أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - لن يستقيم حال الفلسطينيين بدون مشروع وطني جامع















المزيد.....

لن يستقيم حال الفلسطينيين بدون مشروع وطني جامع


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 15:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا تستقيم السياسة العامة للأمم والدول بدون رؤية،والرؤية هي الهدف واستراتيجية تحققه ،والرؤية عند الشعب الخاضع للاحتلال هي المشروع الوطني التحرري ،فلا يمكن أن ينجح شعب خاضع للاحتلال بدون مشروع وطني وثوابت متفق عليها تُلهم الشعب وتوحده وتستنفر قواه للدفاع عنها.ما وراء الفشل المتعاظم والتخبط الواضح والتيه المعمم على مستوى كافة نخب ومؤسسات الحالة السياسية الفلسطينية ،يكمن غياب الرؤية أو غياب المشروع الوطني ،فشل المفاوضات والخلاف الداخلي حولها،فشل المقاومة والخلاف الداخلي حولها،فشل المصالحة ،الفوضى والفلتان ،الصراع على سلطة وهمية ،فساد نخب ومجتمع مدني وحكومات،هجرة الشباب والانتقال من المطالبة بحق العودة إلى المطالبة بحق الهجرة ،عدم القدرة على إطلاق انتفاضة جديدة أو القيام بمقاومة شعبية وسلمية،هزالة ردود الفعل الشعبية والرسمية الفلسطينية على ما يجري في القدس، الخ ،ليست هي المشاكل الحقيقية أو جوهر القضية بل هي تداعيات ونتائج لغياب الرؤية أو المشروع الوطني بما يتضمن من ثوابت وطنية ووحدة الهدف وآليات الوصول إليه.استمرار التركيز على أزمة المفاوضات وازمة المقاومة وأزمة انتفاضة ،الخ، إنما هو هروب من جوهر المشكل وهو غياب مشروع وطني وثوابت وطنية ،وهو غياب إما لعدم الإيمان بالمشروع الوطني أو لعدم القدرة على تحمل استحقاقاته ،وفي كلا الحالتين يحتاج الأمر لوقفة جادة.

مع أن سؤال الأزمة صاحب المشروع الوطني الفلسطيني منذ ولادته إلا أنه تحول من سؤال حول أزمة المشروع الوطني إلى سؤال حول ماهية المشروع الوطني ثم سؤال حول الوجود بحيث يجوز التساؤل اليوم هل يوجد مشروع وطني فلسطيني ؟.الواقع يقول أنه بالرغم من ان كلمة المشروع الوطني والثوابت الوطنية من اكثر المفردات تكرارا عند القوى السياسية الفلسطينية ،إلا انه لا يوجد مشروع وطني ولا ثوابت محل توافق، بل ينتظر الفلسطينيون من يضع لهم مشروعهم الوطني ، فكما صنع العرب منظمة التحرير بداية، كمشروع (وطني ) للفلسطينيين ،يبدو ان الفلسطينين اليوم وبعد أن نفض العرب يدهم من القضية ينتظرون من الرباعية أو من إيران ان يصيغا لهم مشروعا وكيانا ولا بأس أن ينعته الفلسطينيون بالوطني إن شاءوا.
بعد مؤتمر فتح السادس - اغسطس 2009 - الذي صيَّر تنظيم حركة فتح أقرب لحزب السلطة مما كانت عليه حركة فتح كحركة تحرر وطني، وبعد صيرورة حركة حماس في غزة لسلطة ثمنها رأس المقاومة ، بالإضافة لانتماء حركة حماس أصلا لمشروع إسلام سياسي لا يؤمن بالوطنية ولا بمشروع وطني ،لم يعد يوجد في فلسطين اليوم مشروع وطني تحرري إلا كخطاب وشعارات أو كذكريات ماض كان.وإذ نخص بالذكر حركتي فتح وحماس فلأنهما الحزبان الكبيران من حيث المؤيدين لهما حسب نتائج الانتخابات الأخيرة ،ولكونهما على رأس السلطة والحكومة في غزة والضفة وبما لهما من إمكانيات مادية وعسكرية وشبكة تحالفات خارجية،أما الفصائل والقوى الأخرى فهي جزء من المشروع الوطني إن وُجِد ولكنها لوحدها لا تشكل مشروعا وطنيا .

