أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - وجه الشبه بين مبارك و الأسد و أمريكا والله














المزيد.....

وجه الشبه بين مبارك و الأسد و أمريكا والله


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 20:30
المحور: كتابات ساخرة
    



لا شك أن السياسة هي ممارسة الكذب علنا و على نحو قابل للتصديق , أو ما يمكن تسميته بالكذب بطريقة سياسية , هذا النفاق يختلف كما هو واضح عن منطق المؤامرة الذي هو نفسه جزء من نفاق السياسيين....و النقطة الأساس في هذا الكذب هو اكتشاف أو اختراع أكاذيب ضرورية لمنح السلطة قوة تفوق قوتها الفعلية , أو حتى فيما يتعلق بضرورة وجودها في الأساس , النظام المصري مثلا يستمد آخر مصدر لأهميته من بقاء قضية الشعب الفلسطيني مفتوحة ليبقى يمارس دور "الضاغط الأول" على الفلسطينيين "باتجاه السلام" , هذا هو السبب الوحيد الذي يجعل مبارك الأب , و من سيجلس على عرشه في المستقبل القريب , مرحبا به في عواصم النظام الرأسمالي العالمي , و بمجرد أن "تنحل" هذه القضية سيصبح النظام المصري نسيا منسيا , بل إن وجود حماس في غزة بالتحديد هو الذي يزيد في غلاء ثمن مواقف النظام المصري , و قد تكون قضية الجدار الفولاذي تحت الأرض إلى جانب بيع الغاز لإسرائيل السبب المباشر لإجلاس جمال مبارك على عرش أبيه....النظام السوري يتمسك بعلاقته بإيران و بقية ما يسمى بمعسكر الممانعة لأن هذا السبب أيضا هو الذي يضطر أمريكا و أوروبا و إسرائيل لمواصلة عملية التغزل بالنظام في سبيل "محاولة" فك هذه العلاقة , كالنظام المصري ليس لدى النظام السوري أي شيء يمكن أن يفعله سوى التمسك بهذه العلاقة ليلاعب بها النظام الرأسمالي العالمي و إسرائيل....أما علاقتنا نحن الشعوب و النخب المثقفة بأمريكا فهي تشبه علاقة أهل محافظة أو ولاية مبتلين بمحافظ أو والي فاسد بحكومة بلادهم المركزية , في الواقع إن كون هؤلاء المحافظين فاسدون هو ما يجعل تدخل الحكومة المركزية يبدو ضروريا "للتخفيف" من معاناة الناس و هو في النهاية مصدر سطوة تلك الحكومة الفاسدة أيضا على أبناء تلك المحافظة المقهورين مرتين , و لذلك فمن مصلحة أمريكا أن تستمر بتعيين حكام فاسدين يخلقون من الآلام و المعاناة ما يكفي ليجعل البشر في منطقتنا يتطلعون إليها كمخلص و ذلك كونها صاحبة أكبر عضلات عسكرية في العالم على أمل أن تقوم ذات يوم بتعيين حاكم جيد فوق صدورنا , إن أمريكا ( و من قبلها باريس و لندن و قبلهما الآستانة ) مثل الله و أي حاكم صغر أو كبر لا يمكن أن تسيطر على شعب لا تشغله هي بما يكفي من المشاكل أو أن يكون ذلك الشعب قادرا هو نفسه على حل مشاكله بنفسه , بل إنني أشك شخصيا في أن يقوم أهل الجنة و سكانها بممارسة أية شعائر أو طقوس لعبادة الله بمجرد دخولهم إلى الجنة , إنني أعتقد أن الله سيفقد أية سيطرة على أهل الجنة الذين سيعتبرون الخضوع له و لأوامره و نواهيه شيئا غير ضروري على أقل تقدير و أنه من الغباء الاستمرار في عبادته بعد أن أصبحوا في "جنته" على عكس الوضع في هذه الحياة الذي يضطر فيه الناس للمحافظة قدر الإمكان على عباداتهم