حسن_العلوي
الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 14:39
المحور:
الادب والفن
المشهد الاول:
جسد أنحله الجوع كغصن تذروه الرياح، يجر بقايا عظام ويحمل على كتفيه ما يشبه جمجمة جاحظة العينين يكاد صراخها يوقظ من في القبور. وضعت اللقمة من فمي و اوقفت دمعة كادت تنفرتعاطفا..
المشهد الثاني:
شدني منظر المرأة النحيفة كقصبة صياد و هي تحمل طفلا صغيرا لا يكف عن الصراخ,تجر ثلاثة اطفال نهش الجوع اجسامهم و ترك عظام الأقفاص تمزق الجلد ..عويلا,..
ابتلعت اللقمة و أوقفت دمعه على مضض..حرت ما الذي علي أن أفعله,أأرفع المائدة أم أطفئ التلفاز؟
الحدث:
و أنا في حيرتي,سمعت طرقا على الباب,فتحته, و إذا بي أمام امرأة جافة الجسد, كالحة الوجه ,تصحب ثلاثة أطفال هزيلي الأجساد ضامري الأبدان, تتقطع أنفاسهم من شدة الجوع,سألتها مستغربا, أين الرضيع؟
لم تعرف بم تجيب و هي التي تتوسل القوت..,دخلت و عدت إليها حاملا..التلفاز و أغلقت الباب..
تذييل غير ملزم:
نظرت من النافذة فإذا القوم نيام, يعلو وجوههم البشر, و بقايا طعام..
نظرت مستغربا الى الداخل, رايت التلفاز بمكانه, ولم اجد الطعام!!
#حسن_العلوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