أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - المطلوب لحظة مصارحة ومكاشفة جادة ومسئولة!!!














المزيد.....

المطلوب لحظة مصارحة ومكاشفة جادة ومسئولة!!!


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 15:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم تعد مؤتمرات القمم العربية تجذب الانسان العربي بوجه عام والفلسطيني بشكل خاص لعدم جدواها, وعدم وجود اى مردود ايجابي يصب فى مصلحته, ولأنها لم تعد تعالج المشاكل والأزمات التى تواجه الأمة العربية0 لذلك فقد آن الأوان, ونحن على أبواب مؤتمر القمة العربية التى ستعقد بسرت فى ليبيا, بان تكون قمة حاسمة لحل الخلافات العربية ولم الشمل ورأب الصدع 0لقد حان الوقت لان ينفض القادة العرب غبار الانكسار, حتى يتخلصوا من ثوب الذل والاستسلام الذى ألبسوه لأنفسهم, وقادهم الى مشاكل جمة بصناعة عربية0 ان هؤلاء القادة بمقدورهم ان تكون أمتهم فى مقدمة دول العالم, لما يمتلكوه من إمكانيات مادية وبشرية هائلة, تؤهلهم لان يلعبوا دورا مهما على الساحة العالمية, وان يكون قرارهم مؤثرا فى المحافل الدولية, وقادرين أيضا على انهاء مشاكلهم من اجل مصلحتهم وكرامتهم ومصلحة شعوبهم, لتكون لهم الكلمة والغلبة بدلا من الاستجداء والتوسل لأميركا وغيرها0 لقد حان الوقت لان يستعيدوا قوتهم ولاءات السودان الثلاثة, بتفعيل ميثاق الجامعة العربية وذلك من خلال الإرادة والعزيمة والتصميم, فكل شئ متوفر للنجاح إذا توافرت النية الحسنة, وبدأوا بإصلاح الخلل الموجود فى علاقات دولهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية, وعملوا على تقوية وتطوير العلاقات والروابط بينهم, وصولا الى التكامل والمواقف المشتركة عن طريق تطوير التعاون العربى المشترك, وفض المنازعات والخلافات مع الالتزام بميثاق جامعة الدول العربية0ان غياب المواقف المشتركة ذات المعايير الموحدة, كانت تعطى مردود سلبي ينعكس على جامعة الدول العربية, وبالتالي على القمم العربية مما يعطل قراراتها ويجعلها حبرا على ورق 0لذلك إذا أرادوا كقادة التخلص من هذا الخلل الكبير, فيجب وضع رؤية شاملة تعمل على توحيد مواقفهم تجاه مشاكلهم, وإيجاد توافق فكرى وعلاقات متوازنة, بحيث لايعتمد احدهم على حماية خارجية, حتى يشكلوا قوة موحدة تمكنهم من التصدي لمشاكلهم وراحة شعوبهم0 ان الحالة المزرية التى يعيشها الحكام العرب, انعكست بشكل كبير على القضية الفلسطينية, مما جعل دول عربية مختلفة ومتناقضة ومتعادية تتجاذبها, لهذا لايوجد موقف عربى موحد حولها سوى الكلام والبيانات, بالاضافة الى ان بعض الدول العربية استمالت بعض الفصائل الفلسطينية الى مواقفها, مما تسبب فى زرع الخلافات بين هذه الفصائل, وانتهت الى الاقتتال الداخلي ورفع السلاح بين أبناء الشعب الواحد, وبدعم من بعض الدول العربية التى تعمل دائما على ابتزاز القضية الفلسطينية لمصلحتها تحت ذريعة حمايتها والخوف عليها,متجاهلة مايحدث يوميا فى الاراضى الفلسطينية من مصادرة للاراضى, وتهويد للقدس وبناء للمستوطنات, وآخرها تدشين الكنيس اليهودي بالقرب من المسجد الاقصي ،بعد ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال الى التراث اليهودي ، وربما بعد ذلك هدم المسجد الاقصي وإقامة الهيكل الثالث المزعوم مكانه 0ان هذه القمة ستكون مفترق طرق للقادة العرب, لذلك عليهم ان يتحركوا بالاتجاه الصحيح ، ويدافعوا عن المصالح العربية وقضية فلسطين ، أو ليعلنوا أنهم غير قادرين عن الدفاع عن المصالح العربية لتواجه الشعوب العربية مصيرها ، وتقف بجانب أهل القدس البواسل الذين يواجهون الصهاينة بصدورهم العارية ،ولتعلن ثورة غضب من الشعوب العربية من المحيط الى الخليج, دفاعا عن المقدسات والحقوق المسلوبة والكرامة العربية0يجب عليهم انتهاج إستراتيجية جديدة تدعم صمود شعبنا في القدس, واتخاذ قرارات رادعة ومتابعة من قبل القادة العرب, تجبر العالم على احترامهم, وتضع حد لتجاوزات اسرائيل وإيقافها عند حدها0 لقد آن الأوان لان ينهى القادة العرب خلافاتهم وطي صفحة الماضي, وأول قرار يجب عليهم اتخاذه هو الضغط على حماس للتوقيع على الورقة المصرية لانهاء الانقسام, وعدم ترك الانقسام ينخر فى الجسد الفلسطيني لكى ينهى على ماتبقى من القضية, وحتى لاتترك الساحة لاسرائيل كي تلعب لوحدها منفردة ولا تجد من يتصدى لها0ان المواقف السلبية لكثير من الدول العربية تجاه الانقسام الفلسطيني, وخاصة الدول التى تغذى الانقسام الذى لن يجلب إلا الكوارث, يجب ان تعرف ان هذا الانقسام سيؤثر عليها آجلا أم عاجلا,وان عليها التخلي عن دعمها, وان تعمل على توحيد صفوف هذا الشعب, من اجل مصلحة الدول العربية وحكامها وشعوبها, ويجب على الدول العربية ان تدرك ان بيانات الشجب والتنديد, أو مسك العصا من المنتصف, أو الوقوف موقف المتفرج, لم تعد تكفى ولن تعيد اللحمة الى الشعب الفلسطيني 0لقد جاء الوقت الذى وصلنا به الى ان تكون هناك لحظة مراجعة ومصارحة ومكاشفة جادة ومسئولة خلال القمة القادمة, لكى تنفض الأمة الغبار عنها ,لعل وعسى ان يتبدل حالها الى الأفضل, وتكون لها أهداف موحدة ورؤى مشتركة تخلص الأمة العربية من هذه الحالة المزرية0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الأسيرة الفلسطينية: ديمقراطية...وحدة وطنية... أكاديمي ...
- المتابعة العربية تفرط بالأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامي ...
- ياشباب فلسطين000 أنقذوا مقدساتكم وتاريخكم وحضارتكم
- دور كندا في تصفية وكالة الغوث
- هل مهدت زيارة شعت لغزةالطريق للمصالحة؟؟
- الفاسدون وصناعة الفساد
- لمصلحة من؟؟ومن المستفيد؟؟
- ملاحظات على الفصائل الفلسطينيةالصامتةوالمعطلة
- جرائم لن تنساها الشعوب
- الانتماء والاخلاص وحب الوطن
- تاثير الاعلام ودوره فى تنشئة الطفل
- احلام الاغبياء وتطفل المجرمين
- اهمية تعليم الحوارودور التعليم والاعلام فى تحقيقه
- ابو عمار وذكرى الاستقلال....من المساعدات والخيمة الى المقاوم ...
- من سور برلين الى جدار فلسطين
- ابادة شعب00بالامس العراق واليوم فلسطين
- رسالة الى حماس والجهاد
- يكفى عبثية وعنجهية
- شعب يرفض سماع نعيق الغربان
- غولدستون رؤى وحلول


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - المطلوب لحظة مصارحة ومكاشفة جادة ومسئولة!!!