و التقيد قدر إمكانهم أيضا بنسخة المقدس من القيم و الأخلاق على أمل دخول تلك الجنة يوما ما خلاصا من آلامهم و معاناتهم التي لا تطاق إلا كانتظار لجنة بهذا المقاس , هذا لا يعني أنه بمقدور أمريكا , و من قبلها بريطانيا و فرنسا و قبلهما تركيا و لا أي حاكم على هذه الأرض أيا كان , و لا الله نفسه القضاء على الفقر و معاناة الناس في هذا العالم على الأقل , هذا باعتراف الله نفسه و أنبيائه على اختلافهم ليتنازل الله ( و معه كل القوى الكبرى في العالم , الكبرى بما تملكه من أسلحة قتل و تدمير و سجون و أجهزة قمع ) عن هذه المهمة للفقراء أنفسهم في اللحظة التي يكتشفون فيها أنهم وحدهم القادرون على فعل كهذا يعجز عنه الله و أمريكا في نفس الوقت , حيث نجد الفقر و آلام الناس هو الشرط الضروري لوجود عالم كهذا , عالم تهيمن عليه قوة ما مهما اختلف اسمها و مبررات هيمنتها , و لذلك اضطر الله إلى تأخير وعده بالجنة إلى ما بعد الموت أما أمريكا فلكي تعلن نهاية العالم اضطرت أيضا إلى اعتبار أن البشرية اليوم سعيدة جدا مهما كان الواقع حزينا أو حتى بائسا أي إلى اعتبار الواقع الحالي الذي تنتجه هيمنتها على العالم أشبه بجنة رب السماء الموعودة ( صدق أو لا تصدق ) , المطلوب في الحالتين هو فقط السمع و الطاعة و القضاء على الهراطقة الكافرين بدين الإمبراطورية أو السماء , لكن الأكيد أنه في الجنة أو في المجتمع الذي ستختفي فيه مشاكل الإنسانية أو تصبح فيه قابلة للنقاش الجماعي و بالتالي الحل , سواء أسميته شيوعيا أو أناركيا أو ليبراليا , لن تتمكن أية سلطة من أن تفرض نفسها , لا بالسياسة الحالية القائمة على الكذب و لا على أساس أية سياسة أخرى , حتى لو كان الله نفسه كما شاهدنا في تحليل موقف أهل الجنة إلا إذا كانوا مجرد جماعة من الأغبياء , فعندما يمكن بمقدور البشر حل مشاكلهم لن يضطروا للجوء إلى سلطة ما في مسجد ما أو كنيسة أو قصر أو سجن ما أو ما وراء البحار أو حتى في السماء لحل مشاكلهم , ما داموا قادرين على مناقشتها و حلها بأنفسهم , الشيء الذي تريد كل هذه القوى منع الناس من فعله أو حتى التفكير فيه.....



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن موت أو نهاية المثقف
- كلمة عن الانتخابات العراقية البرلمانية القادمة
- سمات السلوك الانتحاري
- المراجعة المطلوبة هي باتجاه الشعب - تعليق على ما كتبه محمد س ...
- الدين كحالة جنون
- عندما تكلم ليبرمان
- تعليق على ما قاله مفتي سوريا
- الفقراء و القتل
- تعليق على رسالة مفتوحة إلى القضاء اللبناني المنشورة في جريدة ...
- عاهرة المقاومة
- كلمات عن جورج وسوف
- النزاع الأمريكي الإيراني
- ما لا يخشاه بشار الأسد
- المكان و طقوس القداسة و انتهاك الإنسان
- فلسطين و النظام العالمي الجديد
- عن طبيعة الصراع الحالي
- عام جديد لمعن عاقل
- تعليق على مطالبة نادين البدير بتعدد الأزواج
- منشقون رودولف باهرو : منشق في الشرق و في الغرب
- بيان الحركة السوريالية العربية 1975


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - وجه الشبه بين مبارك و الأسد و أمريكا والله