عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 05:31
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
أياً كان موعـد الاحتفال به في كل بلاد العالم .. لكنـه يجمعنا تحت الإسـم الجميل ، والرائـع : " الأم " .. ويضمنا في حضن رموزه ، ودلالاته .
فعيدها ، هو عيد الأمة .. التي اخذت اسمها من الامومة ؛ لنتيقظ للإخوّة الإنسانية وارفة الظلال ، ونعيش على هذه الأرض كجيران ، واقرباء ، وعائلة بشرية ..عالمين أن الكون صغير ، مهما حاولنا تكبيره بخلافاتنا المختلفة .
وعيدها ، هو عيد الأمم .. ذلك التجمع العظيم لكل شعب وأمة ، تحمل في طيات روحها تاريخ طويل من الاخوّة المنبثقة من أمنا الأولى : "حواء" ..
وكأم تشارك في اعجوبة الحياة ، يصبح اسمها حافزاً لنا ؛ لنستفيق من الاستغراق في الانجذاب إلى الموت .
وكأم تحب جميع أولادها ، على جميع شعوب الله في العالم ، التخلي عن الأعمال المليئة بالكراهية ، وتخطي كل الحواجز : الجنسية ، واللونية ، والمعتقدية ، والزمنية ، والجغرافية ... ، والوصول إلى الإنسان بما هو إنسان .
وكمعلمة ، ومرشدة ..علينا أن نستلهم منها ، كيف سنتمكن نحن الذين لدينا أفكار مختلفة حول ما في السماء ، من التفاعل معاً على الأرض .. فتتعلم مئذنة الجامع ، ومنارة الكنيسة ، والكنيس اليهودي ، والمعبد البوذي ، والهيكل الهندوسي .. مشاركة المكان مع سواه بأخلاقيات ، تجمع بين التسامح ، والإجلال . وتخدم جماعياً الخير العام .
فهذه هي حاجتنا المشتركة ، والمُلزمة في عيدها ، والتي إن احتقرناها ، وتخلينا عنها ، حتماً نزول !
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