجل في المجتمع مع اختلاف بسيط في توزيع الأدوار وفقا لقابلية كل منهما وحثّ على إكرامهن والرأفة بهن فقال تعالى (ولهن مثل الذي عليهن)228 البقرة
ولكن الذي لهن ضيعّه الكثير من الرجال لترسخ طبائع البداوة في نفوسهم واستفحال حب السيطرة عليهم حيث عادت المرأة إلى سابق عهدها في الجاهلية فإذا كانت تتحلى بميزة ما فالرجل وبفعل عوامل الغيرة اللاشعورية في داخله من نجاح المرأة وتفوقها عليه يحاول وبكل ما أوتي من أساليب على طمس تلك الميزة وقتل تلك الملكة ليرضي شعوره المريض بقهرها وسلبها ما منحها الله
إما حقوقهم فهم لا يفترون من المطالبة بها بكرة وعشيا والويل كل الويل لمن قصرت في فعل شئ يخصه كان لم تكوي ملابسه أو مرضت ولم تنظف بيتها فهنا يصب عليها جام غضبه صبا بلا رحمة ولا هوادة
متهما إياها بالقصور وإنها امرأة وبال عليه وكأنها خلقت لخدمته فقط وليس للمساهمة في بناء المجتمع والمشاركة في كل مجالات الحياة
فيبدأ بإسماعها النغمات التي توافق هواه ويبدأ يتشدق بكلمات اكبر من برج أيفل من أن فاطمة صلوات الله عليها كانت وكانت وكانت وعليها الاقتداء بها وبأفعالها
ولكنه يعفي نفسه من الاقتداء والتشبه بإمام العدل علي ع ولا يكلف نفسه التنازل ومساعدتها بأبسط شئ ألا تعد المعادلة منقوصة وتنافي الصواب في هذه الحالة ؟
أليس على المرأة ابتداءا من قراءة هذه المقالة أن تطالبه إن يقتدي بالإمام علي حتى تبادر هي للاقتداء بمولاتنا فاطمة ع إلا يحق لها أن تلتزم ا ذا التزم وتترك إذا ترك
أم أن الأصوات وخاصة الذكورية منها تتعالى مطالبة النسوة بإتباع سيدة النساء قاطبة والتفاني له حتى أن يذوي شبابها وهي ترزح تحت عبئ ثقيل من مسؤولية البيت تربية الأطفال وجلب الحصة التموينية كما في العراق بل وجلب الماء على رأسها كما يحدث في قرى الجنوب وحينما تشيخ باكرا بسبب التعب يتركها ليبحث عن ثانية مرددا أن الله حلل له الزواج بأربعة متناسيا أن ذلك بشرطه وشروطه(ولن تعدلوا ولو حرصتم).

والأدهى أن طلبة العلوم الدينية لا يخلون من هذه الأمراض المتفشية في مجتمعنا البعيد عن توصيات الخالق والأنبياء والأولياء الذين أوصوا برعاية هذه الشريحة الضعيفة التي تحتاج إلى كل دعم وعون وإسناد لتكون راضية سعيدة مما ينعكس على أسرتها وبيتها حيث حثّ النبي الأكرم على الاعتناء بها (أوصيكم بالضعيفين المرأة و)
وجّراء تلك السياسات الخاطئة من الرجل مع المرأة فقد جّرت النداءات العلمانية البراقة الشكل الخاوية الروح الكثير من المسلمات وراء شعاراتهن التي تطالب بتحرر المرأة واسترجاع حقوقها ومساواتها بالرجل
وكل ما أخشاه أن تترك المرأة بيتها وأسرتها لتنساق بفعل الضغط الواقع عليها مع اؤلئك النسوة اللواتي يحاولن أن يفهمنا الحرية بشكل مغلوط ومعكوس
نداء إلى كل الرجال (سارعواالى تغيير معاملتكم مع نسائكم فالمد التحريري النسوي قادم شنئنا أم أبينا)
اللهم أشهد أني بلغت



#منى_النجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - منى النجم - واذا المؤودة سئلت