حسين محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2947 - 2010 / 3 / 17 - 07:28
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
مجرد تمنيات أتمناها مثلما يتمناها كل عراقي بسيط وهو أن يحظى العراق برئيس وزراء يكون لكل العراقيين . يكون للضعفاء سندا يتكئون عليه وللمتجبرين رادعا لنزعاتهم المريضة ,.ينتمي لكل مكونات الشعب العراقي . كردي عندما يستهدف الأكراد . وتركماني في محنة التركمان . ومسيحي عندما يقتل المسيحيون . قرنفلة العراق يحاضرهم وماضيهم المشرف . صابئي يخشى أن تلتهمه حيتان الأرض . عربي الهوى آشوري الجذور . تنحسر علاقته بحزبه لتتوطد علاقته بعراقه ومكونات شعبه . لا يفرق بين من صوت له وبين من قال له لا . فمن صوت له بنعم كان يعتقد بأنه ألأصلح لمسيرة العراق الديمقراطي ومن قال له لا كان يعتقد بأن غيره أفضل للمسيرة الديمقراطية . لا يداري فئة أو أحد على حساب مصلحة الشعب ولا مصلحة دولة على مصلحة العراق . يرى إن العراق أولا والعراق ثانيا والعراق أخيرا . يضع الرجل المناسب في المكان المناسب . ليكن شعاره . ألإخلاص والكفاءة . الإخلاص للشعب وليس له ولحزبه . فكفانا محاباة ومحسوبيات ومنسوبيات . فالعراق لا يبنى إلا بسواعد أبنائه المخلصين . نساء ورجال . شيب وشباب . رئيس وزراء يكون فوق الشبهات في ماضيه وحاضره . خال من الأحقاد والأنانيات . الكل يدعي بأنه سيحارب الفساد المالي والإداري لا كننا لا نرى إلا تزايد هذا الفساد وخصوصا بين من يدعون ذلك . رئيس وزراء يفضح اللصوص ويعاقبهم ويعيد ما أغتصب من أموال الشعب إلى خزائن الدولة ولا يحاول التغطية عليه وتسوية الأمر إكراما لهذا الطرف أو ذاك . يزيل ما علق من غبار عن وجه هذا البلد العظيم ليقدمه للعالم وكأنه بلد الحضارة والرقي والتقدم والازدهار . يجمع شمل العراقيين بعد أن ضاقت بهم الدنيا حتى أصبحوا طعاما لأسماك القرش تلاطمهم أمواج البحار هنا وهناك , أربع عقود مر بها العراقيين لا نتمناها لأعدائنا أو لأي كائن على وجه الأرض . لقد بلغ نحيب العراقيين عنان السماء فهل يستجيب لهذا النحيب القدر . ألمؤشرات تقول بأن مثل هكذا رئيس موجود بين صفوف شعبنا العراقي ومتوفر الكثير منه لكن ما نقرأه على الساحة السياسية العراقية لا يؤكد وجود مثل هكذا رئيس بين صفوف الساسة . فإما طائفي متزمت أو عنصري لا يرى إلا بعين واحدة أو انتهازي لا يفكر إلا بكرسي الحكم , لتبقى أمنياتي أمنيات رجل حالم . فربما يتحقق الحلم !؟
#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