أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - نتائج الانتخابات كشفت المستور للجميع














المزيد.....

نتائج الانتخابات كشفت المستور للجميع


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 14:45
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كلما اعلنت نسب اخرى من النتائج الاولية للانتخابات البرلمانية العراقية و نكتشف ما هو المستور من كافة الجوانب، سوى ما كان يخص الشخصيات المرشحة او الكتل السياسية و تحدث مفاجئات غير منتظرة مما تزيد من التصريحات المتناقضة و المواقف المتباينة بين لحظة و اخرى من قبل الملمين و المهتمين بالعملية، و لكن لو تمعنا في ما يُطرح بدقة و بحثنا في ثنايا سينكشف لدينا ما نريد من كافة الجوانب فاننا نتيقن من ماهية العملية و المشاركين اكثر من القبل، الاسماء و مواقفها و مواصفاتها و راي الشارع العراقي بها، الارقام و خفاياها و مصير الشعب المتعلق بها ، السمعة و الشعبية و معيار الاستناد عليها و مقارنتها مع النتائج، و من ثم نسال انفسنا بماذا يفكر الشعب و ما مستوى ثقافته العامة و خبرته و كيفية اختياره ، على اي مقياس ارتكز و اي تقييم ساد على فكره و اية نظرة القاه على المرشحين في لحظة التاشير، و ما الفوارق بين اختيارات الفئات الشعبية المختلفة، و كيف حكم الفرد في لحظة احس انه اعاد الحكم ليكون بين يديه ليدلو بدلوه، ستكون الصورة واضحة المعالم لنا جميعا، و يمكن قراءة ما يهتم و يفكر به الشعب و المستقبل المنظور لو ترسخت الديموقراطية و مبادئها و سارت العملية السياسية دون مفاجئات او ردٌات غير متوقعة.
كم من الاسماء الثقيلة التي كانت لامعة حتى الامس و سقطت في اول الاختبارات، كم من الشخصيات لم تعرف قدر نفسها حتى الامس القريب و استباحت ظروف العراقيين و انتكست حاله في اول تجربة، كم من الذين انفلقوا و طفحوا الى السطح بقدرة قادر و في لحظة غافلة من الزمن و لم ينجحوا ، بل اعاد لهم الشعب نصابهم الحقيقي، و جاءت لحظة الحساب ، كم و كم و هكذا نرى العديدممن يجب ان يعتبر الجميع منهم و ليس بنفسهم فقط .
اما في الجانب الاخر، و هو المصوت و سماته ، كيف اختار و هل ركٌز على جوهر العملية و ما تعنيه، و ما العوامل المؤثرة على اي فرد و كيفية ادلائه بالصوت و لمن اختار و لماذا، لا يمكن ان نقيمه و نعلن انه استند على ما هو الصح و المفيد للشعب بشكل عام، بل لابد ان نقرا الوضع الاجتماعي الثقافي العام و التجارب و الخبرة و الممارسة المطلوبة في هذه العملية المصيرية.
بداية، نسال هل من رشح و اقحم نفسه في هذه العملية المعقدة الصعبة في هذا الوقت الحساس كان مهتما بالعملية و الشعب، و لم يكن امامه الا المصالح العليا و مستقبل العراق و شعوبه ام الموقع الاجتماعي السياسي و الامتيازات و التحزب الذي كان حاجزا امام اعينه لرؤية المدى الابعد و الافق الواسعة، او بالاحرى قيٌم نفسه و درس وضعه و امكانياته و متطلبات البرلمان و مدى تلائمه و عقليته في اداء الواجب النبيل الذي يقع على عاتقه في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق الحديث، من صارح نفسه و قرا تاريخه الشخصي و قدرته بنفسه و اعلن مع ذاته نواقصه و سماته و مميزاته ليكن هو المقتنع بنفسه على انه الرجل المناسب في المكان المناسب قبل الاخرين، لا اعتقد ان هذه الامور حدثت ولو لمرشح واحد فقط .
ان لم تكن الحال هكذا هل كنا نرى من رشح نفسه وهو واثق ان يكون رئيسا للوزراء و الجمهورية و يحصل على بضع اصوات فقط، و هذه هي شعبيته و راي المواطن به، اليس من الواجب عليه و من على شاكلته ان يعيد النظر بنفسه حتى و لو زكاه حزبه و تياره على اعتلاء اي منصب.