قد يتساءل البعض كيف لا يوجد مشروع وطني وعندنا خمسة عشر حزبا و فصيلا لكل منها برنامجها وإستراتيجيتها ونصفها يملك ميليشيات وقوات مسلحة؟ كيف لا يوجد مشروع وطني وكل الأحزاب تتحدث عن المشروع الوطني وتبرر عملياتها العسكرية بأنها من اجل المشروع الوطني والدفاع عن الثوابت الوطنية !، وتبرر قتالها مع بعضها البعض بأنه من اجل المشروع الوطني ؟كيف لا يوجد مشروع وطني ولدينا حكومتان وسلطتان لكل منها أجهزتها الأمنية والشرطية ووزرائها وقوانينها وفضائيتها وصحفها وعلاقاتها الخارجية الخ ؟كيف لا يوجد مشروع وطني وقد اندلعت حرب أهلية باسمه ودخل آلاف الفلسطينيين سجونا فلسطينية وقُتل بعضهم في هذه السجون وعُذب وشُبِح آخرون باسم المشروع الوطني والدفاع عن الثوابت ؟ كيف لا يوجد مشروع وطني وهناك منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتي يعترف بها كل دول العالم ما عدا حركة حماس ؟!.وقد يقول قائل إن وجود شعب تحت الاحتلال يعني تلقائيا وجود مشروع تحرر وطني ،وهذا قول ليس صحيحا .صحيح أنه يوجد احتلال صهيوني ويوجد أكثر من عشرة ملايين فلسطيني يحملون الوطن معهم أينما حلوا وارتحلوا ويربون أبنائهم على حب الوطن و ألتوق للعودة إليه،وصحيح أن قرارات دولية تعترف للفلسطينيين بحق تقرير المصير وبعضها يعترف لهم بالحق في دولة الخ ،ولكن هذه أمور قد تضعف مع مرور الزمن أو تشتغل عليها إطراف محلية أو إقليمية ودوليه وتخرجها عن سياقها الوطني من خلال حلول جزئية وتسويات إقليمية،إن لم يكن للفلسطينيين أصحاب الحق مشروع وطني توافقي يلتف حوله الجميع . فإن كان يوجد مشروع وطني فما هي مكوناته من حيث الهدف والوسيلة والإطار والمرجعية ؟ وإن كان يوجد ثوابت وطنية فما هي؟هل هي الثوابت التي تتحدث عنها حركة حماس ام الثوابت التي تتحدث عنها حركة فتح ام الثوابت التي تتحدث عنها حركة الجهاد الإسلامي الخ؟ أم الثوابت التي يتحدث عنها خمسة ملايين لاجئ في الشتات؟.

