أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعد تركي - مفتاح الحكومة..أخضر!!














المزيد.....

مفتاح الحكومة..أخضر!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 2947 - 2010 / 3 / 17 - 10:04
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كنا الى وقت ليس بالبعيد نصدق خرافة أن الخط المستقيم هو أقصر الطرق بين نقطتين ، حتى اذا اصطبغت أصابعنا بالبنفسجي صعقتنا حقيقة أن الأخضر سيد الألوان وخطوطه خير الخطوط لأنه وحده(وليس سواه)أسهل الطرق وأقصرها الى الرئاسة والحكم في جنان المنطقة الخضراء..وأن الأحمر القاني لا مكان او مأوى له الا شوارعنا الغرقى بدمائنا التي لمّا تجف بعد بالرغم من كل محاولات سيارات الدفاع المدني الحمراء!!
الخطوط الخضراء وحدت خطابات ودعوات جميع الطامحين والطامعين بمكان ظليل في نعيم السلطة حين عجزت كل الخطوط الأخرى بألوانها المختلفة عن ذلك..فلا خطوط الكهرباء التي لم تجلب ضوءاً شحيحاً يبدد ظلمة ليالينا ونفوسنا استطاعت أن تجمعهم،ولا خطوط المياه التي تقطعت قبل أيام قلائل نتيجة الحفر المخفي-كما قيل لنا- نجحت في لمّ شملهم،ولا خطوط النفط المشع بالدفء لكل مقرور الا أطفال من يملكوه،ولا خطوط الدمع الجاري من أعين اليتامى والارامل والثكالى،ولا،ولا....استطاعت أن تزيل الجفوة وتضارب المصالح والاجندات بين من كانوا يسبون بعضهم بعضاً مدعين أنهم وحدهم من يمثل نبض الشارع الذي توتر وكان على شفير عودة العنف بفعل تصريحات بعضهم المتشنجة.
لعلنا ساذجون لا نعرف من السياسة شيئاً،أو لعلنا لا نفقه كيف تدار الامور في دهاليز وأقبية عواصم لها اليد الطولى في قرارات عاصمتنا المستباحة،ولم ندرك أن البنفسجي (حين أردناه طريقاً لقلوبنا البيضاء ودرباً آمنا لأحلامنا الوردية بغد آمن مشرق نغسل فيه سواد ليالينا ونفتح بوابات الوطن لنسائم الحرية لا لقوافل القتلة واللصوص)أضحى سبيلاً أخضر تزامن مع عيد الشجرة للوصول الى الكرسي المشتهى الذي يفتح مغاليق كل شيء.
يستوقفنا -رغماً عنا سؤال- ترّمل منذ أمد بعيد :أين مصلحة الوطن والمواطن في ضبابية الخطوط الحمراء والخضراء التي تقاطعت في ظل السباق المحموم والعنيد للحصول على القطعة الاكبر من الكعكة التي ما فتئت تثير اللعاب؟سؤال يستولد أسئلة لا نهائية لا تحيل أبداً الى جواب بل الى سؤال آخر يزيد الغموض حول عملية سياسية شوهاء تشبه الى حد بعيد سلحفاة عجوزا كسيحة تسابق غزالا شاباً نشيطاً معافى!!
خطوط الشارع البيضاء لن تكون ممرا ومعبرا لحلم وردي كان البنفسج عنوان بريده الذي ضاع لحظة ان طغى الاخضر على كل ما سواه من الالوان والخطوط.



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبيل الإنتخابات..أمنية صغيرة
- الانتخابات وجوائز الأوسكار
- الفساد المالي..زينة وخزينة!!
- لا يليق ببغداد الا النور
- كل الجديد تحت المطر
- سنفور غضبان!!
- الامن المفقود والصحّافون الجدد
- الطائفيون يغيرون جلودهم!!
- الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها
- الطفيلي الجميل!!
- محمد لن يهجر بيته مرة أخرى
- الجرذان ستلتهم العاصمة!!
- التعليم العالي تنصب فخاً لمنتسبيها!!
- جدوى اقتصادية أم طائفية!!
- حكومة متعددة الجنسية!!
- سوي عليّ احسان..ذب الجكارة!!
- أمنية شبه مستحيلة
- انفلونزا الدكتاتوريات
- ناهدة الرماح..نحن عيونك
- عولمة الفقر والأوبئة


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعد تركي - مفتاح الحكومة..أخضر!!