أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - نصيحة للبرادعي: لا تترشح لرئاسة مصر














المزيد.....

نصيحة للبرادعي: لا تترشح لرئاسة مصر


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 17:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تمر مصر بمرحلة فاصلة في تاريخها الحديث وسط تغيرات إقليمية ودولية غير مسبوقة،الذين لا يعرفون السياسة يظنون أن كل ما يتمناه السياسي يدركه،ولا يعرفون أن السياسة هي فن الممكن، وأنه ليس كل ما يتمناه السياسي يدركه،فهناك ضغوطاً داخلية وخارجية –أحيانا وغالبا- لا تمكن السياسي من تحقيق ما يريد. الشعوب العربية والإسلامية بصفة عامة، والشعب المصري بصفة خاصة، في شوق إلى ديمقراطية حقيقية ،ديمقراطية قائمة على أسس المجتمع المدني،قائمة على الفصل بين السلطات الثلاث: التنفيذية، والتشريعية والقضائية،قائمة على مبدأ المواطنة،حيث لا فرق بين مسلم ومسيحي وشيعي وبهائي إلا بالتقوى والعمل الصالح لخير مصر،ديمقراطية تساوي بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات، ديمقراطية تعمل على التداول السلمي على السلطة عبر صناديق الانتخاب،وليس بالاستيلاء على السلطة بالانقلابات العسكرية أوالإنتفضات الشارعية ... هذا ما تتوق إليه الشعوب العربية والإسلامية كما في إيران.
هناك محاولات للتغيير في مصر تقودها حركة"كفاية"وغيرها من الجماعات، وهي ليست كافية لإحداث التغيير المطلوب،لأن المطلوب هو تغيير حقيقي على أرض الواقع،وليس تغييراً عن طريق الشعارات التي تدغدغ مشاعر الجماهير،كما تفعل جماعة الإخوان المتأسلمين لتضليلها ودفعها إلى الهاوية، فحاولوا استقبال د.البرادعي العائد إلى مصر بعد غيبة طويلة استقبال الفاتحين،والبرادعي هو ابن من أبناء مصر المخلصين،وعالم من علمائها الأفذاذ،فهو أينشتين مصر، ولكن الذي لا تفهمه الجماهير أنه لا يعني نبوغه في الفيزياء أنه سينجح في رئاسة مصر، فالعلم والسياسة شيئان مختلفان تماماً،فأينشتين اليهودي عندما عرضوا عليه رئاسة دولة إسرائيل رفض،لأنه يعرف أنه كفزيائي ناجح لا يصلح لحكم دولة صغيرة بحجم إسرائيل،فما بالكم بحكم دولة بحجم مصر، سكانه أكثر من 80 مليون نسمة، فلو عرضوا عليك يا دكتور حكم مصر على طبق من ذهب، ارفض،لأنك دخلت تاريخ مصر كفزيائي نابغ حائز على جائزة نوبل،فإذا ما وصلت إلى حكم مصر- لا قدر الله- فستذهب مصر في داهية،لعدم خبرتك السياسية،وسننسي تاريخك العلمي الذي حصلت به على جائزة نوبل، وستدخل التاريخ كرئيس فاشل لدولة فاشلة،وأذكرك، أيضاً، أن أمير البندقية لما كلف ميكافيلي تنظيم استعراض عسكري،بإيعاذ من قائد الجيش فشل ميكافيلي الذي نصّب نفسه خبيرا يوما واحدا،في حين أن ميكافيلي عالم الاستراتيجية بقى خالداً على مر التاريخ.
العلماء لا يصلحون لممارسة السياسة،بل فقط لممارسة اختصاصهم،فكل مهيأ لما خلق له،كما يقول الحديث الشريف. بل حتى عميد كلية العلوم السياسية في مصر،وهو طبعاً ناجح كأستاذ وعميد، سيفشل كرئيس لو رشح لرئاسة مصر. تذكر أن ريجان هو أجهل رئيس حكم أمريكا على الإطلاق،ولكنه أنجح رئيس على الإطلاق،لأنه نجح في إسقاط الشيوعية في مشروع حرب النجوم.
لماذا؟
لأن المؤسسات هناك هي التي تحكم،وهي التي تقوم بدور الرئيس،ودور الرئيس هو التوقيع على قرارات هذه المؤسسات، فلا يشترط في الرئيس أن يكون فيلسوفاً أو عالماً،بل فقط مستمع جيد لما يقوله له مستشاروه المتخصصون، وبما أن هذا ليس هو حال مصر،حيث المجتمع المدني لا زال ناشئاً،وكذلك المؤسسات،كما قال ابن مصر الغالي،بطرس غالي:" أنه بيننا وبين الديمقراطية قرن من الزمان" لأقول متفائلاً 20 سنة على الأقل !!،فالمسؤولية ستكون صعبة عليك، فاربأ بنفسك عن هذه الورطة التي يريد الآخرون توريطك فيها،فأهلاً بك في بلدك مصر، قم بنشاطك العلمي، واعمل على تطوير مصر ،وساعد بكل ما تملك من قوة في إرساء قواعد وأسس الديمقراطية، لكن اهرب من فخ ترشيحك لحكم مصر،فهذه النصيحة أقولها لك بقلب مخلص،وهي من صميم ديننا ،لأن الدين النصيحة.
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغنوشي يريد الحرب الذرية
- عندما تفكر الأمة بحذائها
- أين حرية الاعتقاد يا مصر؟
- الشارع المصري يريد جمال
- والله مصر بخير
- لماذا لا نرى إلا نصف نصف الكوب الفارغ؟
- وماذا لو لم تكن محجبة؟
- أمن مصر قبل الديمقراطية
- يا ضحايا الغنوشي اتحدوا: تكفير د. خالص جلبي
- ما الفرق بين التكفيرييبن:السباعي والغنوشي؟!
- الغنوشي أفتى بقتل 23 مثقف تونسي !!!
- أوباما كسر الحاجز النفسي
- لهذه الأسباب يكرهون المسلمين
- عزل وزير الأوقاف
- فتوى بقتلي بقلم راشد الغنوشي
- حرق الحجاب
- مخاطر التفسير الحرفي للقرآن
- القضية الفلسطينية -قميص عثمان-
- أحمدي نجاد أدخل المخدرات إلى قريته
- آن لحماس أن تستقيل


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - نصيحة للبرادعي: لا تترشح لرئاسة مصر