لا غرو أن فلسطين، شعبا وأرضا، خاضعة للاحتلال ، و لا غرو أيضا أن الشعب الفلسطيني رافض للاحتلال ويرغب بالحرية والاستقلال و قدم ومستعد لأن يقدم كل ما يمكن من تضحيات لنيل حريته...، ولكن الشعب الفلسطيني اليوم يعيش حالة من التيه السياسي أو غياب الرؤية للتعامل مع معادلة الاحتلال /التحرر، بسبب غياب مشروع تحرر وطني بقيادة وطنية واحدة .منظمة التحرير لم تعد مشروعا وطنيا ممثلا لكل الشعب الفلسطيني ليس فقط بسبب تآكلها داخليا ولاعترافها بإسرائيل وصيرورتها ملحقا للسلطة واستحقاقاتها الخارجية بعد أن كانت مؤسِسَة لها ،بل أيضا لأنها أصبحت جزءا من الخلاف الفلسطيني ولا تعترف بها حركة حماس والجهاد الإسلامي وتتحفظ عليها فصائل أخرى،غياب توافق وطني حول المنظمة يقلل من أهمية اعتراف كل دول العالم بها ، أيضا المفاوضات ليست مشروعا وطنيا ،والسلطة و الحكومة ليستا مشروعا وطنيا،ومجرد الحديث عن مقاومة وحتى ممارستها بشكل فصائلي ليس مشروعا وطنيا.لو كان عندنا مشروع وطني حقيقي ولو كان عندنا ثوابت محل توافق وطني ما كان الانقسام وما كان فشل المصالحة وفشل مئات جولات الحوار ،لو كان لدينا مشروع وطني ما وُضِعت وثائق متعددة ومواثيق شرف كإعلان القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطني 2006 واتفاق القاهرة 2008 ، كثوابت وطنية وكأساس لمشروع وطني ،وأجهضت كلها،لو كان لدينا مشروع وطني وثوابت وطنية ما كانت كل المؤسسات القائمة فاقدة للشرعية الدستورية (حسب مقتضيات القانون الأساسي) ولشرعية التوافق الوطني ،لو كان لدينا مشروع وطني ما كان هذا التراشق والاتهامات المتبادلة بالخيانة والتكفير ما بين من يفترض أنهم قادة المشروع الوطني،لو كان لدينا مشروع وطني ما كان الإلحاح على إجراء إنتخابات لتحسم الخلافات حول الثوابت الوطنية .

إن كان كل ما سبق من تشكيلات سياسية ليس مشروعا وطنيا، فما هو المشروع الوطني ؟.ندرك جيدا صعوبة تحديد المشروع الوطني في الحالة الفلسطينية والصعوبة الأكبر في وضعه موضع التنفيذ ،نظرا لتداخل الماضي مع الحاضر ،الدين مع السياسة مع الاقتصاد ،الوطني مع القومي مع الإسلامي،الشرعية الدولية مع الشرعية التاريخية والشرعية الدينية،ونظرا لطبيعة الاحتلال الصهيوني الاستيطاني ألإجلائي الخ،ومع ذلك فإن عدالة وشرعية المطالبة الفلسطينية بالاستقلال و بدولة ،أقوى واكبر من كل المزاعم الصهيونية حول حقوقهم في فلسطين، سواء على مستوى المزاعم الدينية والتاريخية أو المزاعم السياسية والقانونية أو اعتمادا على مرجعية الشرعية الدولية،ولكن للأسف فإن النخب السياسية الفلسطينية وخاصة نخب السلطتين ،بدأت تفقد إيمانها بعدالة القضية وبدأت حسابات السلطة والمصلحة الآنية تطغى عندها على حسابات المصلحة الوطنية،ومن هنا فإن أي توجه لإعادة البناء النظري للمشروع الوطني ووضع آليات لتنفيذه يجب أن يبدأ كخطوة أولى من خارج نطاق حسابات أحزاب السلطتين وخصوصا القيادات النافذة فيها،وإن كانت البداية ستكون من خلال مؤتمر شعبي عام فيجب أن تكون الجهة المنظمة محايدة ، دون أن يفسر هذا التوجه بانه سيشكل بديلا عن هذه الأحزاب أو متصادما معها لأن هذه الاحزاب ستبقى جزءا من اي مشروع وطني جديد.
إن استمر كل حزب وحركة في اعتبار أنه يمثل المشروع الوطني، واستمر في تحميل مسؤولية أي خلل أو تقصير أو عدم إنجاز في مسار القضية الوطنية، للآخرين من الأحزاب وللتأمر الخارجي ،فإن هذا التفكير سيؤدي لمزيد من ضياع ما تبقى من أرض وكرامة وطنية.الحالة الفلسطينية الراهنة حالة ضياع وتيه كما كان الأمر بعد النكبة 1948 والقوى السياسية الفلسطينية المتواجدة اليوم تشبه حال الهيئة العربية العليا وحكومة عموم فلسطين آنذاك بل أسوء منها ، كما أن الاحزاب والأنظمة العربية المتواجدة اليوم أكثر رداءة من الأنظمة التي كانت متواجدة مرحلة النكبة ،إن أخذنا بعين الاعتبار ما يتوفر لأحزاب اليوم من امكانيات لم تكن متوفرة لأي أحزاب وقوى سياسية فلسطينية عبر التاريخ ،ولذا فالأمر يحتاج لتفكير إبداعي خلاق لتأسيس عقد سياسي أو مشروع وطني جديد ،وإن كان الحديث عن مشروع وطني جديد يستفز البعض ممن قد يفسرون الدعوة بأنها إقرار بفشل وتجاوز الاحزاب والنضالات السابقة ،وهي ليست كذلك ،فلنقل إننا نحتاج لاستنهاض الحالة الوطنية على أُسس جديدة.ومن حيث المبدأ فالمشروع الوطني الجديد أو المتجدد يجب أن يحسم في الأمور الخمسة التالية وهي تشكل مرتكزات أي مشروع وطني وهي ما يجب أن تشتغل عليها أية مصالحة وطنية حقيقية : 1) الهدف 2) الوسيلة أو الوسائل لتحقيق الهدف 3) المرجعية 4) الإطار 5)الثوابت.وسنتناول في مقال قادم هذه العناصر بالتفصيل.
‏18‏/03‏/2010
[email protected]
الموقع الشخصي:
www.palnation.org



