أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سامي المصري - مرسى مطروح بعد نجع حمادي... وآليات الإرهاب














المزيد.....

مرسى مطروح بعد نجع حمادي... وآليات الإرهاب


سامي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 19:10
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


المسلسل الإرهابي البوليسي ضد المسيحيين في مصر يمتد لهيبه تدريجيا عبر مصر المحروسة ليشمل كل المحافظات. أوردت صحيفة المصري اليوم بتاريخ 4 أغسطس 2009 تقريرا حقوقيا سمي "تقرير الحصاد المر لحصاد العنف الطائفي"، يرصد تزايد الأحداث الطائفية في سبع محافظات خلال شهر يوليو 2009، محذرا من خطورة ذلك حيث أن تلك الأحداث امتدت لمحافظات لم تشهد أي أحداث طائفية من قبل. ورغم كل التحذيرات تتجاهل الحكومة الأمر تماما، حيث أن الأجهزة الحكومية المصرية هي وراء ذلك التصعيد. امتدت أعمال الإرهاب ضد المسيحيين جنوبا من محافظات المنيا وبني سويف إلى أسيوط وسوهاج وقنا. وفي تطوير لمرحلة جديدة ممنهجة تمتد فيها جرائم الأمن المصري تحت إشراف وزير الداخلية لتعبر كل المحافظات إلى أقصى الشمال الغربي لتصل لمحافظة مرسى مطروح.

ترجع الأسباب الرئيسية في الكثير من تلك الأحداث لمحاولة بناء أو إصلاح مباني أي كنيسة حتى لو كان المبنى آيل للسقوط. بل وفي مرحلة متقدمة قامت أجهزة أمن الدولة مؤخرا بالهجوم على كنيسة في بورسعيد، حيث تبين إن هناك محاولة من الكنيسة لتركيب ستة بلاطات تحت مبرد للمياه بحوش الكنيسة بجوار السور. فقامت القوات التي اقتحمت الكنيسة وهي في حالة تلبس بضبط أدوات الجريمة ستة بلاطات كاملة فأوقفوا العمل وحرروا محضرا بالواقعة الخطيرة!!! فذلك التصرف المخالف - من جانب الكنيسة- كان يقتضي الحصول أولا على قرار جمهوري!!! لا عجب فقد صرح مؤخرا محافظ القليوبية بقوله "إنه شرف للكنيسة أن يصدر رئيس الجمهورية بشأنها قرارا." أنا لا أعرف ما هو الشرف في ذلك!!!

ذكرت جريدة المصري اليوم بتاريخ 27 /10 /2009 أن أسقفية مغاغة "بعد أن «يئسوا» من استجابة المسئولين لمطالبهم، مشيراً إلى أن كل الطلبات التي تقدمها المطرانية للجهات المسؤولة، الخاصة ببناء كنيسة أو ترميم كنيسة، أو حتى إصلاح دورة مياه «لا تتم الاستجابة لها». وقال: «وصل الأمر إلى منع أقباط الإبراشية من بناء منازلهم بحجة الخوف من تحويلها إلى كنائس».!!!

ورغم كل تلك الحوادث المروِّعة التي تعرض لها المسيحيين في مصر نتيجة لذلك التعسف، لا يَخجَل السيد مفيد شهاب وزير الدولة للمجالس النيابية والشئون القانونية أن يعلن أن قانون دور العبادة الموحد المعروض على مجلس الشعب من عشرات السنين ليس ضروريا حيث أنه لا يوجد أي مشكلة في عملية سير بناء الكنائس. وبينما الجهاز التشريعي يمنع إصدار قانون واضح لتنظيم بناء الكنائس فالسلطة التنفيذية تمتنع عن إصدار أي تصاريح حتى لإصلاح المباني الآيلة للسقوط أو إصلاح دورة مياه. البيه السباك يلزمه قرار جمهوري حتى يتفضل ليصلح دورة المياه بالكنيسة والويل والثبور وعظائم الأمور للمخالفين!!!

والخطير في الموضوع أن الجهاز الأمني ليس فقط يتخذ إجراءات تعسفية ضد أي محاولة إصلاح بالكنائس لكنه أيضا يُوظِّف السوقة والدهماء للقيام بأعمال تخريبية ليس فقط للكنائس بل لمساكن ومتاجر ومزارع وأملاك المسيحيين مما عرض الآمنين للقتل والحرق والإصابات الخطرة مع فقدان أموالهم، فقد صارت الدهماء هم المسئولين عن تنفيذ قانون غائب لمخالفات المسيحيين في عصر البلطجة والتسيب والفساد. ثم يأتي دور السلطة القضائية فتصدر أحكاما بالبراءة لكل المجرمين والقتلة واللصوص الذين يرتكبون تلك الجرائم البشعة ضد المسيحيين!!! وذلك الأمر تكرر في آلاف الاعتداءات التي تَشرَّف بها ذلك العصر النازي. ومن الطبيعي أن ذلك يشجع المجرمين على تصعيد أعمالهم في مؤازرة أجهزة الأمن لممارسة الإرهاب ضد الأقباط.