من الملاحظ ان العديد من الاسماء التي اخفقت في هذه العملية الانتخابية هم ممن طرحوا نفسهم كثيرا الى الراي العام و بالاخص على الفضائيات و الوسائل الاعلام المتنوعة، لا بل منهم كان الناطق الرسمي لكتلته و اخرون وزراء و نواب لبقين و منطقيين في الحديث عن كافة المواضيع السياسية الفكرية الفلسفية الاجتماعية دون اي اهتمام بالاختصاص المطلوب او المعلومات التي تدفعهم للكلام الواقعي الصحيح، و هؤلاء من يطبق عليهم المثل العربي الدارج(سبع صنايع و بخت ضايع) في هذه اللحظة المصيرية، هل شاهد احد ان يكون المخطط العام للدولة بحجمها لم يتمكن التخطيط لنفسه و التفكير و التقييم الصحيح لذاته و مستقبله، من راى ان يكون احدا وهو العالم الخبير في بناء خطط للدفاع عن الوطن و لم يتمكن من الدفاع عن ذاته ، و من يوفر الامن و الامان لشعبه و لم يؤمٌن ذاته من حكم الديموقراطية، و هنا لم ينفع الدعاء و التوسل و التوكل على المنصب و الغيب من دون قراءة الواقع بشكل علمي . ان مايكتشفه لنا هذه النتائج المضحكة لبعضها حقا هو مدى التخبط في الوضع السياسي العام طيل هذه الفترة و من كان يحكم و يفرض نفسه على الساحة السياسية العراقية، و في المقابل هناك من لم يظهر لحد اليوم و له الامكانيات و الصفات و القدرات و السمات التي تمكنه من خدمة الشعب على احسن وجه و بشكل امثل، و لكن هل يمكن ان نجزم بان الشعب اختار الاصلح ام كانت ردود الافعال هي الآمر الناهي و فعلت فعلتها و العواطف و العلاقات الاجتماعية اثرت بشكل جذري، و لم يكن التقييم علميا بنسبة مرضية كما هو المطلوب.
و يجب ان نعلن هنا و في ظروف معلومة لما هو عليه العراق، هناك من يصلح ان يكون في هذه المؤسسة الفعالة و لكنه لم يستطع الوصول لانعدام الشعبية التي تؤهله و التي يجب ان يتمتع بها للفلاح بالموقع ، و هذا موقع الخلل في بداية اية عملية ديموقراطية، و التجربة الحديثة في بلد كما هو العراق بكل ما يتسم به.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تُستغل نتائج الانتخابات النيابية لتنفيذ الاجندات المختلفة ...
- الانتخابات كمحطة لتقييم الذات و اتخاذ القرارات المصيرية
- من يفوز في الانتخابات البرلمانية العراقية ؟
- البرلمان القادم يثبت الشرعية ام يكرس الحزبية؟
- لماذا التلكؤ في حل القضية الكوردية باسم تعقيدات المسالة في ت ...
- لمن تكون تبعية البرلماني العراقي في المرحلة المقبلة ؟
- نقطة تحول لدور الاطراف المختلفة في العراق
- من يدير دفة الحكم بعد الانتخابات البرلمانية في العراق؟
- هل ستكون الحكومة المقبلة كفوءة ام ستولد من رحم المحاصصة ايضا ...
- كيف تكون الاوضاع الامنية بعد الانتخابات النيابية المقبلة في ...
- يشمل التغيير كافة جوانب الحياة اينما كان
- الانتخابات تحدد توجه العراق نحو المركزية او الفدرالية
- ارتباك واضح في تحضيرات العملية الانتخابية في العراق
- لم تترسخ المهنية في عقليتنا و عملنا بعد
- الوضع النفسي العام للفرد العراقي و تداعياته في المرحلة الراه ...
- نجاح العملية الديموقراطية مسؤولية الجميع في العراق
- موقف المثقف من الاحداث و مدى تفاعله مع الواقع و ما فيه
- دور الاخلاق في تجسيد السلوك السياسي
- لا لعودة البعث مهما فرضت المصالح و السياسة العالمية
- سبل الحد من التاثير السلبي على العملية السياسية باسم الاختلا ...


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد علي - نتائج الانتخابات كشفت المستور للجميع