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهل كانت مشلكة المفاوضات أنها مباشرة؟!
- قراءة سسيوثقافية في فقه الثورة والدولة
- عندما تحل السلطة محل الوطن
- لماذا لا يوجد قانون وطني فلسطيني لحماية التراث؟
- قراءة متأنية في قضية اغتيال المبحوح
- السياسة تجسيد سلطوي مكثف للطبيعة البشرية
- أزمة ديمقراطية أم أزمة مشروع وطني؟
- الديمقراطية وسؤال الأزمة في العالم العربي
- العودة للمفاوضات الآن أخطر من استمرارها سابقا
- الفلسطينيون بين تزايد التأييد الخارجي وانهيار الوضع الداخلي
- زيارة نبيل شعت لغزة وتعدد مداخل المصالحة الوطنية
- المشهد الثقافي الفلسطيني بين الأمس واليوم
- لماذا لا تُثمر الجهود السلمية للرئيس الفلسطيني؟
- هل فشل ميتشل بمهمته بالفعل؟
- الأحزاب السياسية الفلسطينية :فشل أم تغير في الوظائف؟
- خلفيات وأبعاد التحرك الرسمي العربي الأخير
- كلما تأخرت المصالحة كلما أصبحت اكثر صعوبة
- وماذا لو امتلكت إيران السلاح النووي؟
- حصيلة عام 2009: سقوط مراهنات وإضاعة فرص
- العدوان على غزة كان الأبشع ولكنه ليس الأول


المزيد.....




- مصر تعلن عن التعاون مع قطر في -مشروع مهم للغاية-
- مصادر في الاستخبارات الأمريكية: استخدام روسيا للنووي غير مرج ...
- بايدن يستعد لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 725 مليون دولار لأوك ...
- الحكم على كاتب جزائري بالسجن المؤقت بتهمة التخابر
- وقف إطلاق النار في لبنان هو هدنة، وليس حلاً للشرق الأوسط
- رفع دعويين قضائيتين في فرنسا بتهمة -التواطؤ في الإبادة- ضد ج ...
- مظاهرات بالقدس للمطالبة بصفقة غزة بعد اتفاق لبنان
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو يريد صفقة جزئية مع حماس
- مستشار ترامب المستقبلي للأمن القومي يستكشف مقترحات وقف إطلاق ...
- الإمارات تعلن وفاة جندي متأثرا بإصابة حرجة تعرض لها قبل 9 سن ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - لن يستقيم حال الفلسطينيين بدون مشروع وطني جامع