الأعجب من كل ذلك أنه بعد كل اعتداء على المسيحيين يلقى رجال الأمن القبض على أكبر عدد من الشباب المسيحي وتعريضهم للتعذيب المروِّع وذلك للمساومة بهم حتى يتنازل الأهالي عن كل حقوقهم إنقاذا لأولادهم!!! هل يتصور أحدا أنه بعد أحداث نجع حمادي التي روعت العالم كله، تقوم أجهزة الأمن بالقبض على 15 شاب مسيحي وتعريضهم لأبشع أنواع التعذيب دون اتهام. وحتى الآن ما زال منهم تسعة في المعتقلات، فتم الإفراج عن 6 فقط من 15 بعد إضرابات ميدان التحرير ويبدو أنه يلزم على الأقباط أن يكونوا في وضع إضراب مستمر حتى يتوقف النظام النازي عن جرائمه.

ماذا حدث في مرسى مطروح تلك المدينة الجميلة التي تتميز بالسحر والهدوء؟!!! ولماذا الآن!!! متى عرف السبب بطل العجب!!!
السبب أن محافظا جديدا قد عين بها برتبة لواء من مدرسة حبيب العادلي، فأحداث المنيا التي تفاقمت كانت على يد اللواء محمد ضياء الدين تلميذ العادلي البار، واليوم تلميذا جديدا من مدرسة الإرهاب التي تمتد خراعيبها لتطبع صبغتها الإجرامية على المدينة الجميلة، فتصبغها بدم وتأوهات المسيحيين. مدرسة حبيب العادلي تخرج منها محسن السكري قاتل سوزان تميم المتمرس على أعمال الإجرام بمنتهى الحنكة والخبرة، فهذه المدرسة اليوم تمارس مواهبها الإجرامية لتدريب كوادرها فتُكثِّف نشاطها ضد الأقباط العزل. يا للعار!!!

الجريمة يسميها بعض المنافقون حادث فردي، ويقول آخرون إنها جريمة طائفية، لكنها جريمة حكومة إرهابية، تشاركت فيها سلطات الدولة الثلاث للعمل ضد شعب مصر بمسلميه مع أقباطه.

إن جريمة مرسى مطروح هي حلقة جديدة في المسلسل الإجرامي الذي ترتكبه الحكومة ضد شعب مصر... وسأعرض تفاصيل الجريمة في مقال قادم؛



#سامي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجع حمادي 3- « ديروط ...وجريمة القضاء المصري»
- النكسة 2- رد على مقال «من الخمسينات حتى نجع حمادي» للأستاذ ش ...
- نجع حمادي 2- «الوضع الكنسي وسقوط أقنعة السلطة الفاسدة»
- نجع حمادي 1- «الوضع السياسي وفشل النظام المصري»
- كل سنة والحوار المتمدن بخير
- ما بين عزبة الهجانة ومذبحة الخنازير
- الأنبا شنودة يتعدى ويتحدى القوانين الكنيسة 2- «القرعة الهيكل ...
- أهل القمة ... و«القمامة» و «الرفاهية»
- الأنبا شنودة يتعدى ويتحدى القوانين الكنيسة -1
- حوار غبي في برنامج مزعج عن مشاكل الأقباط
- شعار المؤتمر السادس للحزب الوطني في مصر... «من أجلك أنت»
- التعصب الديني والخراب القومي والفساد الكنسي في مصر
- صراع أساقفة الأقباط حول الكرسي البابوي
- البطريرك الصحفي وأزمة دير أبو مقار
- مصر للمصريين .... وأزمة القمامة
- رواية عزازيل بلطجة وهَّابية: (4) هدفها تشويه التاريخ الحضاري ...
- رواية عزازيل بلطجة وهَّابية.. (3) وتشوه أدبي يفتقر للحد الأد ...
- رواية عزازيل بلطجة وهَّابية.. (2) تُسقِط الطبيعة الدموية الع ...
- رواية عزازيل بلطجة وهَّابية.. (1) أهم أهدافها بث روح الكراهي ...
- أوباما والأقباط بين حق السيادة والمواثيق الدولية لحقوق الإنس ...


المزيد.....




- في إيطاليا.. إعادة افتتاح شاطئ دمره ثوران بركاني منذ ألفي عا ...
- بمحضّ الصدفة في مصر..مصور يوثق لحظة عفوية لإبل -يُقبّل- صاحب ...
- عملية سطو وسرقة مثيرة.. شاهد 20 لصًا بمطارق ينهبون متجرًا لل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين في غزة
- اليابان تفرض عقوبات على 11 فردا و41 كيانا روسيا
- تحذيرات من انخفاض أعداد الولادات في سويسرا
- شوارع كينيا تشتعل غضبا.. مظاهرات حاشدة ضد مشروع زيادة الضرائ ...
- بعد توقيع موسكو اتفاقية شراكة مع جارتها.. كوريا الجنوبية تعي ...
- بالفيديو.. مذيعة تفقد وعيها في بث مباشر بسبب ضربة شمس
- مصر.. لحظة اختطاف طالبة عثر عليها مقتولة في -ظروف غامضة- (في ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سامي المصري - مرسى مطروح بعد نجع حمادي... وآليات الإرهاب