|
صراع الأنتخابات
وسام صابر
الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 20:23
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
من الواضح ان مفوضية الانتخابات بالرغم من كل الإشكالات التي رافقت العملية الانتخابية وإشكالات قانون الانتخابات، كانت نزيهة لدرجة لا باس بها وأنها أتقنت عملها بحرفية عالية. لكن الخطأ الذي وقعت فيه هو أعلانها الجزئي للنتائج فكلما اظهرت نتيجة هلل الفائزون واعترض الخاسرون. اولاً اعترضت العراقية وقدمت ادلة على التزوير ببعض الأستمارات التي وجدت في سلة المهملات كما ادعت، وحتى لو كان ما وجدته صحيحاً فهل ستتجاوز الاستمارات التي وجدت اكثر من اثنان الى ثلاثة من الأصوات!. فالأمور واضحة وضوح الشمس فنحن وللأسف لم نخرج من عباءة التعصب العشائري بعد، الذي انتقل للأحزاب وصار كلٌ متعصب لحزبه، مهما ارتكب ذلك الحزب من بلاوي! ولا زلنا قوميين وطائفيين بأختياراتنا فالأكراد نجحوا في مدنهم والشيعة كذلك. السنة خسروا بعض اصواتهم لصالح علاوي، لأن علاوي سياسياً بارعاً ويعرف من اين تؤكل الكتف فجولاته بين أقطار الجوار ضمنت دعمهم له، وقائمته ضمت الهاشمي الذي أستقطب العرب السنة والحزب التركماني الذي استقطب التركمان لذلك نحجت قائمته في كركوك، وصالح المطلك الذي حازت العراقية بفضله على اصوات البعثية (سنة وشيعة). وكان لهيئة المسائلة والعدالة الفضل الكبير على (العراقية) بأقصائهم المطلك وابعاده من العملية السياسية مما دفع الكثير للوقوف معه نكاية بالحكومة وحضيت العراقية بسبب ذلك على الدعاية المطلوبة وبنظرة حيادية للنتائج نجد انها صحيحة 90% لماذا؟ لو فاز المالكي في الأنبار او علاوي في دهوك والاكراد في الجنوب لقلنا بثقة ان هناك تزوير، اما والنتائج كما هي الآن : الأكراد في مدنهم والصدريين في مدينة الصدر والمالكي في البصرة وعلاوي في الأنبار والرمادي، فأين التزوير بالله عليكم؟ حتى اعتراض العراقية لم نستغربه ولم نعترض عليه، وكان متوقعا لاسيما وان الشرقية هللت لفوز القائمة العراقية حتى قبل نهاية التصويت.. وقبل أن يتم العد والفرز! لكن الذي أثار دهشتنا هو رد فعل قائمة دولة القانون وتهديدها بالأنتفاضة والمظاهرات، انتم لا زلتم المسؤولين لا زلنا ننظر اليكم بصفتكم أولي الأمر فكيف يصدر منكم هذا التهديد وهذه الأثارة للناس. الم نكتفي بعد من كل أعمال الشغب والفوضى التي عشناها؟ والتي رافقت عملية الانتخابات وقبلها وبعدها. كم من السنين نحتاج لكي نتعلم كيف أن الخاسر منا يشد على يد الرابح ؟ او العكس. كم من السنين سننتظر لتتنافس الأحزاب على من يخدم الشعب ، على من سيتحمل العبء الأكبر للنهوض بالبلاد وإخراجها من هوة الظلمات والفوضى والفساد؟ ولا يتنافسون على السباق لمن يصل للكرسي قبل الآخر ويتشبث به للممات!؟. خاصة القياديين الذين عاشوا بالخارج سنوات وعرفوا عن كثب كيف تدار الأمور ديمقراطيا بين الأحزاب، لا الخاسر يهدد، ولا الرابح يشمت، الكل يحاول جاهدا أن يعمل الخير للشعب لعله يكسب أصوات الناخبين بالمستقبل. لقد عرفنا السيد المالكي الذي قدم الكثير للعراق خلال فترة حكمه وآمنا بشجاعته يوم وقف ضد الطائفية بكل أشكالها وأنقذ الشعب من سيطرة الميليشيات الطائفية التي عاثت بالأرض فسادا . لابد انه يعرف كل من انتخبه أختار فيه الحلم والصبر وقدرته على ضبط الأمور . لذا نتمنى ان لا يجعل الأمر بيد المتهورين وحاشاه أن يفعل ، فانا له مطمئنون.
#وسام_صابر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كلمات ليست كالكلمات
-
حتى انت يابروتوس
المزيد.....
-
بعد زيارة وزير خارجية أمريكا.. بنما لن تجدد اتفاق -الحزام وا
...
-
اتهامات بالتحريض وترهيب الشهود.. النيابة الإسرائيلية تفتح تح
...
-
سوريا تحت قيادة الشرع تفتح صفحة جديدة مع الخليج، فهل تنجح بإ
...
-
إسرائيل تصعد عملياتها العسكرية في جنين: نسف 21 منزلا وسقوط خ
...
-
لقطات جوية تكشف حجم الكارثة.. أحياء بأكملها تغرق في كوينزلان
...
-
كيف تتلاعب روسيا بالرأي العام في أفريقيا؟
-
هل نجح نتنياهو بتغيير ملامح الشرق الأوسط؟
-
الأطفال الفلسطينيون المرضى والجرحى يصلون إلى مصر بعد فتح معب
...
-
المتمردون من حركة -إم 23- يدعون حكومة الكونغو الديمقراطية لل
...
-
مصر.. خطاب للسفارة الأمريكية اعتراضا على تصريحات ترامب
المزيد.....
المزيد.....
|