محسن ظافرغريب
الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 19:22
المحور:
الادب والفن
لم يطو ِ الردى ندى!
لم يطو ِالردى ندى، "ندى آغا سلطان"، جيل الثورة الإيرانية صيف 1978م - ربيع 1979م (بچهايَ إنقلاب)، الذي جدد الحياة، بقربانه الرمز ندى، صيف 2009م، احتجاجا على سرقة أصوات الإنتخابات كما يحدث الآن في العراق، ليستقبل صدرها الرصاص، يهتكه حيا حارقا خارقا؛
ذلك لأن الديمقراطية لم تأت ِ بعد، على رأي مؤلف أوپرا ندى الموسيقار الإيراني نادر مشايخي:
"أريد لأوپرا ندى منح صوتا للنسوة؛
أن الحرية وحق تقرير المصير يعتبران من المقاييس الهامة في حياة المجتمعات. وأن "أوپرا ندى"، الخطوة الأولى على طريق الديمقراطية وتحقيق المساواة بين جنسي (بچهايَ إنقلاب) ذكورا وإناثا
. . لو أنّ الإيرانيين يعلمون أن "الديمقراطية تبدأ قبل الانتخابات، قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع"، وأنّ عليهم أن يعلموا أيضا أنّ "ما أراه يمكن أن أراه بطريقة أخرى أيضا".
مزج مشايخي بين العناصر الأوروبية والفارسية في موسيقاه، أراد من خلال الأوبرا "إبراز اليأس الذي أحاق (الشاعر نظامي) الذي نظم الكثير في القرن 13 حول شخصيات نسوية تسعى، من خلال ذكائها وقوة شخصيتها، لإثبات حضورها في مجتمع ذكوري!.
(Angelika Messner - Nadja Kayali)
إخراج الأوبرا للمخرجة "نادية كيالي"، التي نجحت في تقديمها، بالتعاون مع مشايخي، كعرض أول على خشبة (مسرح "Osnabrück") في جمهورية ألمانيا الإتحادية.
مشايخي من مواليد العاصمة الإيرانية ويدير حاليا أوركسترا "طهران" السيمفوني. وقد قضى نحو 28 عاما في العاصمة النمساوية
"فيينا"، قائدا للأوركسترا ومؤلفا موسيقيا للموسيقى الحديثة.
يقول مشايخي إنه "تعرف على نفسه من خلال الموسيقى"؛ وهو ينتقد، في ذات الوقت، وضع المرأة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ من
"غير المسموح لها بالغناء العلني أو رفع الأذان".
الثيمة الأصل: يتلقى الشاعر نظامي هدية من أحد الأمراء، جارية تدعي "آباك" ذات ذكاء ثاقب وشخصية نافذة؛ فتنجح بيسر بإعجاب الشاعر بها. إلا أن هذه الصفات بالذات تثير غضب الرجال من حولها، فتلقى "آباك" حتفها مسمومة. وللتغلب على ألم فقدها، يقوم الشاعر نظامي بخلق شخصيات نسوية خيالية تتميز بالاستقلالية وتتوق إلى الحرية.
http://www.youtube.com/watch?v=hCQ7psSQrF8
#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